لم تتمكن مولودية وهران من الخروج من سلسلة النتائج السلبية المسجّلة في الجولات الماضية داخل الديار. فبعد ثلاثة تعثرات متتالية أمام البليدة، العلمة و«العميد”. جاء دور شباب بلوزداد، لكن هذه المرة “الحمراوة” لم يتمكنوا حتى من تحقيق نقطة التعادل حيث تلقى الفريق هزيمة مذلة في الجولة الماضية، وكانت هذه الهزيمة هي الأولى من نوعها في مشوار “الحمراوة” هذا الموسم حيث لم يسبق للمولودية تسجيل الانهزام داخل ميدانها وأمام جمهورها منذ إنطلاق البطولة، أي منذ إشراف المدرب شريف الوزاني سي الطاهر على العارضة الفنية. المسيرون يتحمّلون مسؤولية الإخفاق يجمع متتبعو أخبار مولودية وهران خلال هذا الموسم على أن إدارة الفريق تتحمّل مسؤولية الإخفاق المسجل أمام شباب بلوزداد خلال الجولة الماضية بسبب قراراتها الارتجالية والتي لم تخدم مصلحة الفريق، حيث اتخذت من منطلق الأخذ بالثأر من قبل بعض المسيرين، وقامت بتغيير الطاقم الفني كليا وجلب مدرب لا يعرف عن الفريق أمور كثيرة وهو ما أثر في أداء التشكيلة. خططوا لإقالة شريف الوزاني وها هي النتيجة وحسب مصادر مقربة من مولودية وهران، فإن المسيرين هم من أصروا على تنحية المدرب شريف الوزاني وخططوا لإقالته من منصبه، حيث ضغطوا على رئيس الفريق الطيب محياوي من أجل سحب البساط من تحت رجليه. فمسير يدعي أنه مستقيل من منصبه وهو الرأس المدبر في الفريق قام بإرسال تقرير للرابطة وآخر تكفل بالتفاوض مع مدربين آخرين وحضر مراسيم تنصيب المدرب الجديد، وها هي النتيجة، أول انهزام للمولودية هذا الموسم. همّهم الوحيد كان تغيير المدرب دون مراعاة مصلحة الفريق وقد كان الهدف الأول والأخير لإدارة مولودية وهران وبالدرجة الأولى بعض المسيرين الذين عادوا بقوة بعد إقالة المدرب شريف الوزاني تنحية الطاقم الفني السابق، حيث عملوا المستحيل من أجل تغيير المدرب دون مراعاة مصلحة الفريق التي كانت تقتضي بقاء سي الطاهر في منصبه رغم الأخطاء المرتكبة من قبله، على حد تأكيدهم، إلا أن المرتبة التي كانوا يحتلونها كانت تقتضي بقاءه. قرار تغيير المدرب لم يأت في وقته والحقيقة تقال أن تغيير المدرب شريف الوزاني لم يأت في وقته حتى ولو كان هذا المدرب ارتكب بعض الأخطاء على حد تأكيد المسيرين الحاليين، فهذا لا يقتضي تنحيته وجلب مدرب جديد في فترة حساسة كانت تستلزم الحفاظ على المدرب السابق أو على الأقل الطاقم الفني القديم في صورة سباح بن يعڤوب بما أنه يعرف جيدا الفريق وإمكانات اللاعبين، كما أنه كان بإمكانه قيادة التشكيلة إلى بر الأمان. على الأقل شريف الوزاني لم ينهزم داخل الديار وتبقى النقطة التي تحدث عنها أنصار مولودية وهران بعد نهاية المباراة هي أن المدرب السابق شريف الوزاني سي الطاهر لم ينهزم في أي مباراة داخل الديار هذا الموسم، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي كان يقوم به في تحضير لاعبيه لمثل المواجهات، حيث واجه أندية قوية لم ينهزم أمامها مثل شبيبة القبائل، اتحاد الجزائر ومولودية سعيدة، إلا أن التغيير الذي قام به المسيرون جعل المولودية تتكبّد أول هزيمة. على المسيرين تحمّل المسؤولية ومواجهة الأنصار وتبقى النقطة السوداء في مولودية وهران هذا الموسم هي تهرّب المسيرين من المسؤولية خاصة في المباريات الرسمية، حيث لا يقوى هؤلاء المسيرون على مواجهة الأنصار، حيث نسجل غياب تام للمسيرين ومن يبقى يكون في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، وهو ما لا يشرف فريق بحجم مولودية وهران الذي لا يضم أي مسير يكون بإمكانه مساعدة الفريق في الفترات الصعبة عكس ليلة المباراة السابقة التي عرفت حضور قوي للمسيرين الذين فرحوا لإقالة شريف الوزاني. عناصر التشكيلة فقدت تركيزها بسبب هذا التغيير وكان واضحا أن لاعبي مولودية وهران لم يدخلوا بقوة أجواء المباراة وكان تركيزهم ناقصا داخل المستطيل الأخضر، فقد بدا التأثر واضحا على معظم اللاعبين الذين لم يتقبّلوا قرار تغيير المدرب شريف الوزاني بالنظر إلى علاقتهم به، وأكدت مصادرنا أن عناصر الفريق رفضت التعبير عن ذلك بسبب قضية المستحقات التي تخوّفوا من عدم التحصل عليها إذا تضامنوا مع مدربهم السابق. كانت بعيدة عن مستواها المعهود كما أن زملاء اللاعب بوسعادة العربي لم يقدّموا ما كان منتظرا منهم خلال هذه المواجهة رغم أهميتها، وكانوا بعيدين عن مستواهم المعهود الذي تعوّدوا على الظهور به خلال المباريات السابقة، حيث لم يتمكنوا من الصمود في وجه أشبال المدرب الأرجنتيني ڤاموندي خلال هذه المباراة، وهو ما يؤكد أن أمرا ما يحدث داخل الفريق، فاللاعبون لم يتحرروا من الجانب النفسي ولم تحدث الوثبة مع المدرب الجديد. الشباب لم يكن قويا حتى يفوز من جانب آخر وما يمكن تسجيله من خلال مباراة أول أمس، هو أن منافس مولودية وهران في هذه الجولة شباب بلوزداد لم يكن قويا حتى يفوز على “الحمراوة” بهدفين مقابل هدف، بل عناصر تشكيلة المدرب سليماني هي التي لم تقدم المستوى المطلوب منها وكانت بعيدة عن المردود الذي تعوّدت على الظهور به في المواجهات السابقة، ف«السياربي” ورغم فعالية مهاجميه إلا أنه لم يكن المنافس الذي يمكنه أن يعود غانما من وهران لأول مرة. المولودية دخلت في دوامة من المشاكل والله يجيب الخير وبعد هذه القرارات اللامسؤولة من قبل إدارة مولودية وهران على حد تأكيد المقربين من الفريق، فقد دخلت التشكيلة في دوامة من المشاكل في بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم والله يجيب الخير في بقية مشوار التشكيلة، حيث لم تضمن المولودية إلى حد الآن البقاء في حظيرة الكبار والمباريات القادمة ستكون في غاية الصعوبة ل “الحمراوة” بعد أن كان الفريق في الطريق الصحيح. -------------- سليماني يتحدث عن مباراة السياربي ويكشف أسباب تعثر المولودية: «الحكم ظلمنا، واللاعبون لا يزالون متأثرين من الناحية النفسية” خرج مدرب مولودية وهران سيد أحمد سليماني عن صمته، وكشف عن عدة أسباب ساهمت في تسجيل المولودية لأول هزيمة لها هذا الموسم داخل الديار، حيث أكد أن حكم اللقاء زواوي ومساعده بيطام عملا المستحيل من أجل أن لا تتمكن المولودية من تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل وقال: “لم أفهم سبب الأداء الضعيف لحكم المباراة الرئيسي ومساعده، حيث لم يكن هذا الثنائي في مستوى الحدث وحرمنا من تحقيق نتيجة إيجابية”. «متأكد أنه لو حضر روراوة لأوقفه من سلك التحكيم” كما أكد المدرب الجديد لمولودية وهران أن هذا الحكم لم يتمكن من قيادة المباراة بشكل جيد، وقال في هذا: “وأنا متأكد أنه لو حضر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لملعب أحمد زبانة وقد تمنيت حضوره لأوقف الحكم زواوي ومساعده من سلك التحكيم بالنظر إلى الطريقة التي أدار بها المواجهة، وأطلب من رئيس الفاف أن يحرص على مثل هذه الأمور وأن يقف عند التجاوزات الخطيرة لبعض الحكام”. «عناصري مازالت متأثرة بالإقصاء من الكأس” وقد كشف المدرب السابق لحمراء عنابة عن عامل آخر تسبب في هزيمة مولودية وهران، حيث قال: “بالإضافة إلى الأداء المتحيز للحكم، فإن هناك عاملا آخر أثر في اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، حيث أني اكتشفت أن عناصري مازالت متأثرة بالإقصاء من الدور نصف النهائي من منافسة السيدة الكأس على حساب شبيبة القبائل بملعب هذه الأخيرة، حيث كان اللاعبون متأثرون من الناحية النفسية”. «لم تلعب بالطريقة اللازمة خاصة في المرحلة الأولى” وأكد سليماني أن عناصره لم تدخل في المباراة بالشكل المطلوب بسبب تأثرها من الناحية النفسية، حيث قال: “لم نلعب بالطريقة اللازمة خلال هذه المواجهة، خاصة في المرحلة الأولى، حيث لم يدخل اللاعبون في أجواء المباراة وكان التأثر عليها باديا، إذ كانوا بعيدين عن المستوى المطلوب منهم في مثل هذه المواجهات الهامة التي تتطلب تركيزا كبيرا من قبل اللاعبين”. «ظهرنا بوجهين خلال المباراة” كما أكد سليماني أن فريقه ظهر بوجهين مختلفين خلال هذه المواجهة الهامة، وقال: “بعد الأداء الباهت لعناصري خلال المرحلة الأولى، لم نتمكن من التحكم في أطوار المواجهة، ما جعلنا نتلقى هدفين، أما في المرحلة الثانية فقد عدنا في المواجهة وتمكنا من التحكم في زمام الأمور، رغم النقص العديدي بعد طرد اللاعب سباح، إضافة إلى الحكم الذي رفض احتساب هدف شرعي في المرحلة الثانية”. «الأنصار عليهم مساندة الفريق في هذا الظرف” وفي سؤال حول ردة فعل أنصار مولودية وهران، فقد كشف التقني التلمساني أنه من الواجب على أنصار الحمراوة الوقوف إلى جانب فريقهم المفضل وقال: “كان من الواجب على الجمهور أن يساند عناصر التشكيلة في هذه المباراة الهامة والمصيرية لمستقبل الفريق والذي كان مطالبا من خلالها بتحقيق نتيجة إيجابية عوض فرض الضغط عن اللاعبين وإدارة الفريق”. «في الوقت الذي كانوا ضدنا كنا منهزمين وعندما ساندونا عدنا في اللقاء” وقد كشف المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران، أنه في الوقت الذي كان أنصار الحمراوة ضد الفريق في المرحلة الأولى تلقى إصابتين، وقال: “أؤكد لكم أن دور الجمهور كبير، خاصة أنصار مولودية وهران، والدليل على ذلك أنه عندما كان ضدنا في المرحلة الأولى كنا منهزمين في النتيجة، لكنه عندما عاد في المرحلة الثانية وقرر مساندتنا تمكنا من الظهور بوجه مقبول وكان بإمكاننا العودة في النتيجة”. «حافظت على نفس التشكيلة تقريبا لأن الوقت لم يكن في صالحنا” أما عن التعداد الذي دخل مباراة الجولة الماضية، فقد أكد سليماني أنه كان مضطرا للحفاظ على نفس التشكيلة وطريقة اللعب التي اعتاد عليها الفريق في المواجهات السابقة، وقال: “الوقت لم يكن في صالحنا للقيام بتغييرات عديدة في صفوف التشكيلة، لذا فضلت عدم المغامرة والاحتفاظ بنفس التعداد تقريبا، إلا أن ذلك لم يسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية”. «من المفترض أن أكتفي بمشاهدة الفريق من المنصة الشرفية” وقد ذهب خليفة المدرب شريف الوزاني بعيدا في هذه القضية عندما كشف قائلا: “كان من المفترض أن أكتفي بالجلوس في المنصة الشرفية لمتابعة هذه المواجهة لأني أشرفت على تدريب الفريق لثلاث حصص تدريبية فقط، وأنا لا أعرف طريقة لاعبي مولودية وهران عدا بعض العناصر، إلا أني فضلت أن أكون في دكة البدلاء خلال هذه المواجهة بالنظر إلى بعض العوامل”. «الحالة النفسية التي كان عليها اللاعبون جعلتني أفضل البقاء بجانبهم” وعن السبب الذي دفعه لدخول أرضية الميدان، كشف لنا المدرب السابق لجمعية وهران أن الحالة التي كان عليها اللاعبون جعلته يتخذ هذا القرار، وصرح قائلا: “أعتقد أني كنت ملزما بالبقاء إلى جانب عناصري خلال هذه المواجهة الهامة، حيث أحسست أن اللاعبين بحاجة إلى الدعم والمساندة بسبب الضغط الذي كان مفروضا عليهم والحالة النفسية السيئة لجل اللاعبين”. «الفوز سيسمح لنا بالعودة إلى الطريق السليم” وقد طمأن المدرب سليماني أنصار الفريق بأنه سيسعى جاهدا للمساهمة في إعادة التشكيلة إلى الطريق الصحيح، وقال في هذا: “لن أدخر أي جهد في العمل من أجل المساهمة في عودة مولودية وهران بقوة في الجولات المتبقية من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وأنا أعتقد أن الفوز سيسمح لنا بالعودة إلى الطريق السليم وسنسعى جاهدين من أجل استعادة نشوة الانتصارات في بقية المباريات”. «سأحدث تغييرات عديدة على مستوى التشكيلة” وقد كشف سليماني سيد أحمد أنه سيحدث تغييرات عديدة على مستوى التشكيلة خلال المواعيد القادمة، وقال: “لن أخفي عنكم بأني سأحدث عدة تغييرات على مستوى التشكيلة خلال المباريات القادمة التي تنتظرنا في هذه المنافسة، حيث هناك عدة لاعبين سأستبدلهم بعناصر أخرى، ولا يوجد لاعب أساسي وآخر احتياطي، ومن يظن نفسه قطعة أساسية في الفريق فهو مخطئ”. ----------------- فيما عاد الحديث عن تلاعب اللاعبين بنتائج المباريات: الإدارة تتهم بعض العناصر برفع الأرجل أمام “السياربي” يبدو أن مسلسل اتهام اللاعبين بالتلاعب بنتائج المباريات لا ينتهي داخل مولودية وهران. فبعد أن اتهم الظهير الأيسر ل«الحمراوة” سفيان بن ڤورين رفقة أربعة لاعبين آخرين بالتلاعب بنتيجة مباراة المولودية أمام “العميد” وهو ما كان له الأثر السلبي في نفسية اللاعبين في المرحلة الثانية من تلك المواجهة، عادت هذه الحكاية لتطل علينا من جديد خلال المواجهة التي جمعت الفريق بشباب بلوزداد والتي انهزم فيها “الحمراوة”. ... وأكدت أن أداء بعض اللاعبين مشكوك فيه وقد كشفت لنا مصادر مقربة من إدارة الرئيس الطيب محياوي أنها اتهمت بعض اللاعبين برفع الأرجل أمام شباب بلوزداد وتسهيل مهمة المنافس لتحقيق الفوز على المولودية خلال هذه الجولة لسبب ولآخر، حيث كشفت هذه المصادر أن الإدارة أكدت أن أداء بعض اللاعبين لم يكن في المستوى ومشكوك فيه لأن اللاعبين لم يعتادوا على تقديم مثل هذه العروض. اتهمت عناصر الدفاع بالدرجة الأولى وحسب المصادر نفسها، وبما أن الإدارة لم تكشف مباشرة عن الأسماء التي اتهمتها بالتخاذل خلال مباراة الجولة الماضية، فإن اللاعبين الذين صوبت إدارة النادي نحوهم اتهاماتها هم الذين يشكلون الخط الخلفي للمولودية ولعبوا أساسيين في تلك المواجهة، إضافة إلى لاعب واحد من وسط الميدان الهجومي حيث أكد مصدرنا أن الإدارة تشك في مجموعة متكونة من خمسة لاعبين. التعثر لا يعني أن اللاعبين “باعو الماتش” والحقيقة تقال أن تسجيل نتيجة سلبية لا يعني بالضرورة أن اللاعبين رفعوا أرجلهم أو ساهموا في الانهزام، حيث يجب أن ننظر إلى عوامل أخرى ساهمت في تسجيل هذا التعثر الذي كان منتظرا بالنظر إلى العوامل المحيطة بالفريق خلال هذه الفترة والتي أثرت في معنويات اللاعبين كثيرا ولا يمكن أن نتهم عناصر التشكيلة في الباطل ودون أدلة ملموسة. مثل هذه الاتهامات تؤثر في الفريق وعلى معنويات اللاعبين ويمكن القول إن مثل هذه الاتهامات قد تؤثر في مولودية وهران بشكل عام وعلى أداء اللاعبين بشكل خاص، لأن عناصر التشكيلة تشعر بنقص الحماية خاصة عندما تأتي من المسؤولين، فالأنصار لم يتحدثوا عن مثل هذه الأمور بل الإدارة هي التي كشفت عن هذه الأمور الخطيرة التي من شأنها أن تزرع الفتنة داخل الفريق ومثل هذه التصريحات قد تجعل الفريق يسير نحو الهاوية. اللاعبون: “عيب على المسيرين التشكيك في أدائنا” وفي حديث هاتفي مع بعض اللاعبين الذين وصلتهم أصداء عن هذه الاتهامات أكدوا لنا أن لا أساس من الصحة لمثل هذه الإشاعات التي ستضرب استقرار الفريق وصرحت الركائز الأساسية: “عيب على إدارة المولودية أن تشكك في إمكانات وأداء اللاعبين دون وجه حق ودون دليل ملموس، فالتعثر يمكن تسجيله وأي فريق معرض للإنهزام داخل الديار ولا يعني بالضرورة أن اللاعبين ساهموا في ذلك”. «الأنصار صفقوا لنا والإدارة اتهمتنا” وقد تعجب لاعبو مولودية وهران لهذا السلوك الذي أصبح عاديا داخل إدارة مولودية وهران، حيث أكدوا أن هذه الإتهامات كانت من قبل المسيرين “الذين –حسبهم- كان عليهم أن يقفوا إلى جانبنا وليس ضدنا في مثل هذه الظروف، فالأنصار صفقوا لنا عند نهاية المباراة بعد المجهودات التي قدمناها ولم يتهموننا بترتيب اللقاء، في حين أن المقربين من الفريق يريدون تلطيخ سمعتنا للأسف الشديد”. ----------------- التشكيلة التي واجهت “السياربي” لم تكن مبنية على أسس رياضية تعجب كل من تابع مباراة مولودية وهران أمام شباب بلوزداد من التعداد الذي دخل أساسيا لمواجهة “السياربي”، لأن التشكيلة التي دخلت المباراة لم يكن ينتظرها أي شخص بالنظر إلى تركيبتها والعناصر التي شكلتها، حيث أكدت لنا أطراف مقربة من إدارة مولودية وهران أن هذه التشكيلة لم تكن مبنية على أسس رياضية، بل كانت بهدف الثأر من بعض العناصر التي أحيلت إلى الاحتياط دون مبرر مقنع. من يتحمّل مسؤولية تحديد التشكيلة؟ ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه خلال هذه الفترة، هو: من يتحمّل مسؤولية تحديد التشكيلة الأساسية التي واجهت شباب بلوزداد؟ فالمدرب الجديد سيد أحمد سليماني كشف في الحوار الذي أجريناه معه بعد المباراة بأنه لا يعرف عناصر التعداد وكان من المفترض أن لا يجلس على كرسي الاحتياط، وقد كشفت لنا مصادرنا أن بعض المسيرين هم من قاموا بتحديد اللاعبين الذين دخلوا للوهلة الأولى إلى أرضية الميدان. الغول كان أساسيا ليجد نفسه في الاحتياط كل المؤشرات كانت توحي بأن الحارس هواري الغول هو من سيدخل أساسيا في المباراة السابقة، والعودة إلى حراسة مرمى المولودية بعد أن غاب لمدة طويلة عن التشكيلة الأساسية، حيث حضره مدرب حراس المرمى سبع البشير لذلك ليلة المباراة وتحدث معه على أن يكون الحارس رقم واحد خلال هذه الجولة، وحتى قبل التوجه إلى الملعب كان الحارس الأساسي، ليتفاجأ بعد ذلك بأنه سيبقى على كرسي الاحتياط حتى أن القميص الذي كان يحمله سقط من يده. بلعباس عاد إلى الاحتياط رغم أدائه المتميز في اللقاءات السابقة كما أن النقطة التي أسالت الكثير من الحبر فيما يخص التشكيلة التي واجهت “السياربي” هي تغيير الخط الخلفي بنسبة كبيرة مقارنة بالمواجهات السابقة، خاصة إبقاء المدافع القوي بلعباس فريد في الاحتياط رغم أدائه المتميز في الجولات الماضية وكان من بين أحسن اللاعبين في تشكيلة مولودية وهران إلا أن المسيرين فضّلوا إبعاده عن التشكيلة الأساسية لأنه طالب بمستحقاته المالية كاملة. بن ڤورين وبن تيبة يستحقون مكانة أساسية كما استغرب الجميع للطريقة التي أبعد بها الظهير الأيسر للمولودية سفيان بن ڤورين الذي كان يستحق اللعب أساسيا خلال هذه المواجهة بما أنه لعب مباراتين في التشكيلة الأساسية وأدى فيهما ما عليه، إلا أنه وجد نفسه في الاحتياط، والأمر نفسه بالنسبة للاعب الشاب بن تيبة الذي قدم مردودا مقبولا في المواجهات التي لعبها أساسيا في الجولات السابقة ليجد نفسه بعيدا عن التشكيلة الأساسية. عناصر لم تقم بالتحضير الجيد وشاركت في التشكيلة الأساسية كما أن النقطة المسجلة من خلال هذه المباراة هو أن بعض العناصر لم تحضر بالطريقة الجيدة لمثل هذه المواجهات ولم تكن حاضرة من الناحية البدنية تحسبا لهذا الموعد، إلا أنها شاركت في التشكيلة الأساسية وهو ما جعلها لا تظهر بالمستوى الذي اعتادت على الظهور به، والمشكلة لا تكمن في هؤلاء اللاعبين بل فيمن أشركهم أساسيين لأن اللاعب لا يمكنه أن يرفض المشاركة. وعناصر أخرى كانت بعيدة عن المنافسة لمدة طويلة لعب مولودية وهران أمام شباب بلوزداد بلاعبين لم يشاركوا منذ مدة طويلة مع التشكيلة الأساسية للمولودية لتجد نفسها منذ بداية اللقاء داخل المستطيل الأخضر رغم وجود لاعبين آخرين جاهزين لهذا الموعد الهام، سببه أن المشرفين على تحديد التشكيلة لم يراعوا اللاعبين الذين كانوا جاهزين بل راعوا الأخذ بالثأر من اللاعبين الذين كانوا يشاركون أساسيين في وقت سابق. ------------- التشكيلة ستعود اليوم إلى أجواء التدريبات بعد أن قرر الطاقم الفني لمولودية وهران منح لاعبيه يوما للراحة لاسترجاع إمكاناتهم الفنية والبدنية والعودة لكامل تركيزهم بعد الإخفاق الأخير أمام شباب بلوزداد، ستعود التشكيلة صباح اليوم إلى أجواء التحضيرات استعدادا للمباراة الهامة التي ستجمعها نهاية الأسبوع الجاري بأهلي البرج بملعب هذا الأخير. وستتنقل تشكيلة المولودية من ملعب الشهيد أحمد زبانة لتتدرب بملعب الكرمة البلدي وذلك من أجل تفادي ضغط جمهور الحمراوة الذي عبر عن عدم رضاه عن التغييرات التي حدثت على مستوى العارضة الفنية للمولودية في الآونة الأخيرة وهدد بالتوجه إلى الملعب من جديد للمطالبة بإعادة شريف الوزاني. وهو ما حتم على الإدارة الهروب باللاعبين إلى الملعب المذكور، حيث سيتدرب الفريق على الساعة العاشرة صباحا. بن تيبة نقل أول أمس إلى مصلحة الاستعجالات تعرض اللاعب الشاب في صفوف مولودية وهران بن تيبة محمد إلى آلام حادة على مستوى البطن بسبب تأثره الشديد للانهزام أمام شباب بلوزداد وإلى قرار عدم إشراكه في تلك المواجهة بدون حجة مقنعة، وهو الذي كان يشارك بانتظام في المواجهات السابقة أساسيا، حيث نقل على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات الطبية قبل أن يحول إلى إحدى العيادات الخاصة لتلقي العلاج، إذ أكد الطبيب أن هذه الحالة تعود للغضب الشديد. سباح سيغيب عن المباراة القادمة وواسطي سيكون حاضرا سيغيب الظهير الأيمن لمولودية وهران سباح زين العابدين عن المباراة القادمة التي ستجمع مولودية وهران بأهلي البرج يوم الجمعة القادم بملعب هذا الأخير في حدود الساعة السابعة مساء، بعد أن تعرض للطرد في المباراة السابقة أمام شباب بلوزداد، حيث سينضم لقائمة الغيابات التي تضم كلا من بن عطية المعاقب كذلك، وبلايلي والطاهر المصابين، في حين تأكدت مشاركة واسطي الذي بحوزته بطاقتان صفراوان فقط وليس ثلاث. بلايلي، شريف وعواج تنقلوا أمس إلى العاصمة لإجراء تربص مع الخضر تنقل صباح أمس ثلاثي مولودية وهران الشاب عواج سيد أحمد، هشام شريف وبلايلي يوسف إلى العاصمة للدخول في تربص مغلق مع المنتخب الوطني الأولمبي خلال هذا الأسبوع والذي سيدوم خمسة أيام، حيث لن يتمكن هذا الثلاثي من التحضير مع عناصر مولودية وهران خلال هذه الفترة لالتزاماته مع الخضر الذين يحضرون لمباراة زامبيا. ---------- والد شريف الوزاني في ذمة الله ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ المغفور له شريف الوزاني سي محمد، والد المدرب السابق لمولودية وهران واللاعب الدولي السابق شريف الوزاني سي الطاهر، عن عمر يناهز 66 سنة بعد مرض عضال. حيث توفي عصر في حدود الساعة الثالثة بعد أن صارع المرض لمدة تزيد عن الأسبوع قضاها في المستشفى. سيوارى الثرى منتصف نهار اليوم وسيوارى المرحوم الثرى منتصف نهار اليوم، حيث يكون قد نقل جثمانه أمس من المستشفى الجامعي بوهران صوب مقر سكناه، وهو ما جعل عائلته تقرر دفنه اليوم في حدود منتصف النهار والنصف، في مقبرة عين البيضاءبوهران. أسرة المولودية وجريدة الهداف تقدمان التعازي وإثر هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة مولودية وهران وكذا لاعبيها القدامى والمسيرون السابقين ولجنة العقلاء، إلى جانب أسرة جريدة “الهداف” بتعازيها القلبية لعائلة شريف الوزاني وكل أقاربه، متمنيين أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
