أهدر ترجي مستغانم فرصة ثمينة لاحتلال المرتبة الثانية في المواجهة التي جمعته أول أمس الجمعة بضيفه شباب تموشنت صاحب المركز الرابع، وكانت الظروف لصالحهم لكن “السيارتي“ فرض عليهم التعادل بهدف في كل شبكة، حيث كان أصحاب الزي الأخضر والأبيض السباقين للتسجيل عن طريق هداف الفريق العيد مادوني الذي وصل إلى مرمى الحارس فتحي زيتوني قبل أن يعادل هجوم الحمراء جمال تلمساني النتيجة قبل نهاية المباراة بربع الساعة. الفارق أصبح خمس نقاط عن الرائد بعدما كان الفارق الذي يفصل الرائد الحالي مولودية سعيدة عن الترجي لا يتعدى ثلاث نقاط في الجولات الماضية، وصل حاليا إلى خمس نقاط بعد التعادل الذي فرضه “السيارتي“ على التشكيلة المستغانمية أول أمس، ليبقى التنافس على ورقة الصعود للقسم الأول بين “الصادة“ وملاحقه المباشر “لا زمو“. التعادل السادس للترجي داخل الديار وضياع 18 نقطة ويعتبر التعادل الأخير للترجي أمام “السيارتي“ السادس على ملعبه بعد التعادلات الخمس السابقة أمام سعيدة (2-2 )، بلعباس (1-1)، اتحاد سطيف(1-1)، حجوط (0-0) و بارادو (1-1)، بالإضافة إلى هزيمتين داخل الديار أمام الجار سريع المحمدية (1-0) من تسجيل ابن “موستا“ راجع عبد القادر في الجولة 21 وبالنتيجة نفسها أمام وداد بن طلحة في الجولة 24، ما يعني أن المستغانمية ضيعوا على ميدانهم وأمام جمهورهم 18 نقطة، منها 6 نقاط في مرحلة الذهاب و12 نقطة في مرحلة العودة وهو أمر لا يعقل من فريق يطمح للعب على الصعود إلى القسم الأول. مادوني سجل هدفه الثاني عشر رفع قلب الهجوم العيد مادوني رصيده من الأهداف إلى 12 هدفا بعد ما سجل هدفا أول أمس في مرمى حارس شباب تموشنت فتحي زيتوني، ليبقى صاحب القميص رقم 9 هدافا للترجي وثاني هداف بطولة الثاني الممتاز بعد هداف أمل مروانة كمال خرخاش وهشام مرازقة مهاجم اتحاد بسكرة بالإضافة إلى مهاجم اتحاد سطيف طيايبة ب13 هدفا، للتذكير فإن مادوني سجل سبعة أهداف في “موستا“ وخمسة خارج الديار. غيابات بالجملة في “السيارتي“ “وزيرت“ الترجي حلت تموشنت ضيفة على مستغانم أول أمس الجمعة منقوصة من خدمات أبرز لاعبيها ورغم ذلك لم يتمكن الترجي من فرض سيطرته بسبب الخطة العشوائية التي لعب بها، حيث غاب سبعة لاعبين أساسيين عن التشكيلة التموشنتية ويتعلق الأمر بكل من شويب علي، راشدي محمد أمين، ولد لخضر ومقداد شفيق بسبب العقوبة بالإضافة إلى المهاجم بطروني، صافا عبد الحق والمدافع المحوري ثابتي عبد الكريم بسبب الإصابة، وقد حضرت التشكيلة السيارتي ب16 لاعبا أغلبهم من الأواسط، ويتساءل أنصار الترجي ما ذا لو لعبت “السيارتي“ بتشكيلتها المكتملة؟ بوجناح في الاحتياط “هبال“ إبقاء المهاجم مهدي بوجناح على كرسي الاحتياط لم يكن مفهوما، خاصة أن صاحب رقم 11 يمتاز بالسرعة وحسن التوغل، ودخوله مع بداية الشوط الثاني مكان زميله حسان براح أعطى انتعاشا كبيرا وساهم في هجمات فريقه، وهو ما مكنهم من افتتاح باب التسجيل بعد الركنية التي نفذها ووجدت رأسية زميله مادوني. تغيير سايحي غير مفهوم لم يتقبل الأنصار التغيير الذي أحدثه المدرب عمر ابن كريتلي في (د71 )، حينما عوض الظهير الأيمن أيوب سايحي بزميله المهاجم محمد بلوفة في حين كان الترجي متقدما بهدف من تسجيل مادوني، وبدل أن يحصن الدفاع أخرج مدافعا ما ساعد الزوار على شن حملات هجومية متتالية مكنتهم من معادلة النتيجة بعد خروج سايحي بثلاث دقائق. الترجي يفقد أحد لاعبيه القدامى فقدت الأسرة الرياضية الخميس الماضي اللاعب السابق لترجي مستغانم رزقان نور الدين عن عمر يناهز 70 سنة، وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم “الهداف“ ومراسلها محمد قرادشي لعائلة الفقيد بأحر التعازي، راجين من المولى -عز وجل- أن يتغمد روحه الطاهرة برحمته الواسعة و أن يسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان. - إنا لله وإنا إليه راجعون –