كشفت مصادر من مكتب حفظ الصحة البلدي بالشلف، أن أغلب المواد الغذائية واللحوم المعروضة للبيع في سوق حي بن سونة، تنعدم فيها الشروط الصحية. وأوضحت ذات المصادر، أن "تقريبا كل التجار المزاولين لنشاطاتهم بذات السوق لا يمتلكون لسجل تجاري مما جعل أعوان المراقبة خاصة منهم النساء يتعرضون لشتى أنواع التهديدات من قبل هؤلاء الباعة خلال تأديتهم لمهامهم". وقالت رئيسة المصلحة بمكتب حفظ الصحة البلدي، أنه رغم تدخل مصالحها من باب الحفاظ على الصحة العمومية والوقاية من التسممات بسبب تواجد تجارة عشوائية، "إلا أنها لم تأت بنتيجة"، مما يستدعي -على حد قولها- "تدخل القوة العمومية". وأشارت ذات المتحدثة إلى أن مصالح ذات المكتب قامت مع نهاية 2015 بإطلاق حملة متابعة الأسواق ومحاربة التجارة العشوائية، بالتنسيق مع مصالح التجارة والبيئة والأمن "إلا أنها لم تضع حدا لهذه الوضعية" كما تأسفت. من جهته أعرب رئيس الجمعية الولائية لإرشاد المستهلك "سلامة"، قاسمي جيلالي، أنه رغم اعتبار هذا السوق نظامي ويعرف توافد لمئات الزبائن يوميا من داخل وخارج بلدية الشلف، إلا أنه "تنعدم فيه أدنى شروط النظافة خاصة مع استمرار عرض اللحوم الحمراء والبيضاء على الهواء الطلق". وأردف ذات المصدر، أن انعدام خزان للماء بالسوق زاد من تدهور شروط النظافة وتعرض الصحة العمومية للمواطنين لخطر التسممات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وأيضا مع انتشار عدد من الباعة في الملابس المستعملة وبيع مبيدات الحشرات والفئران بداخل السوق. وصرح أعوان المراقبة بمكتب الصحة البلدي أنهم قاموا خلال الدورية الأخيرة بإتلاف حوالي 50 كغ من مختلف اللحوم إلا أنها غير كافية مشددين على ضرورة تناسق الجهود أكثر مع المصالح الأخرى من أجل القضاء على هذه الممارسات العشوائية للتجارة بسوق بن سونة.