أشرف وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، هذا الإثنين بولاية البليدة، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لحملة "نوفمبر الأزرق" للكشف المبكر عن سرطان البروستات، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض السرطانية. وجرت مراسم الانطلاق من مركز مكافحة السرطان بالبليدة، حيث أطلق الوزير القافلة الوطنية التحسيسية والتوعوية حول الكشف المبكر عن سرطان البروستات، المنظمة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، والتي ستجوب ولايات بومرداس، عين الدفلى، تيسمسيلت، المدية، الجلفة، الجزائر العاصمة، تيبازة، والبليدة. وأوضح الوزير بالمناسبة، أن تنظيم هذه الحملة يأتي في إطار رفع الوعي الصحي لدى الرجال وتشجيعهم على إجراء الفحوص الدورية، مثل تحليل "PSA" والفحص السريري للبروستات، باعتبارها خطوات بسيطة وفعالة تسهم في إنقاذ الأرواح وزيادة فرص الشفاء من المرض. كما أشار البروفيسور آيت مسعودان، إلى أن الحملة تشمل جميع ولايات الوطن، وتهدف إلى نشر المعلومات حول عوامل الخطر المرتبطة بالمرض مثل التقدم في السن، والتاريخ العائلي، والسمنة، ونمط الحياة، مع رفع الوعي بالأعراض الأولية وأهمية الاستشارة الطبية المبكرة. ودعا الوزير، إلى جعل شهر نوفمبر محطة لترسيخ ثقافة الوقاية والعناية بالصحة، مشيرًا إلى أن التطورات الطبية العالمية ساهمت في رفع نسب الشفاء وتحسين جودة حياة المرضى بفضل التشخيص المبكر. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان، البروفيسور عدة بونجار، أن سرطان البروستات أصبح السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال في الجزائر، حيث تم تسجيل 60 ألف حالة إصابة و3,500 حالة جديدة سنويًا، وفق إحصائيات وزارة الصحة لسنة 2023. وأكد أن هذه الأرقام تستدعي تكثيف الحملات التحسيسية لتشجيع الرجال على الفحص المبكر، مشيرًا إلى أن النتائج أثبتت إمكانية الشفاء التام عند اكتشاف المرض مبكرًا. كما كشف عن إطلاق دراسة جديدة حول سرطان البروستات ستُعلن نتائجها في بداية سنة 2026. يُذكر أن وزير الصحة سيشرف خلال هذه الزيارة على تدشين عدة مصالح جديدة بالمركز الاستشفائي الجامعي "فرانس فانون"، بالإضافة إلى مشاريع أخرى عبر إقليم الولاية.