شرعت التشكيلة القبائلية مساء أمس في حدود الرابعة مساء بملعب أول نوفمبر في مرحلة الحسم تحسبا لمواجهة الإياب المرتقبة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا هذا الجمعة أمام النادي الإفريقي التونسي، حيث خاضت أول حصة تدريبية بعد عودتها من تلمسان، وعرفت الحصة حماسا شديدا وسط اللاعبين، خاصة وأنهم يعرفون جيّدا المهمة التي تنتظرهم أمام منافس قوي يُعوّل كثيرا على تحقيق التأهل هنا بالجزائر. لكن أشبال المدرب السويسري “ڤيڤر” لا يريدون أن يفوّتوا فرصة خوض المباراة فوق أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وأمام جمهورهم لإقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث. وفي السياق نفسه ظهر المدرب “ڤيڤر” أكثر صراحة مما كان عليه من قبل، فرغم أنها الحصة التدريبية الأولى إلا أنه فضّل أن يركز عمله على مستوى كل الخطوط الثلاثة. تعادل الذهاب سيُحفّزهم أكثر على تحقيق التأهل رغم مرارة التعادل الذي سجّله النادي القبائلي في مواجهة الذهاب، بالنظر إلى المعطيات التي شهدتها المباراة لما خاض لاعبو النادي الإفريقي اللقاء منقوصين من عنصرين هامين بعدما أشهر الحكم بطاقتين حمراوين في وجه كل من السويسي وألكسيس وواصلوا اللقاء بتسعة عناصر فقط، ما جعل رفقاء الحارس حجاوي يسيطرون على أطوار المباراة، إلا أن الشبيبة لم تستغل هذا الوضع كما ينبغي وإكتفت بتسجيل هدف واحد فقط قبل أن يُعادل المنافس النتيجة في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهو ما جعل البعض يطلق العديد من التأويلات.. لكن بلغة المنطق، فإن الشبيبة تبقى في أحسن رواق لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثالث بما أنها سجلت هدفا ثمينا سيكون له وزنه من ذهب في لقاء العودة وسيحفز اللاعبين أكثر على بذل كل ما بوسعهم لأجل المرور إلى الدور المقبل. “ڤيڤر” لن يُكرّر أخطاء الذهاب الانتقادات اللاذعة التي وجهها العديد من المتتبعين إلى المدرب “ڤيڤر“ بخصوص الخطة التي انتهجتها التشكيلة القبائلية في لقاء الذهاب من هذه المنافسة الإفريقية، لا سيما في الشوط الثاني حيث كان مردود اللاعبين محتشما واكتفوا بإنهاء اللقاء بنتيجة التعادل الايجابي هدف في كل شبكة، ستدفع المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية إلى تغيير العديد من الأمور الخاصة بالتشكيلة والطريقة التي سيدخل بها المباراة، وسيحاول قدر المستطاع أن يتفادى الأخطاء المتكرّرة على مستوى الخطوط الثلاثة وسيعمل على إعداد الخطة اللازمة حسب دراسته للمنافس من خلال لقاء الذهاب. مشاركة مفتاح وبلكالام في صالح الشبيبة ويتذكر الجميع لقاء الذهاب حين حرمت الشبيبة من مشاركة القائد مفتاح بسبب الإرهاق الذي نال منه، ما دفع الطاقم الفني إلى إتخاذ قرار نهائي يقضي بعدم إشراكه، ورغم أن زيتي أدى مباراة جيدة، إلا أن خبرة مفتاح كانت واضحة، لا سيما وأن زيتي عانى هو الآخر من إصابة، لكن يبدو أن المعطيات اختلفت في الوقت الحالي خاصة أن مفتاح سيسجل حضوره في لقاء العودة وسيعطي الإضافة للهجوم القبائلي كما يفعلها في كل مرة، والاسم الثاني الذي سيكون حاضرا أيضا هو صخرة الدفاع سعيد بلكالام الذي غاب عن اللقاء الماضي أمام وداد تلمسان بسبب العقوبة التي تعرض لها، وبالتالي سيدخل الكناري مواجهة النادي الإفريقي بكامل التعداد. حناشي سيُحفّز اللاعبين تكتسي هذه المواجهة أهمية بالغة بالنسبة للقبائل لأن الفوز أو التعادل السلبي سيمكن لا محالة الشبيبة من بلوغ الدور الثالث من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، والمعروف لدى الرئيس عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المناسبات أنه لا يترك الفرصة تمر دون أن يحفز اللاعبين بطريقته الخاصة، ومن المنتظر أن يخصص للاعبين منحة مغرية في حال الفوز. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، تفيد أن حناشي قرّر تسليم اللاعبين كل المنح التي كانوا يدينون بها في المواجهات التي حققوا فيها نتائج ايجابية، ولهذا فإن اللاعبين لن يفوتوا الفرصة للحصول على منحهم. ------------------------------------------------------ “ڤيڤر” يُعوّل عليه كثيرا... بلكالام سيعود إلى جانب “كوليبالي” ومسؤوليته ستكون كبيرة إضطر مدرب الشبيبة ڤيڤر إلى الإستغناء عن بعض العناصر في اللقاء الأخير أمام وداد تلمسان، على غرار المهاجم حميتي المصاب والمدافع المحوري السعيد بلكالام المعاقب. واعتمد بالمقابل على البدائل التي لم تكن في المستوى المنتظر منها مثل برشيش الذي استبدله بعد 20 دقيقة من اللعب، لكن تحسبا للقاء القادم فإن الشبيبة ستسترجع خدمات صخرة الدفاع بلكالام الذي سيعود إلى اللعب إلى جانب المدافع كوليبالي، حيث أن هذا الثنائي يسجل تناسقا كبيرا فوق الميدان نظرا للعب اللاعبين سويا منذ مدة طويلة. وعليه فإن بلكالام ستكون على عاتقه مسؤولية كبيرة أمام النادي الإفريقي هذا الجمعة، حيث سيعمل على تفادي ارتكاب أي خطأ يمكن أن يكلف الشبيبة غاليا، لأن سياسة “الكناري” أمام النادي الإفريقي ستتمحور على عدم تلقي أي هدف من أجل ضمان التأهل إلى الدور التمهيدي الثالث من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. بلكالام: “من الضروري تفادي تلقي الأهداف” وفي هذا السياق صرح بلكالام قائلا: “من ناحية الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الظهر، يمكن القول إني أشعر بتحسّن كبير وسيكون بإمكاني العودة إلى التدريب مع المجموعة بشكل عادي إستعدادا للقاء القادم الذي ينتظرنا أمام النادي الإفريقي هذا الجمعة. نعلم جيّدا أنه تنتظرنا مهمة كبيرة والمسؤولية ستكون على الخط الخلفي بشكل خاص لأنه من الضروري تفادي تلقي الأهداف لأجل ضمان التأهل وحتى يبقى الهدف الوحيد الذي سجلناه في تونس في لقاء الذهاب ذا أهمية كبيرة”. “تعادلنا في الذهاب يجعلنا يقظين أكثر” وأضاف بلكالام في نفس السياق قائلا: “صحيح أننا لم نتمكن من تجرع فشلنا في تحقيق نتيجة إيجابية أمام النادي الإفريقي في تونس بسهولة، رغم أنه كان يلعب بتسعة لاعبين، لكن حسب كل المعطيات أرى أن نتيجة التعادل ستخدمنا أكثر، لأنه لو فزنا هناك بهدف مقابل صفر وهي نتيجة “مفخخة”، فسنلعب متساهلين بالضرورة في العودة، الأمر الذي يمكن أن يكلفنا تلقي أكثر من هدف وهذا لن يكون في صالحنا. لكن التعادل سيجعلنا دائما يقظين ويفرض علينا لعب ورقة الهجوم لإضافة المزيد من الأهداف وتعميق الفارق”. مشاركة حميتي لم تتأكد والطاقم الفني قلق لكن بالمقابل، فإنّ الطاقم الفني لم يقرر بعد فيما يخص مشاركة المهاجم فارس حميتي الذي يعول عليه كثيرا المدرب ڤيڤر في خطة اللعب التي يرسمها، خاصة وأن اللاعب يتفاهم كثيرا مع عودية ويشكلان سويا ثنائي هجوم خطير. هذا ويكون حميتي قد أجرى أمسية أمس مراقبة طبية عند طبيب الفريق ڤيو ليرى مدى تحسن حالته الصحية، وما هي نسبة مشاركته هذا الجمعة أمام النادي الإفريقي، خاصة وأن المباراة لا تزال بعيدة نوعا ما وحميتي له متسع من الوقت للتماثل إلى الشفاء والعودة إلى المنافسة من جديد. ----------------------------------------- سوڤار: “الأفضلية ستكون لنا أمام النادي الإفريقي” كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ الأجواء على أحسن ما يرام داخل التشكيلة، فقد حققنا نتيجة إيجابية خارج الديار أمام وداد تلمسان ومعنوياتنا مرتفعة قبل المواجهة الحاسمة التي تنتظرنا نهاية هذا الأسبوع أمام النادي الإفريقي، لكن قبل ذلك فقد استفدنا من راحة ستساعدنا كثيرا على استرجاع لياقتنا البدنية بعد الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبون. سنباشر تحضيراتنا في أحسن الظروف لأجل تحقيق التأهل إلى الدور الثالث من رابطة أبطال إفريقيا. كيف بدت لك تلك المواجهة؟ لقد كانت مباراة قوية أمام فريق يحسن التفاوض كثيرا عندما يلعب في عقر داره، فوداد تلمسان يضم تشكيلة قوية سبّبت لنا عدة مشاكل خاصة في الشوط الأول عندما تمكن الوداد من تسجيل الهدف الأول عن طريق ركلة جزاء وكاد يضيف الهدف الثاني عن طريق جاليت الذي اصطدمت كرته بالعارضة ولو سجل لكان ذلك الهدف قاتلا لنا، لكن في المرحلة الثانية استعدنا ثقتنا بنفسنا وسيطرنا على اللقاء وعدنا في النتيجة وكان بإمكاننا تسجيل المزيد من الأهداف نظرا إلى الفرص التي صنعناها. لكنكم ضيعتم فوزا مرة أخرى خارج القواعد، ما تعليقك؟ أجل يمكن القول إننا ضيّعنا فوزا آخر خارج القواعد، لكن عموما أرى أن نقطة ثمينة خارج القواعد تعتبر نتيجة إيجابية رغم كل شيء ولو لم نضيّع النقاط في تيزي وزو أمام بجاية ومولودية الجزائر لأمكن أن نقول إن لقب البطولة سيكون من نصيبنا بالنظر إلى برنامج المباريات المتبقية لنا ولمتصدر الترتيب المولودية التي ستتنقل إلى سطيف بينما سنستقبل المنافس ذاته، لكن أرى أننا في الطريق الصحيح وسنواصل مشوارنا على هذا النحو بجمع أكبر عدد من النقاط خارج الديار. سجلت عودتك إلى أجواء المنافسة فكيف تقيّم مردودك في لقاء تلمسان؟ أنا في غاية السعادة بالعودة التي سجلتها إلى أجواء المنافسة في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان، فمثل هذه المشاركات تجعلني أستعيد أجواء المنافسة بعد غياب طويل بسبب الإصابة، لكن رغم ذلك أظن أن نقص المنافسة لم يظهر على مردودي في المواجهة الأخيرة وهذا لأني أعمل بكل جدية في الحصص التدريبية ولا أتهاون أبدا. لا تزال أمامنا مباريات كثيرة وسأحاول أن أشارك بانتظام لأني دائما تحت تصرف المدرب إذا أراد الاعتماد عليّ. لكن التدريبات لا تعوّض المنافسة، ما رأيك؟ أكيد أن التدريبات لا تعوّض المنافسة، لكن كما قلت في السابق سأحاول أن أقنع المدرب بالمستوى الذي أتمتع به خاصة بعد تماثلي للشفاء من الإصابة .. لدينا منافسات كثيرة نشارك فيها وسأحصل بالضرورة على المزيد من الفرص لأثبت وجودي في التشكيلة القبائلية، لأني جئت إلى الشبيبة من أجل اللعب وتقديم أفضل ما لدي دفاعا عن الألوان التي أتقمصها. ستباشرون التحضيرات لمباراة النادي الإفريقي، كيف ترى المواجهة؟ بعد انتهاء لقاء وداد تلمسان ينتظرنا لقاء هام ومصيري بالنسبة إلينا أمام النادي الإفريقي سنحضر له بجدية شديدة وسنعمل على تحقيق التأهل إلى الدور الثالث، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأننا سنفوز في مواجهة هذا الجمعة لأننا نملك أفضلية اللعب أمام جمهورنا وفوق أرضية ميدانا التي لم يتعود عليها كثيرا النادي الإفريقي، إضافة إلى ذلك أننا في لقاء الذهاب سجلنا نتيجة إيجابية والهدف الذي سجلناه هناك سيكون له وزن ثقيل وهو من يؤهلنا إلى الدور المقبل. ينتظركم برنامج مكثف من المباريات بداية من لقاء النادي الإفريقي. في الواقع برمجة اللقاءات بهذه الطريقة لم تكن أبدا عائقا بالنسبة لنا، يجب فقط تسيير المباريات كما ينبغي ومن جهتي أنا متعوّد على لعب 3 مواجهات في أسبوع عندما كنت في وفاق سطيف ولا أرى مشكلة في لعب ثلاث مواجهات هذا الأسبوع، خاصة أننا نملك تشكيلة قوية وكل لاعب قادر على أخذ مكانه بشكل عادي. ---------------------------------------------- دويشر يغيب بسبب وفاة قريبه عرفت الحصة التدريبية عشية أمس غياب اللاعب دويشر لعمارة بعد أن طلب الإذن من الإدارة القبائلية. وبعد أن استفسرنا عن سبب هذا الغياب قيل لنا إن دويشر فقد قريبه الذي وافته المنية أمس وهو في عز الشباب (26 سنة). وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم له أسرة “الهدّاف“ وأسرة شبيبة القبائل بأخلص التعازي راجين من المولى أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة. إنا لله وإنا إليه راجعون. مفتاح يتشرّف بمنح جائزة إلى براعم الشبيبة قبل بداية حصة الإستئناف كانت هناك مواجهة بين الفئات الصغرى تدخل في إطار الدورة الكروية التي نظمتها ولاية تيزي وزو بين اللاعبين الشباب. وقد كان النهائي أمسية أمس وتفضل قائد الشبيبة ربيع مفتاح بتقديم جائزة إلى الفريق الذي توّج بلقب الدورة، ويتعلق الأمر ببراعم المدرب الطاهر لمهان الذي في كل مرة يتوّج بالألقاب مع اللاعبين الشبان الذين يدربهم. النادي الإفريقي يتأهل إلى نصف نهائي كأس تونس تأهل عشية أمس منافس الشبيبة في المنافسة القارية النادي الإفريقي إلى الدور نصف النهائي من كأس جمهورية تونس على حساب نادي المستقبل المرسى، حيث انتهت نتيجة ب(3-1). وقد أمضى أهداف النادي الإفريقي كل من المهاجم سلامي، سليم باشا والمهاجم القوي محمد طراوري. للإشارة، فإن نتيجة الوقت الرسمي انتهت بالتعادل هدف مقابل هدف، قبل أن يضاعف سليم باشا النتيجة ويقضي طراوري على أحلام المرسى في العودة في النتيجة. هذه النتيجة ستجعل النادي الإفريقي محفزا تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظره هذا الجمعة أمام شبيبة القبائل. زيتي يندمج مع المجموعة استأنف الشبيبة مساء أمس تدريباتها وعرفت الحصة حضور جميع اللاعبين، بمن فيهم المصابين، على غرار محمد زيتي الذي اندمج مع المجموعة بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء الذهاب أمام النادي الإفريقي والتي حرمته من التدرّب رفقة زملائه الأسبوع الماضي. حميتي يواصل الركض اللاعب الثاني الذي عاد أيضا إلى أجواء التدريبات هو حميتي بعدما غاب عن الحصص التدريبية التي كانت قبل مواجهة وداد تلمسان بسبب الإصابة التي تعرض لها قبل نهاية مباراة النادي الإفريقي في لقاء الذهاب على مستوى فخذه الأيمن والتي حرمته من المشاركة في المباراة الماضية أمام وداد تلمسان. في البداية كان حميتي يركض على حافة الملعب قبل أن يطلب منه “ڤيو” الإلتحاق بقاعة تقوية العضلات. حناشي سيسوي المنح فضّل الرئيس محند الشريف حناشي الشروع بداية من اليوم في عملية تسوية مستحقات اللاعبين، بما في ذلك المتعلقة بمنح المباريات التي كان اللاعبون يدينون بها، بداية من الفوز الذي عادوا به من وهران على حساب المولودية المحلية، ثم التأهل على حساب شباب بلوزداد في منافسة كأس الجمهورية، وأخيرا تعادل النادي الإفريقي في تونس. ------------------------------------------ النادي الإفريقي يتلقى ضربة موجعة قبل لقاء الشبيبة... الدوادي يُصاب في عضلة الفخذ وقد يغيب عشرة أيام يبدو أن النادي الإفريقي، منافس شبيبة القبائل في الدور التمهيدي الثاني في كأس رابطة أبطال الإفريقي، يمر بحالة سيّئة خلال هذا الأسبوع بسبب هاجس الغيابات الذي يعاني منه، حيث أن المواجهة الأخيرة التي شارك فيها في إطار البطولة أمام الإتحاد المنستيري والتي انتهت لصالح النادي الإفريقي أثرت في لياقة أفضل اللاعبين، على غرار الحارس عاطف الدخيلي الذي أصيب في الرأس وكذا إصابة الظهير البشطبجي، وأحسن عنصر الدولي الدوادي الذي تعرض إلى إصابة في عضلة الفخذ وقد يغيب مدة عشرة أيام على الأقل، ما يعني أنه لن يشارك أمام شبيبة القبائل هذا الجمعة وهذا ما يقلق كثيرا المدرب بيار لوشانتر. عقوبة ألكسيس والسويسي في صالح الشبيبة ولن يكون الدوادي الغائب الوحيد في تشكيلة النادي الإفريقي، باعتبار أن هناك عناصر معاقبة إفريقيا لن تشارك في المواجهة مثل اللاعبين ألكسيس وخالد السويسي اللذين تلقيا البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب. ورغم أن تشكيلة النادي الإفريقي التونسي ثرية وستعرف عودة بعض العناصر الخطيرة مثل المليتي والسلامي، إلا أن غياب لاعبين من العيار الثقيل سيؤثر كثيرا في استقرار التعداد التونسي الذي يريد التنقل إلى تيزي وزو من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، لكن مهمته ستكون صعبة جدا بالنظر إلى كثرة الغيابات ونتيجة مقابلة الذهاب، التي تعتبر في صالح الشبيبة بالدرجة الأولى. لوشانتر: “يُطالبونني بالإنتصار والمشاكل تلاحق التشكيلة” وقد أبدى مدرب النادي الإفريقي بيار لوشانتر قلقه من كثرة الغيابات بسبب الإصابات التي تعرض لها لاعبوه، خاصة أن الأنصار يطالبونه بتحقيق الانجازات الكبرى ما يجعله يعيش ضغطا رهيبا، وهو ما أكده في تصريحه لجريدة “الإعلان“ التونسية حيث قال: “كلما تغلبنا على مشكلة ظهرت أخرى في الحين، وكما يعلم محبو النادي فإن كثرة الإصابات أعاقت مسيرة النجاح بسبب الإرهاق وتوالي المباريات، فعندما أجهد الباشطبجي نفسه وتحمّل أكثر من طاقته تعرض أخيرا إلى إصابة عضلية، وهو شأن زهير الوادي الذي اعتمد عليه الفريق كثيرا ومده بعديد الكرات الطويلة، لذلك أنا مجبر على منح راحة للاعبين المرهقين إذ ليست لي خلافات مع أحد. وبالمناسبة فإن وسام يحيى ركيزة في التشكيلة الأساسية وهو يقوم بدوره في أي مركز يلعب فيه، لكنه مطالب بالراحة ليكون في قمة العطاء مستقبلا”. مضيفا بخصوص وضعيته في الفريق قائلا: “أنا سعيد بتدريب النادي الإفريقي لما وجدته من تجاوب وتحسن اللاعبين، حالة الفريق جيدة فنيا وذهنيا ونسعى إلى تحقيق الأهداف المسطرة، فلماذا تلومني جماهير النادي الإفريقي وتطالبني بالانتصار والمشاكل تلاحق اللاعبين وتقف أمام مسيرة الفريق!؟”. النادي الإفريقي قد يصل أمسية هذا الثلاثاء وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية فإن النادي الإفريقي قد يحل بالجزائر هذا الثلاثاء، من أجل تحضير نفسه كما ينبغي لمباراة الجمعة التي ستنطلق على الساعة الرابعة. كما أنه من المحتمل أن يقيم النادي الإفريقي في العاصمة قبل التوجه إلى تيزي وزو عشية اللقاء، لأنه مضطر إلى إجراء آخر حصة تدريبية في الملعب الذي سيحتضن المباراة وفي توقيت المواجهة حتى يتأقلم اللاعبون، مثلما فعل النجم الرياضي الساحلي عندما واجه الشبيبة قبل سنتين . -------------------------------------------------- أوصالح: “القبائل لن يتنازلوا عن أهدافهم” كيف كنت العودة إلى التدريبات؟ معنوياتنا مرتفعة جدا، ونعتبر التعادل الذي عدنا به من تلمسان إيجابيا... صحيح أننا ضيعنا عدة فرص، لكن هذه هي كرة القدم والفوز لا يمكن ضمانه مسبقا، هناك العديد من العوامل أعاقت أداءنا على غرار أرضية الميدان، فهي من جهة جيّدة لأنها معشوشبة طبيعيا، ومن جهة أخرى ليست مستوية. هل لازلتم تحتفظون بأمل الظفر بالبطولة؟ لو لم نعلق أملا ما كنا نسعى بكل قوة إلى تحقيق نتائج إيجابية داخل الديار وخارجها، تنتظرنا العديد من المباريات وسنسيّرها واحدة تلو الأخرى ويجب أن لا نتسرع حيث بإمكان أي فريق أن يعود بقوة لو يُحقق إنتصارين متتاليين، وأعتقد أن هذه المهمة ليست مستحيلة. لكن البعض يرى أن الشبيبة ضيّعت اللقب بعد تعثرها أمام المولودية وبجاية، ما هو تعليقك؟ صحيح أننا ضيّعنا فرصة ثمينة لإحتلال ريادة الترتيب بعدما سجلنا تعثرين متتاليين أمام المولودية وشبيبة بجاية بميداننا، ونقاط هاتين المواجهتين مهمة جدا، لكننا لن نتحدث عنها مطوّلا لأننا حققنا نتائج إيجابية خارج الديار، وسنواصل على هذه الوتيرة إلى نهاية البطولة ولن نتنازل عن هدفنا وعلينا أن نحتل المرتبة التي تؤهلنا إلى المشاركة في المنافسة الإفريقية الموسم المقبل. ربما ستندمون على تضييع هذه النقاط ضيّعنا العديد من النقاط، لكن هذا لا يعني أننا ضيّعنا اللقب... لا شيء إسمه مستحيل في عالم الكرة المستديرة. كيف تُحضّرون لمباراة النادي الإفريقي؟ نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا هذا الجمعة أمام النادي الإفريقي، ستكون صعبة للغاية لكلا الجانبين، ومهمتنا واضحة وهي ضرورة تحقيق التأهل ولن نُفوّت هذه الفرصة خاصة أن المباراة ستعلب بميداننا وأمام جمهورنا وسنعمل المستحيل لافتكاك تأشيرة التأهل. وجهت لكم عدة إنتقادات في لقاء الذهاب، واعتبر العديد نتيجة التعادل هزيمة بالنظر إلى وضعية النادي الإفريقي يومها؟ كنت أريد أن أتطرق إلى هذه النقطة بالذات، لأننا لا نفهم لماذا يتحدث البعض بهذه الكيفية... نحن لم ننهزم في لقاء الذهاب بل عدنا بالتعادل (1-1) أمام منافس إسمه النادي الإفريقي وفي ملعب المنزه، نحن نعتبر التعادل نتيجة إيجابية قبل مباراة العودة. لا أنكر أننا ضيعنا فرصة العودة بفوز، لكن هذا لا يعني أننا أقصينا، وأريد أن أضيف شيئا. ما هو؟ لا أشاطر الرأي الذين يقولون كيف تريدون الفوز على النادي بأحد عشر لاعبا وأنتم لم تتمكنوا من الفوز عليه بتسعة لاعبين!! كرة القدم لا تعترف أحيانا بهذا المنطق، وأقول لهؤلاء لو بقي النادي الإفريقي بكامل تعداده لفزنا عليهم، لكن بعد خروج لاعبين أصبح الباقون محفّزين من الناحية النفسية وأدوا مباراة كبيرة. رغم كل شيء سنضرب لهم موعدا الجمعة المقبل وسنؤكد لهم أننا نستحق التأهل وأن الشبيبة قوية وستبقى كذلك مهما كان الأمر. تنتظركم لقاءات صعبة أيضا بعد النادي الإفريقي، أولها أمام العلمة وبعد ثلاثة أيام أمام اتحاد عنابة في منافسة الكأس، ألا تخشون أن يؤثر فيكم ذلك؟ تنتظرنا لقاءات هامة في البطولة والكأس، فمباشرة بعد مواجهة النادي الإفريقي سنلعب مواجهتين هامتين أمام مولودية العلمة التي أصبحت تؤدي مباريات كبيرة آخرها أمام الوفاق حيث كادت تحقق الفوز، أما الثانية أمام إتحاد عنابة في منافسة الكأس والمباراة ستكون صعبة للغاية وعلينا أن نُحضّر أنفسنا جيّدا.
