حليلوزيتش يثني على مردود مصطفى أمام بوركينافاسو

فأجا مهدي مصطفى متوسط ميدان المنتخب الوطني الجميع بمردود قد يكون الأفضل له منذ تقمصه الألوان الوطنية منذ قرابة ثلاثة سنوات. ونجح متوسط ميدان أجاكسيو في إعادة التوازن لوسط ميدان "الخضر"، خصوصا خلال المرحلة الثانية، وذلك باسترجاعه الكثير من الكرات ونجاحه في الصراعات الثنائية، بعدما أبان عن روح قتالية عالية. سيطرة مصطفى على الوسط الدفاعي ل "الأفناك" وفرضه رقابة لصيقة على جوناثان بيترويبا مفتاح لاعب بوركينافاسو ساعدت المنتخب الوطني كثيرا في العودة بقوة خلال المرحلة الثانية.
تدارك الوضع وبصم على شوط ثانِ مثالي كمسترجع
وبعد شوط أول أقل من المتوسط، استرجع مصطفى توازنه في الثاني بناء على نصائح حليلوزيتش، ليقدم مستويات رائعة ويوفق بدرجة امتياز في مهامه كمسترجع، حيث أوقف هجمات خطيرة ل بوركينافاسو، كما ساند زملاءه في الوسط وكان العنصر الأكثر حضورا من الناحية البدنية. اندفاع صاحب 30 عاما كلفه تلقي إصابة على مستوى العضلات المقربة أجبرت الناخب الوطني على تغييره ب تايدر في (د81).
طلب التغيير لكن حليلوزيتش رفض في البداية، قبل أن يرضخ ويقحم تايدر
ولم يقو مصطفى على إكمال اللقاء متأثرا بإصابة، تلقاها إثر احتكاكه بأحد لاعبي المنافس، ليطلب تغييره لأنه لم يكن قادرا على الركض، لكن حليلوزيتش رفض وانتظر دقائق أخرى لعله يسترجع قواه، قبل أن يرضخ للأمر الواقع ويتأكد من استحالة المواصلة ويقوم بتغيير اللاعب الذي لم يقو على الاستمرار بفعل الإصابة، مقحما تايدر قبل عشر دقائق عن النهاية.
خرج تحت تصفيقات 30 ألف مناصر والبوسني عانقه وشكره على مردوده
ونال مردود مصطفى في الشوط الثاني على وجه الخصوص تقدير أنصار المنتخب الوطني الذين صفقوا للاعب طويلا عند خروجه واستبداله ب تايدر، كما نال إشادة الناخب الوطني الذي اطمأن على إصابته، قبل أن يعانقه في إشارة واضحة لإعجابه بالمستوى الذي قدمه والروح القتالية العالية التي تميز بها، وكذا الدور التكتيكي الذي لعبه في وسط الميدان خلال المرحلة الثانية، مرجحا كفة المنتخب الوطني بعد شوط أول يمكن وضعه في طي النسيان.
والد مصطفى: "ابني وطني ورأيتم كم بكى بعد صافرة الحكم"
وعقب اللقاء كان لنا حديث مع والد مصطفى الذي ظهر فخورا جدا بما قدمه ابنه في هذا اللقاء، حيث قال في تصريحات خاصة ل "الهداف الدولي": "لا أملك الكلمات للتعبير عن ما أشعر به، الحمد الله أننا في المونديال أخيرا، صراحة لقد عانينا كثيرا وشخصيا لم أقدر على تمالك نفسي، بخصوص مهدي فأعتقد أنه قدم مباراة ممتازة ليس لأنه ابني، لكن وبكل موضوعية فقد أبهرني في الشوط الثاني بمستواه، استرجع العديد من الكرات وفاز بأغلب الصراعات الثنائية، كما أن مساهمته في اللعب كانت فعالة".