جمعية الخروب بلهاني: “البقاء هذا الموسم هو الأصعب منذ صعودنا إلى القسم الأول”

هل من تعليق على هزيمتكم الأخيرة أمام الكاب؟أعتقد أننا سيّرنا المقابلة بصفة جيدة سواء في الشوط الأول أو الثاني، ولكن مشكلتنا هي أننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا بالطريقة الصحيحة..
فقد كنا أحسن من المنافس ولكن نقص الفعالية جعلنا ندفع الثمن غاليا، فكما هو معروف فإن الفرص في المقابلات خارج الديار تكون قليلة ومن أراد أن يعود بنتيجة إيجابية فعليه أن يستغلها جيدا، وللأسف الشديد لم نعرف كيف نستغل ما أتيح لنا وفي المقابلة تلقينا هدفا كان من المفروض أن لا يدخل شباكنا.
ألا ترى أنك تتحمّل مسؤولية هذا الهدف؟
في تلك اللقطة حاولت أن أسبق مهاجم الكاب من أجل إبعاد الكرة ولكني لم ألحق بها، وكان لاعب المنافس في المكان المناسب وتمكن من التسجيل، ولكن لا يمكن القول أنني المسؤول الوحيد عن الهدف، لأنه من العادة أثناء الركنيات أن تكون هناك مراقبة فردية للمهاجمين، ولكن أعتقد أن بعض رفاقي راهنوا عليّ وتركوا مهمتهم الأساسية، وهذا ما منح للاعب المسجل الحرية والمساحة التي مكنته من خطف الكرة.
ألا ترى أنه كان بإمكانكم استغلال الجانب البدني وتشتت أذهان لاعبي الكاب بين البطولة والكأس، ولكن ذلك لم يحدث؟
صدقني أني كنت متخوفا من هذه النقطة، وقد تكلمت مع رفاقي، حيث حذرتهم من الاستهانة بطبيعة المقابلة والاعتقاد أن لاعبي الكاب سيكون تفكيرهم فقط في الكأس وبالتالي لن يلعبوا بكامل إمكاناتهم هذه المقابلة، وقد لاحظت بالفعل أن هناك من كان يعتقد أن المقابلة في الجيب، وقد كنت متأكدا أن هذه الحسابات التي دخلنا بها المقابلة ستنقلب علينا وهذا ما حدث بالفعل.
آيت جودي تحدث معكم في غرفة الملابس بعد المقابلة، ماذا قال لكم؟
ماذا عساه أن يقول ؟ لقد كان واضحا من كلامه أنه منزعج من النتيجة ولامنا على تضييعها، خاصة أنه كان بإمكاننا تحقيق التعادل على الأقل، وأنا بدوري تحدثت مع اللاعبين قبل المقابلة وطلبت منهم محاولة استغلال أي فرصة تتاح لنا، كما أعدت نفس الكلام بين شوطي المقابلة وقلت إن هذه الفرص التي تضيّع قد لا نجدها في المرحلة الثانية، ولهذا علينا التركيز جيدا، وقد أكد كلامي آيت جودي وطالب باستغلال أول فرصة تتاح حتى لا نندم بعد ذلك.
ولكن آيت جودي ليس من عادته الانتقاد، لماذا فعل ذلك هذه المرة؟
الأمور أصبحت صعبة جدا، فالخسارة أمام الكاب عقدت وضعيتنا، ولهذا لم يكن هناك أي مجال للصمت أو انتظار فرص أخرى، الخسارة آلمتنا كثيرا، وربما أجبرتنا على أن لا ننهزم مرة أخرى، وهو بالتأكيد ما أغضب المدرب وحتى الرئيس، بصراحة هزيمتنا أمام الكاب كانت صفعة موجعة بالنسبة لنا، خاصة أن التفاؤل كان كبيرا قبل المقابلة.
ألا ترى أن التعادل الذي حقّقته العلمة في عنابة يزيد الضغط عليكم؟
شخصيا أنا مستبعد العلمة من الحسابات منذ مدة، وأعتقد أن الصراع سيكون بيننا وبين البليدة، وأكثر من ذلك أعتقد أن منعرج البطولة سيكون في الجولة القادمة، فإذا استغلت البليدة خروج عنابة من المنافسة وحققت نتيجة إيجابية، فإن ذلك سيكون ضربة موجعة لنا، أما إذا فازت عنابة فإننا سنتنفس قليلا، ولهذا أرى أن الأمور ستتضح بشكل نهائي بعد ثلاث جولات على الأكثر.
أنتم الآن مطالبون بتحقيق فوز على الأقل خارج الديار لتحقيق البقاء، ماذا يعني لك ذلك؟
هذا هو الحساب الصحيح، علينا أن نفوز باللقاءات الأربعة التي سنلعبها على ميداننا مع تحقيق فوز في العاصمة أمام النصرية أو في البرج، وإذا كانت الأمور تبدو صعبة، فإننا قادرون على تحقيق هذه المعادلة والتي تبقى نظريا فقط، علينا أولا ألا نضيع أي نقطة في الخروب.
الروح الكبيرة التي لعبت بها النصرية أمام بجاية تعني أن مهمتكم لن تكون سهلة أمامها
صدقني، هذا ما فكرت فيه مباشرة عندما عرفت نتيجة النصرية وبجاية، وقلت في نفسي إن بجاية بكل الإمكانات التي تتوفر عليها والقوة التي أظهرتها هذا الموسم ولم تفز على النصرية التي حجزت لها مكانا في القسم الثاني، فكيف ستكون الأمور معنا، ومع ذلك أعتقد أن الأمور ستختلف كثيرا والمقابلات لا تتشابه، وما عجزت عنه بجاية بإمكاننا أن نحققه ونعود بالفوز من العاصمة، والذي سنضمن به إن شاء الله البقاء، ولكن قبل النصرية علينا أولا أن نفوز على تلمسان لأن هذه المقابلة ليست سهلة، حتى وإن كنا سنلعبها على ميداننا.
تشعر أن البقاء هذا الموسم أصعب مما كان عليه في الموسمين الماضيين
هذا صحيح، فالبقاء هذا الموسم أصعب بكثير مما كان عليه في الموسمين الماضيين، ولكننا بإذن الله سنحققه، أعتقد أنه إذا كنا يوم المقابلات في يومنا فسنحقق ما نريد، بغض النظر عن اسم المنافس أو المكان الذي سنلعب فيه، ولهذا علينا أن نكون مركزين جيدا في كل مقابلة، وأن نتحمّل الضغوط والتعب، والأكيد سنحس بقيمة ما قدمناه بعد ضمان البقاء.
الرابطة أخرّت نهاية البطولة إلى الفاتح جوان، هل هذا التوزيع الزمني يريحكم؟
كان واضحا من البداية أنه من المستحيل إنهاء البطولة منتصف شهر ماي أو حتى في الأسبوع الثالث منه بسبب كثرة اللقاءات المتأخرة، خاصة بالنسبة لوفاق سطيف، ولهذا يبدو منطقيا لعب 6 مقابلات في ظرف شهر، ولكن إذا تمعنا في البرنامج جيدا، نجد أننا سنلعب آخر 4 مقابلات في 10 أيام وهذا بالتأكيد مرهق جدا خاصة أننا في نهاية البطولة، ومع ذلك ما دام هذا البرنامج ينطبق على كل الفرق أعتقد أنه عادل، وهنا فقط سيظهر دور الجانب البدني وكذلك الخبرة التي ستكون مؤثرة بنسبة كبيرة.