شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، سلسلة غارات جوية وقصفا مدفعيا على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، ضمن المناطق التي يسيطر عليها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. يأتي ذلك في خروقات جديدة للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على مدينة رفح جنوبي القطاع، والتي تقع بالكامل تحت سيطرته بموجب الاتفاق. وقالوا إن آليات الجيش أطلقت نيرانها العشوائية شمالي رفح. وفي حدث آخر، قصفت آليات جيش الاحتلال المدفعية أنحاء مختلفة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، في مناطق سيطرة الجيش، فيما أطلقت مروحياته نيرانها في المنطقة، وفق ما أورده شهود العيان. وأشار الشهود إلى أن مروحيات إسرائيلية أطلقت نيرانها شرقي بلدة جباليا شمالي القطاع، فيما أطلقت آليات الجيش نيران أسلحتها الرشاشة شرقي مدينة غزة. وتواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي وقعته مع "حماس"، ما أسفر منذ أكتوبر الماضي، عن استشهاد 391 فلسطينيا، وإصابة 1063 آخرين. وأنهى الاتفاق، إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأممالمتحدة بنحو 70 مليار دولار. ..التحذير من مخطط لفصل شمال القدس عن امتدادها الفلسطيني حذّرت محافظة القدس، الاثنين، من دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي قُدماً بمخطط إقامة مستعمرة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي، شمالي القدسالمحتلة، وهو ما يشكّل تصعيداً خطيراً في سياسة الاستيطان الاستعماري، ويستهدف بشكل مباشر ضرب التواصل الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني بين القدس ورام الله، في محاولة لفرض وقائع استعمارية جديدة تقوّض أي أفق سياسي قائم على حل الدولتين، وتمنع تطور القدس الشرقية بوصفها مركزاً حضرياً وسياسياً للدولة الفلسطينية. وأكدت المحافظة، في بيان صادر عنها، أن المخطط الاستيطاني يهدف إلى إنشاء نحو تسعة آلاف وحدة استيطانية، في قلب فضاء حضري فلسطيني كثيف يضم كفر عقب، وقلنديا، والرام، وبيت حنينا، وبير نبالا، ما يشكّل تهديداً مباشراً للحيّز الحضري الفلسطيني المتكامل شمالي القدس، ويُعمّق سياسة الفصل والعزل المفروضة على المدينة ومحيطها. وأوضحت محافظة القدس، أن ما تُسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية" تعتزم عقد جلسة يوم الأربعاء 17 المقبل، لبحث الدفع بالمخطط رقم 101-0764936، وقد تشهد الجلسة المصادقة على المبادئ الأساسية للمخطط، بما في ذلك تخصيص مساحات تجارية وعامة، رغم أن محاولات سابقة عام 2021 فشلت نتيجة اعتراضات رسمية من وزارتي حماية البيئة والصحة الإسرائيليتين، إضافة إلى تجميد المخطط سابقاً خلال ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما.