جمعية وهران مواسة يبحث عن نتيجة إيجابيّة أخرى خارج الدّيار ويستدعي أبران لأوّل مرّة

أجرى فريق جمعية وهران صباح أمس بملعب الحبيب بوعقل آخر حصة تدريبية له قبل التوجه صبيحة اليوم برا إلى العاصمة استعداد لمواجهة أمل الاربعاء ظهيرة غد السبت بملعب هذا الأخير...
وخصص المدرب مواسة الحصة للجانب التكتيكي قصد وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، والتي ستبقى حسب المعطيات على حالها مقارنة باللقاء الماضي، وبعد نهاية التدريبات قام التقني الڤالمي- كما جرت العادة- بإعلان قائمة اللاعبين المعنيين باللقاء، والتي لم تختلف بشكل عام عما كان عليه الحال في سفرية قسنطينة.
بن عوامر خارج الحسابات وأبران يعوّضه
ولم يوجه مدرب جمعية وهران الدعوة للمدافع أكرم بن عوامر بسبب عقوبة هذا الأخير آليا بعدما تلقى الإنذار الرابع، لينضم بذلك لقائمة الغائبين التي تضم كل من لمهان، أومختار وثابتي للإصابة، بالإضافة لكل من بوسعادة، عيني وبن مغيث الموقوفين من طرف الإدارة عن التدريبات، وحملت القائمة اسما جديدا واحدا وهو متوسط الميدان أبران.
أبران سيلعب أوّل لقاء له هذا الموسم
من حهته، سيلعب اللاعب أبران- الذي رسّم التحاقه بجمعية وهران خلال مرحلة التحويلات الشتوية الأخيرة- أول مباراة له، إذ لم يسبق له أن استدعي في قائمة 18، وسيجد أبران نفسه أمام فرصة حقيقية لإثبات قدراته للطاقم الفني حتى يعتمد عليه مستقبلا، فرغم أن المعطيات تشير إلى عدم الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، إلا أن مجريات اللقاء قد تدفع ب مواسة للاستنجاد بخدماته.
المنحة لم تسلَّم أمس وتحدَّد بمليوني سنتيم
عكس ما كان منتظرا، لم تقم إدارة جمعية وهران بعد نهاية حصة أمس بتسديد منحة التعادل المسجل خارج الديار أمام مولودية قسنطينة، لكن المسيرين قاموا بتحديدها، إذ سيتسلم كل لاعب منحة قدرها مليوني سنتيم، ومن المحتمل جدا أن يقوم المناجير هواري بن عمار بصرفها لرفقاء برملة صبيحة اليوم قبل التنقل إلى العاصمة بغرض رفع معنويات اللاعبين.
مواسة يصرّ دائما على الفوز
رغم عدم وجود أي حوافز نفسية للفوز بباقي مباريات الموسم الحالي، إلا أن المدرب كمال مواسة- وفي تصريح مقتضب له- أكد أن أشباله جاهزون من كل النواحي لتحقيق نتيجة إيجابية غدا أمام أمل الأربعاء، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على ديناميكية الفوز الذي يعتبر شيئا ضروريا للغاية بالنسبة له وللفريق، واعترف مواسة بقوة الفريق المنافس، إلا أنه جدد ثقته في لاعبيه وأشار إلى قدرتهم على إحراج أمل الأربعاء في عقر داره على حد تعبيره.
موموح: "إذا كانوا دراهمي حرام فهل باقي الأندية تسير بالحلال؟"
أكد موموح أن الذين يتحدثون عن الأموال الحرام لم يشاهدوا إلا موموح وبابا، في حين هناك العديد من الأندية تسير بطرق مشبوهة ومعلومة لدى العام والخاص على حد تعبيره، واستغرب محدثنا من التركيز على هذه النقطة بالذات واستثناء الأندية العاصمية بشكل خاص من الموضوع، وكأن الأمر لا يعنيهم وأموالهم كلها حلال. وواصل موموح حديثه بالقول أن كل النوادي تعاني ولا تملك الأموال اللازمة لتدبر أمورها، ومجيئه إلى جمعية وهران جاء من منطلق حرصه على بقاء هذه المدرسة الكروية العريقة وحمايتهما من الاندثار، مردفا بالقول: "إذا كاين صحاب الشكارة الحلالية فليتفضلوا ويبينوا واش قادرين يديروا".
--------------------------------------------------------------------------------------
بن عيادة: "الصعود بات بعيد المنال، لكن سنلعب من أجل نقاط أمل الأربعاء"
ستتنقلون اليوم إلى العاصمة من أجل ملاقاة أمل الأربعاء، كيف ترى هذه المواجهة؟
لقاؤنا غدا مع آمل الأربعاء يعتبر حافزا بالنسبة إلينا، وسنحاول بذل كل ما لدينا بغية العودة بنتيجة إيجابية أمام فريق قوي يحتل المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة المحترفة الثانية، كما أنها فرصة لإثبات عودتنا القوية في مرحلة العودة، وكل هذه العوامل تجعل من المباراة في غاية الإثارة و الندية، بين فريقين يلعبان كرة قدم جميلة، ولذلك فمن الواجب علينا اللعب بكل قوة و إرادة.
هذا الفريق فاز عليكم في عقر داركم بهدف وحيد ذهابا، ما الذي تغير في لازمو منذ تلك الفترة؟
من وجهة نظري فإن العديد من الأمور تغيرت طيلة هذه الفترة، فالجمعية كما يشاهد الجميع أصبحت قوية و مستعصية على معظم الفرق التي تواجهها، فطيلة مرحلة العودة لم ننهزم سوى في لقاءين و هذا أمر إيجابي للغاية و يدعو للتفاؤل، ومن هذا المنطلق فإننا عازمون على تدارك هزيمة الذهاب لأن لازمو حينها كانت متذبذبة في الأداء و النتائج لم تسر وفق ما سطر لها، مما بعث الكثير من الشك لدى زملائي، وهذا دون الإنقاص من قيمة التعداد الحالي لأمل الأربعاء الذي يبقى أحد أقوى النوادي التي واجهناها في الموسم الحالي، وما اقترابهم كثيرا من الصعود إلا دليل على قوتهم داخل و خارج الديار.
هل تريدون ترسيم البقاء في القسم الثاني بالفوز على آمل الاربعاء عوض انتظار مباراة عنابة؟
نحن كلاعبين تعاهدنا فيما بيننا على ضرورة تقديم كل ما لدينا إلى آخر جولة من البطولة، وهذا بغرض احتلال مرتبة مشرفة، و أعتقد بأننا نسير في الطريق الصحيح لتجسيد هذا الهدف، وإذا ما لاحت لنا فرصة الإنتصار على آمل الأربعاء فلن نفوتها طبعا لأننا سنرفع رصيدنا إلى 38 نقطة و هي كافية تماما لأن نضمن البقاء في الدرجة الثانية بشكل مبكر على بعد 6 جولات من النهاية، والجمعية كما تلاحظون لعبت بقوة و إصرار حتى أمام الفريق المهددة بالسقوط و اقتنصت تعادلين ثمينين خارج الديار أمام كل من سريع المحمدية و مولودية قسنطية، وهذا كاف ليثبت نزاهة أبناء المدينة الجديدة و الذين يحرصون على سمعة هذه المدرسة الكروية العريقة التي تحظى بإعجاب و حب الجميع.
عقب تعادلكم في ضيافة الموك، أكد معظم المتتبعين بأن الحديث عن صعود لازمو يدخل في خانة المستحيل، ما رأيك في ذلك؟
أنا أميل شخصيا لهذا الرأي، فالتعادل و إن كان ايجابيا لنا أمام مولودية قسنطينة من ناحية الحفاظ على سلسة عدم الإنهزامات منذ 4 جولات مضت، إلا أنه قضى بشكل كبير على أي أمل في تحقيق الصعود و خلق المفاجأة هذا الموسم، فالإنتصار فقط هو الذي كان سيطيل آمال الإرتقاء للدرجة الأولى، بيد أن هذا لن يحدث بحسب رأيي و المباراة ستزداد صعوبة في الأسابيع القادمة، بما أن هامش الخطأ للأندية الباحثة عن بطاقة الصعود أو تلك المحاولة لتفادي السقوط أضحى ضيقا للغاية، ومع ذلك سنلعب بنفس الوتيرة و لن نأبه لحالة منافسنا أبدا.
تلقيت الثناء من طرف الجميع رفقة زميلك بوعمرية بعد الأداء الكبير الذي أظهرتماه في لقاء قسنطينة، بما يشعرك كل هذا التقدير؟
إنها من بين أفضل الفترات بالنسبة لي هذا الموسم، وأدائي في لقاء الموك لم يكن بفضلي فقط بل بفضل جميع الزملاء من حارس المرمى إلى رأس الحربة، وبصراحة فقد تعودت على اللعب مع بوعمرية و نحن نشكل ثنائيا متجانسا منذ بداية الموسم، وأعتقد بأنه السبب وراء تحسن مردودنا، كما أن المدرب كمال مواسة كان له دور في تصحيح الأخطاء الدفاعية و التي قلت بشكل واضح، وأتمنى فقط المواصلة على نفس المنوال فيما تبقى من جولات حتى نكون في مستوى الثقة التي منحها لنا الطاقم الفني.