البابية مطالبة بالعودة سريعا إلى “الحياة الطبيعية”

يعيش فريق مولودية العلمة ظروفا أقل ما يقال عنها بأنها صعبة كثيرا نظرا لما تركته المواجهة المحلية أمام وفاق سطيف من انعكاسات سلبية، خاصة بعد قيام عشرات
الانصار بشتم اللاعبين في حصة الاستئناف الأخيرة التي جرت في ظروف مكهربة بين رفقاء معشاش والأنصار الغاضبين، حيث يجب على الجميع التعقل والعمل يدا في يد لتجاوز هذه الأزمة، خاصة أن الفريق إلى حد الآن لم يفقد شيئا وأمامه وقت معتبر كي يصحح أخطاءه ويحقق أهدافه...
وقد كان الحدث الأهم في الساعات الأخيرة هو استقالة المناجير العام اليامين فوناس من منصبه بسبب ما حصل في حصة الاستئناف الأخيرة.
الأنصار عليهم التعقل وعدم الضغط أكثر
النداء الذي يوجهه كثير من العقلاء المحبين لأنصار البابية هو التعقل وعدم صب الزيت على النار تفاديا لدخول البابية في أزمات جديدة يصعب الخروج منها، ولهذا يجب عدم ممارسة الضغط من جديد على اللاعبين أو الطاقم الفني وترك الجميع يعمل في هدوء لتحسين النتائج مثلما قام به الأنصار مباشرة بعد نهاية مواجهة جمعية الشلف في الجولة الرابعة، وهي المواجهة التي انهزم فيها أشبال مالك بخماسية كاملة، إلا أن الأنصار آنذاك استوعبوا الدرس وتمكنوا من حصد نتيجتين إيجابيتين داخل الديار وخارجها أمام مولودية وهران وإتحاد عنابة على التوالي.
البرج عندها نقطة واحدة “ وراهم يخدمو“
وعلى أنصار البابية ولاعبي الفريق وحتى إدارة الرئيس بوذن أن يأخذوا العبرة من الفريق الجار أهلي برج بوعريريج الذي يتواجد في المرتبة الأخيرة برصيد نقطة يتيمة من مجموع 21 نقطة، إلا أن إدارة “الكابا” لم تبق مكتوفة الأيدي وهي تعمل بشكل عادٍ بغية إيجاد الميكانيزمات المناسبة التي تساعد فريقها للخروج من الأزمة التي يعيشها، كما أن الجراد الأصفر لم يحدث ضغطا كبيرا على اللاعبين، وهذا لعلمهم أن البطولة لا تزال طويلة وهي في بدايتها فقط.
الوقت مناسب لالتفاف الجميع
الوضعية الصعبة التي تعيشها البابية هذه الأيام هي وقت مناسب لجميع المحبين كي يقفوا إلى جانب فريقهم ومساعدته معنويا فقط للخروج من النفق الذي يعيشه، حيث على كل مناصر أن يعي أنه من دون وقوفه ومساعدته لفريقه فإنه ولا واحد سيكون إلى جانب البابية، كما أن تواجد الفريق الأول لمدينة العلمة في القسم الأول مع الكبار هو مكسب يجب المحافظة عليه بجميع الطرق وعدم ترك اليأس والقنوط يستولي على نفسية الجميع.
اللاعبون مطالبون بتجاوز الأزمة
ويبقى رفقاء القائد فيصل حبايش مطالبين بتجاوز الأزمة الصعبة التي يعيشونها هذه الأيام من خلال وضع مواجهة الداربي الأخيرة في طي النسيان والتفكير فيما ينتظرهم في الجولات المقبلة، حيث لم يعد البعض منهم يطيق البقاء في مدينة العلمة بسبب الضغط الكبير المفروض عليهم من طرف الأنصار، حيث عليهم أن يعلموا جيدا أن البطولة لا تزال طويلة وعليهم أن يواصلوا العمل بكل عزم لتحسين نتائجهم.
ومالك أمام فرصة للبرهنة على كفاءته
وستكون أمام مالك فرصة لعب لقاء إتحاد العاصمة في الجولة المقبلة كي يبرهن على كفاءته التدريبية ويسكت أفواه الكثير من المشكّكين في قدرته لقيادة سفينة التشكيلة إلى بر الأمان، لاسيما أن الضغط سيكون عليه كبيرًا في حال تسجيل نتيجة سلبية للمرة الثانية على التوالي من طرف الأنصار الغاضبين، وحسب مصادرنا فإن الرئيس بوذن قد أكد لمدربه أنه يضع فيه كامل ثقته وأنه عليه أن يعمل بشكل جدي من دون أن “يقلق” على مستقبله.
ويباشر إعداد التشكيلة لمباراة سوسطارة
وقد باشر المدرب مالك بداية من حصة أمس التحضير الجدي لمباراة إتحاد العاصمة، وأول شيء بدأه هو العمل النفسي من خلال التأكيد لهم أن الأهم هو المستقبل وليس الماضي، طالبا من رفقاء نعمون نسيان مواجهة الوفاق والتركيز جيدا على إتحاد العاصمة، وهي الرسالة التي فهمها جيدا اللاعبون الذين يريدون الثأر لأنفسهم أولا في هذا اللقاء من خلال عمل المستحيل لتسجيل نتيجة إيجابية تنسي أنصارهم تعثر الوفاق.
غيابات كثيرة والحلول قليلة
وسيكون الطاقم الفني بقيادة المدرب مالك ومساعده كعروف مطالبين بإيجاد البدائل اللازمة لتعويض الغائبين عن مباراة إتحاد العاصمة، وهذا نظرًا لغيابات أربع لاعبين أساسيين، وهم كالتالي: مهية وبوعرابة ورنان بداعي العقوبة وأخيرًا ماراك بسبب الإصابة، حيث أن المشكل الأول الذي سيصادفه المدرب الشاب هو إيجاد اللاعب الذي سيتكفّل باللعب على الجهة اليسرى في الدفاع، وإن كانت المعطيات الأولية الميدانية تشير الى أنه سيتم الاعتماد على قراوي.
محاكمة الموقوفين الأسبوع المقبل
قرّرت محكمة العلمة الابتدائية تحديد الأسبوع المقبل كتاريخ لجلسة محاكمة الموقوفين بتهمة أعمال الشغب مباشرة بعد نهاية لقاء البابية أمام الوفاق، حيث تم توقيف أكثر من 36 قاصرًا تسبّبوا في هذه الأحداث المؤسفة، وحسب مصادرنا الأمنية فإنه تم إلقاء القبض أيضا على بعض الأنصار في اليومين المواليين للمباراة، وهذا بعد أن ضبطتهم كاميرا الشرطة يقومون برشق رجال الشرطة، وللإشارة فقط فإنه لم يتم وضع ولو مناصر موقوف واحد في الحبس الاحتياطي، حيث استفادوا جميعا من الإفراج المؤقت إلى غاية محاكمتهم
---------
الأنصار يهدّدون ويطالبون بعودة حيرش
هدّد عشرات الأنصار الغاضبين الذين حضروا حصة الاستئناف الأخيرة بمقاطعة مباريات التشكيلة المقبلة إذا لم يسجلوا عودة العضو جمال حيرش من جديد إلى إدارة الفريق، وطالبوا في تلك الحصة بعودته السريعة للفريق بغية المساهمة في تحقيق تطلعاتهم هذا الموسم، كما أنهم وجّهوا الكثير من الرسائل في تلك الحصة إلى أعضاء الإدارة بغية الإتحاد فيما بينهم والعمل فيما بينهم، وهذا لكونهم جميعا يطمحون لمصلحة واحدة وهي خدمة الفريق لا أكثر ولا أقل.
يعرفون جيّدًا دوره الكبير في نجاحات البابية
ولا تأتي مطالبة الأنصار بعودة الرجل القوي حيرش إلى الفريق من العدم أو من الفراغ، وإنما يعلمون جيدا الدور الكبير الذي يقوم به في الفريق من خلال مساهمته الفعالة سواء من الناحية المادية أو المعنوية، وكذلك لعلمهم أيضا أن “الحوورة” يحب حقيقةً ألوان الفريق ومستعد للتضحية من أجله بكامل الوسائل التي يمتلكها، والأكيد أن الرئيس بوذن بحاجة إلى رجل مثله للوقوف إلى جانبه وباقي أعضاء الإدارة لتحقيق الأهداف المرجوة من الجميع.
مجموعة من الأنصار تنقلت إلى محله وحاولت إقناعه
وقد تنقلت مجموعة من الأنصار إلى محل حيرش على مستوى الحي التجاري شارع دبي بغية إقناعه بالعودة من جديد إلى تسيير الفريق برفقة طاقم الرئيس بوذن أمبارك، وتكون تلك المجموعة قد أعلمت “الحوورة” بضرورة العودة وإلا مقاطعة مناصرة التشكيلة في التحديات المقبلة، ولم يرد “الحوورة” على طلب الأنصار سوى بالتأكيد لهم أنه سيحاول التفكير جديا في هذه النقطة.
عودته من جديد واردة جدًا
وتبقى حظوظ عودة حيرش من جديد إلى عمله في إدارة الفريق كبيرة جدا بعد محاولات الإقناع الكثيرة التي وصلته من جانب الأنصار، حيث لم تستبعد بعض الأطراف المقربة منه أن يسجل عودته في غضون الأيام القليلة المقبلة، لاسيما أنه يريد الآن الخضوع إلى فترة راحة بعد السفر الطويل إلى دولتي الصين وفرنسا.
تهدئة النفوس واجب السلطات المحلية
وتبقى تهدئة نفوس الجميع واجبة من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية والدائرة، حيث على هذه السلطات أن تقوم بمبادرة جمع الأطراف الفاعلة حول طاولة واحدة بغية وضع النقاط على الحروف وتصفية “نية الجميع”، خاصة أن الفريق بحاجة إلى مثل هذه المبادرات في هذا الوقت بالذات قبل أن تتسع الفجوات بين الجميع، والأكيد أن السلطات وعلى رأسها “المير” ليتيم بلخير يعرف جيدا ما هو المطلوب منه في هذا الوقت بالذات.
--------
بوطريڤ غاب عن حصة الاستئناف
غاب الحارس الثاني عبد الرحمان بوطريڤ عن حصة استئناف التشكيلة، حيث سجلنا فقط حضور الثنائي صالح صحرواي وختالة عنتر بقيادة مدربهما تيفور حليم، وحسب معلوماتنا فإن سبب غياب ابن بوفاريك يعود لأسباب عائلية بالدرجة الأولى قبل أن يسجل حضوره بشكل عادٍ في حصة أمس.
ورنان يصاب وحضر بالزي المدني
حضر الظهير الأيسر رنان فؤاد حصة الاستئناف بلباسه المدني واضعا على يده الجبس، حيث تبيّن أنه تعرض لكسر في مباراة الوفاق على مستوى يده اليمنى استدعى وضع الجبس، وبذلك يكون رنان قد انضم إلى قائمة المصابين، وإن كانت من الصدف السيئة أن المصابين في التشكيلة هو الثنائي الذي يشغل منصب ظهير أيسر بحساب ماراك عميري.
الطبيب منحه مدة أسبوعين لنزع الجبس
وقد منح طبيب الفريق اللاعب رنان فؤاد مدة أسبوعين لنزع الجبس عن يده بعد الكسر الذي تعرض له في مباراة الوفاق، ولكنه باشر التدريبات من جديد بداية من حصة أمس، وسيغيب ابن بلدية بازر سكرة عن المواجهة المقبلة بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، وهو ما يعني غيابه آليا عن هذه المواجهة.
الحصة لم تدم أكثر من نصف ساعة
لم تدم حصة الاستئناف أكثر من نصف ساعة، حيث أرادها المدرب مالك أن تكون خفيفة فقط من دون أن يخضع اللاعبين إلى عمل بدني شاق، كما أن حضور الأنصار لشتم الطاقم الفني واللاعبين جعله يقرر الإسراع في إنهائها حتى لا يتأثر رفقاء نعمون بما كانوا يسمعونه في حقهم من كلام غير لائق.
ومالك يفضّل مواصلة التدرب في زوغار
فضل الطاقم الفني بقيادة المدرب مالك أن تتواصل التدريبات التحضيرية لمباراة إتحاد العاصمة بملعب مسعود زوغار المعشوشب طبيعيا وليس في ملعب عمار حارش المعشوشب اصطناعيا والذي تشبه أرضيته كثيرا أرضية ملعب بولوغين بالعاصمة، ويعود قرار مالك إلى تخوّفه من حضور أعداد كبيرة من الأنصار لشتم اللاعبين، وإن كان عليه أن يبرمج التدريبات في ملعب حارش لتعويد اللاعبين على مثل هذه الأرضيات حتى لا تتكرّر مهزلة الشلف من جيد.
اللاعبون في حالة نفسية سيئة جدًا
يتواجد لاعبو البابية في حالة نفسية صعبة جدا بعد تحميلهم مسؤولية الهزيمة أمام الجار الوفاق وشتمهم من طرف أنصارهم في حصة الاستئناف الأخيرة، حيث بدا رفقاء القائد حبايش متأثرين جدًا بما سمعوه من شتائم، وبالخصوص منهم الحارس صحراوي الذي اتهمه بعض الأنصار بالتخاذل وهو ما جعله يفقد أعصابه ويحاول التشابك مع أحد المناصرين لولا مسارعة العضو ميسي للتدخل وإدخال ابن باتنة بالقوة إلى غرف تغيير الملابس.
يوم دراسي للصحة الرياضية بالعلمة
ينظم السلك الطبي بدائرة العلمة غدا يوما دراسيا حول الصحة الرياضية بحضور نخبة من الدكاترة والمختصين في هذا الميدان يتقدمهم الدكتور حنيفي رئيس الجمعية الأولمبية الجزائرية ورئيس مصلحة الطب الرياضي وإعادة التأهيل بالعاصمة، والبروفيسور مهديوي المتخصص في علم وظائف الأعضاء بالمستشفى الجامعي، وسيتم التطرق إلى كثير من النقاط الهامة مثل الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون على مستوى كدمات مفاصل الأرجل وآلام الظهر، وستكون الندوة فرصة للطاقم الطبي للبابية بقيادة الطبيب بودعال والمدلك بوستة والممرض عيشور للحضور إلى أشغالها بغية الاستفادة من معلومات تفيدهم كثيرا في أداء عملهم.
بوهني لإدارة مباراة سوسطارة
عيّنت لجنة الحكام الحكم بوهني لإدارة مباراة البابية أمام مستضيفها إتحاد العاصمة يوم السبت المقبل، وسيساعده كل من عماري كحكم أول وبوحسون كحكم ثانٍ، في حين تم تكليف الحكم حواسنية كي يكون حكما رابعا.
-----
المناجير العام فوناس يرمي المنشفة بسبب الضغط
أكد المناجير العام اللاعب السابق في صفوف البابية سنوات التسعينات اليامين فوناس استقالته الرسمية من مهامه، حيث أشار في حديث مع “الهداف” أنه لن يتراجع عن قراره مهما كانت الظروف، وأضاف أيضا أنه تقدّم الى رئيس المجلس الشعبي البلدي (يعمل كموظف إداري في مصلحة الحالة المدنية ببلدية العلمة) بغية منحه عطلة مدتها أسبوعين بغية التنقل إلى أحد البلدان المجاورة لقضاء فترة راحة هناك برفقة عائلته والابتعاد عن أجواء الفريق.
استقالة مفاجئة وتحمل الكثير من المعاني
وقد كانت استقالة فوناس اليامين مفاجئة إلى حد بعيد، حيث لم يكن ولو مناصر ينتظر هذا القرار من جانبه، والأكيد أن استقالة فوناس في هذا الوقت بالذات تحمل كثيرا من المعاني والرسائل إلى إدارة الفريق، وإن كان فوناس أكد في حديثه إلينا أن سبب القرار يعود بالدرجة الأولى إلى الضغط الكبير المفروض عليه مباشرة بعد أي نتيجة سلبية يحققها الفريق.
فوناس: “أنا منسحب بشكل رسمي من مهامي“
وقد جمعنا حديث مع اليامين فوناس مباشرة بعد حديثه إلى الانصار الغاضبين وإعلامهم أنه قرر الابتعاد عن الفريق والاستقالة من مهامه كمناجير عام، حيث قال ل”الهداف” أنه منسحب بشكل رسمي من مهامه، وعن السبب الحقيقي صرح: “كانت عندي أهداف عند قبولي مهمة المناجير العام مثل أن أساهم بشكل فعال في القرارات التي يتم اتخاذها، ولكن بعد مرور وقت معتبر في الفريق وجدت نفسي أني لا أستطيع تحقيق أي هدف من أهدافي“.
“لم أعد أتحمّل الضغط بمفردي“
وأضاف فوناس أنه لم يعد يتحمل الضغط المفروض عليه من الجميع في الآونة الأخيرة، حيث قال بالحرف الواحد: “عدت كل يوم أعيش تحت ضغوط كبيرة خاصة أني وجدت نفسي بمفردي أمام كثير من المشاكل“، مضيفا: “أفضل المغادرة عوض البقاء بمفردي أمام الجميع لأني أقولها وأصرّح بها إن فريقنا بحاجة الى الجميع للوقوف وراءه وليس لأشخاص بعينهم دون الآخرين”، قبل أن يشير الى أنه كان يتمنى أن يمارس مهامه كمناجير حقيقي وليس كموظف يدوّن غيابات اللاعبين.
“سأبقى مناصرًا وفيًا للفريق الذي رباني”
وفي الأخير وجّه فوناس رسالة شكر لكل مناصر رفض مغادرته واستقالته من مهامه في الفريق، وقال في الأخير وهو متحسّر: “سأبقى مناصرا وفيا للفريق الذي رباني وكبرت فيه، وسأكون سعيدا في كل انتصار سنحققه وسأعود إلى منزلي خائبا إذا سجل نتيجة سلبية، وحبي لألوان فريقي لن يقل أو ينخفض بعد مغادرتي، وإن كنت هذه المرة سأكون مناصرا عاديا مثل بقية المناصرين الآخرين“.