يعود وفاق سطيف إلى ملعب 8 ماي في منافسة البطولة، بعد أن كانت كل مواجهاته الأخيرة في البطولة الوطنية خارج الديار، أمام مولودية الجزائر، مولودية وهران ومولودية باتنة، وهي السفريات التي كانت حصيلة الوفاق فيها 5 نقاط، وسيستقبل الفريق السطايفي أمسية اليوم بدءا من الساعة السادسة جمعية الخروب في أولى المواجهات المتأخرة له عن مواجهات الإياب. الوفاق يبحث عن الفوز وتحدّي الغيابات وستكون المهمة الأهم في مواجهة الليلة هي البحث عن النقاط الثلاث، رغم الغيابات الكثيرة والمتعددة في صفوفه في صورة رباعي الفريق الوطني للمحليين (حاج عيسى، العيفاوي، مترف، يخلف)، وكذا خالد لموشية المعاقب ودلهوم المصاب، الأمر الذي يجعل الوفاق ومدربه زكري أمام تحد كبير في مواجهة ظاهرة الغيابات. الفوز إجباري وضروري وتبرز أهمية اللقاء للوفاق في المرحلة الحالية، بحكم الفارق الذي يفصله عن الرائد مولودية العاصمة، وهو الفارق الذي يجعل الفوز أكثر من حتمي للوفاق السطايفي مهما كانت صعوبة اللقاء والغيابات الموجودة في تعداده. نتائج الخروب الأخيرة تتطلب الحذر وجاءت النتائج الأخيرة لجمعية الخروب، بفوزها برباعية كاملة على جمعية الشلف، ثم العودة بتعادل أمام اتحاد عنابة، لتجعل الوفاق السطايفي في قمة الحذر من منافسه في مواجهة اليوم، ومطالبا بأخذ الأمور بكل جدية منذ البداية تفاديا لأي مفاجآت غير سارة. آيت جودي يعود إلى 8 ماي بعد 11 شهرا وستكون المواجهة خاصة جدا للمدرب الخروبي عز الدين آيت جودي، الذي سيعود إلى 8 ماي بعد حوالي 11 شهرا منذ أن أشرف المعني على آخر لقاء له مع الوفاق في 20 أفريل 2009 أمام رائد القبة، ليكون الطلاق بينه وبين الوفاق في الأسبوع نفسه بعد إقصاءي الكأس أمام البرج (23 أفريل)، والترجي التونسي في 26 أفريل. الوفاق سيواجه الخروب بعقلية الموسم الماضي وإذا كان الوفاق سيواجه الخروب، فإن هذا الأخير ترك تاريخا لا ينسى في الوفاق لما فاز عليه ذهابا وإيابا 2007-2008، قبل أن يعيدها الوفاق ويثأر لنتائجه بفوزه على الجمعية ذهابا في 20 أوت وإيابا في عابد حمدّاني الموسم الماضي، وبالتالي سيواجه الوفاق الجمعية بعقلية الموسم الماضي وليس الذي سبقه. ... ويبحث عن أول فوز على الخروب في 8 ماي والأكثر من ذلك أن الوفاق يبحث عن فوزه الأول على الجمعية في 8 ماي لأن كل الإنتصارات السابقة على “لايسكا” كانت بعيدا عن 8 ماي، وذلك بعد أن فاز الوفاق في حملاوي في 1983 في إطار الكأس، وفاز الموسم الماضي في ملعب 20 أوت ب (3-0)، وإيابا في الخروب ب (2-0)، في الوقت الذي انتهى لقاء الجولة الأولى للموسم الحالي (1-1)، وبالتالي فإن الوفاق السطايفي سيبحث عن أول فوز أمام الجمعية في 8 ماي. حمّاني سجل عليهم ثلاثية وينتظر التحرّر أمامها وفي الوقت نفسه كان نبيل حمّاني سجل 3 أهداف من الخمسة التي سجلها الوفاق الموسم الماضي في مرمى الجمعية، وكان الهدف الأول له في الجولة الأولى ب 20 أوت، وفي مباراة الإياب سجل ثنائية، وهي الثنائية التي جاءت بعد فترة طويلة لم يسجل فيها (من لقاء العلمة في 4 ديسمبر 2008 إلى لقاء الخروب في 15 فيفري 2009)، وينتظر أن يتكرر السيناريو نفسه سهرة الليلة بتحرر حمّاني من جديد وعودة المودة بينه وبين الشباك بعد فترة طويلة لم يسجل فيها. أمور الدفاع واضحة مع رحو، بن شادي، بلقايد وديس ولأن الفريق السطايفي لا يملك خيارات متعددة في التشكيلة أمسية الليلة، فإن أمور التشكيلة السطايفية تبدو واضحة جدا في الخط الخلفي، حيث سيلعب واحد فقط من لاعبي الدفاع الذين شاركوا أمام باتنة، ويتعلق الأمر بإسماعيل ديس، في الوقت الذي سيعود رحو إلى الجهة اليمنى بعد إراحته في المواجهة السابقة، ويعود بن شادي إلى اليسار بعد أن لعب لآخر مرة في مواجهة سعيدة، وسيلعب فيه بلقايد في محور الدفاع بعد أن غاب عن المواجهة السابقة بسبب المرض، وكان قد لعب في وسط الميدان أمام الشياطين السود. بن شعيرة في عودة تاريخية إلى 8 ماي وفي المقابل ينتظر أن تعرف تشكيلة الوفاق على مستوى وسط الميدان، وجود عز الدين بن شعيرة في التشكيلة الأساسية، وهذا بعد أن لعب المعني أكثر من 6 مواسم سابقة في الوفاق، وهو أقدم العناصر الموجودة في التعداد السطايفي الحالي، وكان بن شعيرة قد عاد الأسبوع الماضي في باتنة ولعب 10 دقائق. جديات يعود ويشغل الهجوم مع حمّاني وستعرف التشكيلة السطايفية في مواجهة سهرة الليلة، عودة مولود جديات أساسيا بعد أن استنفد العقوبة المسلطة عليه من قبل المدرب زكري، وستكون عودة جديات في الخط الأمامي ليكون المهاجم الثاني إلى جانب نبيل حمّاني. ثلاثي الوسط الآخر تُرك إلى ما بعد حصة البارحة ومقابل وضوح الرؤية في الخطين الدفاعي والهجومي، ما زالت أمور خط وسط الميدان غير واضحة وتركها زكري إلى ما بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس، وهذا في ظل الآلام التي أحس بها بودربال في حصة أول أمس، ليكون الثلاثي الذي سيتم الاعتماد عليه في هذا الخط إلى جانب بن شعيرة من بين “زوبيري، قدور، فرانسيس، قاسم، بوعزة، وبودربال”. جحنيط يرقى في غياب العمري وزواوي ولأن الوفاق السطايفي له 17 لاعبا إجمالا تحت التصرف، وفي ظل حاجة المدرب السطايفي زكري للاعب في وسط الميدان، وأمام إصابة العمري وزواوي أيضا، فقد استنجد المدرب زكري بخدمات لاعب الأواسط جحنيط ليكون اللاعب رقم 18 في التشكيلة السطايفية أمسية اليوم، في الوقت الذي سيبقى قديدر تحت تصرف الطاقم الفني للأواسط في ظل حاجة الأواسط لمهاجم. اللقاء مباشر في الأمازيغية راسلت إدارة التلفزيون الجزائري صبيحة أمس المحطة الجهوية بقسنطينة من أجل توجيه الفرقة وشاحنة الإرسال الرقمي إلى سطيف، للنقل التلفزي المباشر للمواجهة بين الوفاق وجمعية الخروب، والتي ستنقل على المباشر بدءا من الساعة السادسة عبر الفضائية الرابعة (الأمازيغية) بتعليق نور الدين ساعد، في حين سيبث اللقاء مسجلا في الفضائية “كنال آلجيري“ بتعليق إسماعيل بن قايدية، وفي الفضائية الثالثة بتعليق عبد العزيز زواوي. الوفاق يتراجع عن التنقل إلى تلمسان في رحلة خاصة قررت إدارة الوفاق أن يكون تنقلها إلى تلمسان في رحلة عادية، بالسفر إلى العاصمة الأحد القادم ومنها إكمال المشوار إلى تلمسان، على أن تكون العودة من تلمسان إلى العاصمة بعد نهاية اللقاء في رحلة الساعة السابعة. توقيت اللقاء والأحوال الجوية وراء القرار وحتى إن ترك سرّار باب التنقل بالطائرة الخاصة مفتوحا في حديث معه أمس، إلا أنه أكد أن إختيار الرابطة الوطنية موعد الساعة الثانية من زوال الثلاثاء 16 أفريل، جعل إدارة الوفاق تتخوّف من إمكانية عدم الوصول إلى تلمسان في الوقت المناسب، لو تم التنقل في طائرة خاصة من مطار سطيف، خاصة أن الأحوال الجوية هذه الأيام غير مساعدة والتأخر “فيها فيها”، بالتالي سيكون التنقل في الرحلات العادية 24 ساعة قبل اللقاء. الصغير لبيض زار حمّاني أمس وتمنّى له التسجيل بعد أن اطلع الصغير خليل لبيض بأن لاعب الوفاق نبيل حمّاني سأل عنه عندما زار مكتب “الهدّاف“، حتى قام المعني رفقة والده بزيارة إلى الحصة التدريبية للوفاق أمس من أجل لقاء المعني، خاصة بعد أن شفي الطفل الصغير من المرض الذي كان يعاني منه في الموسم الماضي وعاد إلى الدراسة، وقد تمنى الطفل الصغير لحمّاني التسجيل والعودة إلى إفراح الأنصار بدءا من لقاء الخروب، مثلما أفرحه في السنة الماضية وزاره في المستشفى محققا رغبته قبل 24 ساعة من مواجهة التتويج بالبطولة أمام اتحاد الحراش. بودربال يُعاني وبرڤيڤة على انفراد عرفت الحصة التدريبية للوفاق أول أمس الأحد مشاركة كل اللاعبين في فعالياتها ما عدا الرباعي الدولي ودلهوم، في الوقت الذي حضر بودربال ولم يتدرب لمعاناته من آلام خفيفة، وقد خضع لحصة علاجية، في الوقت الذي يواصل حميد برڤيڤة تدريباته على انفراد مع الطاقم الطبي للفريق، في مرحلة إعادة التأهيل البدني، وخضع إلى تدريبات في الرمل الخاص بالقفز الطويل. ------- إدارة الوفاق تعد ب 4 منح قبل تلمسان ومنحة خاصة في الكأس وتصريحات غريب تزعج الوفاق قضية المنح التي أثرناها في عدد أمس كانت موضوع اجتماع عقده رئيس الفرع العائد حسان حمّار مع ثنائي الطاقم الفني نور الدين زكي وخير الدين مضوي من أجل توضيح الرؤية للاعبين في هذه القضية بعد أن تراكمت المنح. سرّار تحدث مع زكري وطمأنه وقبل الاجتماع كان رئيس الوفاق سرّار قد تحدث مع المدرب زكري أمس صباحا هاتفيا وطمأنه بأن إدارة الوفاق تعلم جيدا بقضية المنح ولم تهملها، وأكد له أنه طلب من المكلفين بالمالية على مستوى الوفاق وضع سلم بياني للمنح التي يدين بها كل لاعب من اللاعبين على ضوء مشاركاته في المقابلات. حمّار وعد بتقديم 4 منح قبل تلمسان أما في الاجتماع الذي كان بين الطاقم الفني ورئيس الفرع حمّار فقد وعد رئيس الفرع بأن إدارة الوفاق بصدد تحضير 4 منح من أجل تسليمها للاعبين قبل التنقل إلى تلمسان والكامرون في منتصف الأسبوع القادم، ولم تحدد الإدارة السطايفية بعد المواجهات التي ستسلم منحها أولا. ووعد بمنحة خاصة جدا في تلمسان كما أكد حمّار في الاجتماع نيابة عن سرّار على أن إدارة الوفاق ستخصص منحة خاصة مقابل الفوز في مباراة تلمسان حتى يكون لاعبو الوفاق في أحسن الظروف من ناحية التحفيزات من أجل المرور إلى الدور القادم، خاصة أن مرور الوفاق من تلمسان سيجعل الوفاق أقرب إلى المربع الذهبي على اعتبار أن المهمة ستكون أسهل في ربع النهائي أمام خنشلة أو بلعباس في 8 ماي. مستحقات المغتربين ما زالت عالقة ومن جهة أخرى ما زالت قضية مستحقات اللاعبين المغتربين عالقة فبعد أن حضروا إلى المقر الأسبوع قبل الماضي على هامش اجتماع المكتب المسير، عاود اللاعبون المغتربون التنقل أمس إلى المقر من أجل توضيح قضية مستحقاتهم خاصة أنهم أقل اللاعبين حصولا على نسبة من منحة الإمضاء. ولم يجدوا أحدا من المسؤولين في المقر ومن سوء حظ اللاعبين المغتربين أنهم لم يجدوا أحدا من أعضاء المكتب المسير في المقر وهو ما يؤجل عملية حصولهم على بقية الشطر الأول إلى إشعار آخر، ويذكر أن أصل الخلل يعود إلى أنه في بداية شهر ديسمبر عندما منحت إدارة الوفاق مبلغ 500 مليون لكل لاعب كان المغتربون متواجدين في قائمة المسرحين وهو ما جعلها لا تمنحهم مستحقاتهم، ليكون الشطر الأول هو أصل الخلل بعد الاحتفاظ بهم فيما بعد. تصريحات غريب أزعجت إدارة وأنصار الوفاق في سياق آخر لم تعجب التصريحات التي أدلى بها مسير مولودية الجزائر غريب أمس في حق الوفاق بضرورة برمجة الرابطة الوطنية للمواجهات المتأخرة للوفاق، إدارة الوفاق السطايفي وكذا أنصار الفريق بالنظر إلى مجانية هذه التصريحات التي أدلى بها المعني، وهي المرة الثانية التي يتحدث فيها غريب عن الوفاق بعد أن قال في وقت سابق إن إدارة الوفاق منحت لاعبيها مستحقاتهم بسبب لقاء المولودية رغم أنه من حق الوفاق أن يسدد مستحقات لاعبيه في الوقت الذي يشاء. حمّار: «مباريات الوفاق مؤجلة لأسباب موضوعية وبسبب تمثيل الجزائر» نيابة عن إدارة الوفاق أبدى حمّار استغرابه مما قاله غريب، وصرّح: «مواجهات الوفاق مؤجلة لأسباب موضوعية لأن 3 مواجهات أجلت لما كان للوفاق 4 لاعبين إضافة إلى زياية في الفريق الوطني بمناسبة كأس أمم إفريقيا، في حين أجلت مواجهتان بمناسبة مواجهات الوفاق القارية»، وأضاف حمّار أنه لا يمكن للوفاق أن يتوقف عن إمداد الفرق الوطنية باللاعبين (الأول، المحليين والأواسط ب 13 لاعبا في المجموع) أو لعب مواجهات إقليمية للوفاق (70 في 4 سنوات) من أجل إرضاء غريب. «على الأقل نحن لا نؤجل المباريات خوفا من الحراش» وأضاف حمّار أنه ما كان على غريب الإدلاء بهذه التصريحات غير المسؤولة التي من شأنها أن تفسد العلاقة بين أنصار الوفاق والمولودية، موضحا أن الوفاق لم يتحدث عن تأجيل المولودية – الحراش رغم أن السيناريو واضح وهو الخوف من العودة القوية لاتحاد الحراش والعمل على برمجته عندما تكون الحراش في وضعية سيئة تماما كما حصل في لقاء الذهاب الذي تم تأجيله عدة مرات لما كانت الحراش في وضعية جيدة ولم يبرمج إلا لما ساءت وضعية الحراش، وهو السيناريو الذي يحصل مع لقاء الإياب حسب حمّار. --------- ديس “اللعب أمام الخروب دون دوليين مخاطرة، لكننا جاهزون” “سعدان تسرّع في إبعاد اللاعبين ومطمور، بلحاج وبوڤرة فقط لهم مستوى أفضل من المحليين” “زياية أفضل من غزال 100 مرة” إذا عدنا إلى الفوز الأخير على باتنة، ماذا تقول عنه؟ الفوز المسجل على باتنة جاء في وقته، لأننا كنا في حاجة إلى 3 نقاط بعد نصف التعثر المسجل أمام مولودية وهران حين ضيعنا نقطتين من ذهب، لأن اللعب مجددا من أجل التتويج بالبطولة الوطنية يتطلب أن نحصد أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار. تنتظركم 5 مواجهات متأخرة وبدايتها بالخروب، كيف تراها؟ نعم لدينا 5 مواجهات متأخرة ولكن في الوقت نفسه فارق 10 نقاط كاملة عن المولودية، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام تحدي البحث عن الانتصارات في كل هذه المواجهات، من أجل أن نضع أنفسنا في رواق مناسب للتتويج باللقب. ستلعبون مواجهة الخروب دون الدوليين، كيف تراها؟ بصراحة لا أكذب عليك، لقد تمنيت أن نلعب هذه المواجهة بكامل التعداد، لأن مواجهة الخروب دون 4 دوليين ومعهم لموشية ودلهوم يعتبر مخاطرة حقيقية، ولكن بما أن المدرب زكري تحمل مسؤوليته مع الإدارة في الموافقة على لعب اللقاء، فهو يعرف ما يفعله ونحن جاهزون من أجل تحقيق الفوز، رغم أنني تمنيت ألا نلعب منقوصين. لماذا؟ يا أخي كرة القدم ليست علما دقيقا، ونحن في الوفاق وصلنا إلى مرحلة لم يعد فيها مسموحا لنا بتسجيل أي تعثر، وتصور أن تعثرا أمام الخروب وحتى لو كان تعادلا فإنه سيجعلنا نضيع نسبة كبيرة من حظوظ التتويج باللقب. ولكن الآن ستلعبون دون الدوليين، فكيف هي جاهزيتكم؟ بالتأكيد أننا جاهزون وواعون من أجل تحقيق الفوز، ولا ننتظر سوى حضورا محترما للأنصار من أجل تشجيعنا على الفوز بأولى المواجهات المتأخرة في مرحلة العودة في خطوة إضافية من أجل التتويج باللقب الوطني من جديد. وبعد هذا اللقاء هناك كأس الجمهورية أمام تلمسان الفريق الذي فاز عليكم في البطولة؟ إذا عدنا إلى الوراء قليلا فإن الخسارة التي كانت لنا أمام الوداد في سطيف هي مجرد تعثر، لأننا كنا في غمرة الفرح بالتتويج بكأس شمال إفريقيا، إضافة إلى أن مجريات اللقاء في حد ذاتها لم تكن للوداد، وكانت لنا أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، المهم أن المواجهة الجديدة ستكون بعقلية جديدة، ولعب الكأس في تلمسان لا يزعجنا، لأن كل مواجهات الوفاق سواء في البطولة أو في مختلف المنافسات الأخرى نلعبها كمواجهة كأس. إذن الكأس من طموحاتكم؟ بالتأكيد، فالوفاق من حقه اللعب على كل المنافسات التي يتنافس عليها، لأن الفريق السطايفي له من الإمكانات واللاعبين ما يسمح له بذلك، وخاصة أن الكأس لها وقت طويل لم تزر سطيف ومن الواجب أن نلعب عليها بعد أن ضاع منا مشوار الموسم الماضي في المربع الذهبي، وأرى أن مواجهة الوداد ستفتح لنا أفاقا كبيرة من أجل المرور إلى نصف النهائي، على اعتبار أننا سنلعب في سطيف في ربع النهائي. وفي رابطة أبطال إفريقيا، كيف ترى المواجهة أمام الشياطين السود؟ سنواجه مرة أخرى منافسا مجهولا بالنسبة لنا، ورغم الخبرة التي أصبحت لنا في المواجهات الإفريقية، إلا أن كل سفرية نأخذ منها درسا جديدا، وعلينا أن نستفيد من أخطاء السفرية السابقة إلى الكونغو في مواجهتنا القادمة أمام إتحاد دوالا، من أجل تحقيق خطوة أخرى في إستراتيجية الوفاق للمرور إلى دوري المجموعات. ماذا تريد أن تضيف؟ أريد أن أتحدث عن الفريق الوطني، والقرارات الأخيرة التي أصدرها المدرب سعدان في حق اللاعبين المبعدين، خاصة أنني لاعب وأحس بما يحس به بقية اللاعبين، خاصة لما يبعد شاوشي، ثم لموشية، وزياية وصولا إلى رحو، دون نسيان بقية اللاعبين المحليين المبعدين. وأين أصل المشكلة في رأيك؟ عندما تأخذ لاعبا مثل رحو أو زاوي المتواجدين مع الفريق الوطني منذ سنتين، وكانت لكل واحد منهما تحديات كبيرة مع الفريق الوطني، وضحيا مثلهما مثل لموشية والبقية بالعطلة السنوية في كل مرة من أجل التواجد مع الفريق الوطني في أدغال إفريقيا، ثم يقوم المدري الوطني في النهاية بإبعادهم قبل المونديال بشهرين فهذا قرار فيه كثير من التسرع. لماذا؟ نقطة قوة الفريق الوطني هي روح المجموعة، وإبعاد 7 لاعبين دفعة واحدة هو بمثابة القرار الإنتحاري من المدرب الوطني قبل شهرين من المونديال، لأنه سيقضي على روح المجموعة التي كونها من قبل رحو، زاوي وغيرهما. ولكن الفريق الوطني يحتاج إلى تدعيم قبل المونديال؟ نعم ولكن لاعبين إلى 3 لا أكثر وليس 7 لاعبين يغيرون دفعة واحدة، هكذا سنعود إلى بناء فريق من الصفر والمونديال على الأبواب، زيادة على ذلك، لماذا يكون اللاعبون المحليون دوما هم الضحية، رغم أن المستوى واضح ويشاهده الجميع. ماذا تقصد بالمستوى واضح؟ في رأيي فإنه باستثناء مطمور، بوڤرة وبلحاج الذين يملكون مستوى أفضل من لاعبي البطولة، فكل اللاعبين الآخرين مستواهم لا يختلف تماما عن مستوى اللاعبين المحليين، بل الأكثر من ذلك لما نرى أن الثقة تجدد في مهاجم إسمه غزال ويبعد زياية دون أن تمنح له الفرصة، لا يمكن التعليق رغم أن زياية في رأيي أفضل 100 مرة من غزال، الفرق الوحيد أن اللاعب المحلي لا توفر له الإمكانات ويلعب في بطولة جزائرية مغمورة. إذن أنت متضامن مع المبعدين؟ نعم أنا متضامن مع لاعبي الوفاق وبقية المبعدين من المحليين، لماذا نقول إن لموشية أخطأ وننسى بسرعة ما قدمه للجزائر طيلة مشوار كامل في التصفيات، ولماذا نقول إن شاوشي أخطأ وننسى الدور الذي قدمه في مباراة أم درمان وأن بفضله توجد الجزائر في المونديال، ولماذا نقول إن زياية لم يقنع وهو لم يشارك سوى مرتين كبديل وعندما يكون الفريق الوطني منهزما، منهما مرة بثلاثية كاملة أمام مالاوي، في وقت أن غزال حطم كل الأرقام في العقم الهجومي، إذن خلاصة رأيي أن سعدان تسرع كثيرا في حق المبعدين و”كلالهم حقهم”..
