يستقبل شباب بلوزداد مساء اليوم على الساعة السادسة مساء في ملعب 20 أوت مولودية سعيدة لحساب الجولة السادسة من البطولة الوطنية المحترفة، وسيدخل المباراة تحت الشعار لا بديل عن الفوز في مباراة اليوم التي اعتبرها البلوزداديون مهمة جدا من أجل البقاء ضمن فرق المقدمة، وقد تكون فرصة استعادة ريادة الترتيب. ويدرك الشباب أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق طالما سبب له مشاكل حتى في ملعب 20 أوت وكان عقدة له، وهو ما سيجعل البلوزداديين يدخلون المباراة بحذر شديد لتفادي مفاجأة قد تخلط حسابات الفريق كليا. اللاعبون عازمون على استعادة نغمة الانتصارات ويسعى اللاعبون اليوم إلى التصالح مع أنصارهم والذي لن يتحقق إلا من خلال الفوز على مولودية سعيدة بعدما تأثر الأنصار كثيرا من خسارة الداربي أمام اتحاد العاصمة. وفي المقابل ارتفعت معنويات اللاعبين من جديد بعد أيام صعبة تلت خسارة الداربي وتضييع الفريق لصدارة الترتيب، الأمر الذي دفع بالطاقم الفني في الحصص الأخيرة إلى التركيز على الجانب النفسي للاعبين من خلال مطالبتهم بتجاوز خسارة الداربي والتركيز على مولودية سعيدة من أجل تحقيق الفوز الذي سيعيد الأمور إلى نصابها من جديد، سيما أن لقاء اليوم يعتبر منعرجا حقيقيا للفريق الذي تنتظره مبارتان في العاصمة أمام نصر حسين داي ووفاق سطيف. سوليناس وضعهم أمام الأمر الواقع وطالبهم بالفوز وركز سوليناس في الحصص التدريبية الأخيرة على الجانب النفسي للاعبين إلى جانب الجانب التقني والتكتيكي تحسبا لهذه المباراة التي يعتبرها الجميع مفخخة، ولم يتردد سوليناس في وضع لاعبيه أمام الأمر الواقع وهو أن الفريق خسر الداربي ونقاطه لن تعود والتفكير فيه سيؤثر سلبا في تركيزهم. وطالب الإيطالي اللاعبين بالفوز في مباراة اليوم من أجل تعويض خسارة الداربي من جهة ولكسب ثقة الأنصار الذين وجهوا انتقادات لاذعة إلى سوليناس بسبب طريقة اللعب والاختيارات التي قام بها وحتى إلى لاعبيه بسبب الأخطاء التي ارتكبوها في الداربي على غرار الأنانية في اللعب إضافة إلى "لعب النية" للبعض وهو ما صنع الفارق فوق أرضية الميدان. سيجري تغييرات في التشكيلة الأساسية ومن المنتظر أن يجري الطاقم الفني تغييرات في التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في مباراة اليوم بعدما أبدى عدم رضاه بأداء بعض اللاعبين في الداربي ولأسباب فنية على غرار الخط الأمامي، بالدفع برمزي بورڤبة من الوهلة الأولى إلى جانب إسلام سليماني وهذا بعد أن تعرض إلى ضغط شديد من المسيرين وحتى الأنصار بسبب اعتماده في المباريات السابقة على مهاجم وحيد. وأكد سوليناس للاعبين في حصة تدريبية سابقة أنه سيجلس بعض الأسماء على كرسي الإحتياط. وبات سوليناس يدرك أن الفرق التي تأتي إلى ملعب 20 أوت دائما تلعب بطريقة دفاعية وهو ما جعله يسعى إلى لعب الورقة الهجومية. بورڤبة أهدى الشباب أول فوز الموسم الماضي وبالحديث عن مباريات الشباب أمام مولودية سعيدة، يمكن القول إن هذه الأخيرة طالما كانت الشبح الأسود لأبناء العقيبة طيلة السنوات الماضية إلى غاية الموسم الماضي حين وضع الشباب حدا لسيطرة سعيدة على نتائج الفريقين وفكت العقدة بفضل هدف بورڤبة الوحيد في المباراة والأخير له في الموسم قبل أن يصاب وينهي موسمه مبكرا. وبالرغم من الفوز الذي حققه البلوزداديون حينها إلا أنه جاء بصعوبة كبيرة إلى درجة أن المدرب السابق للشباب الأرجنتيني ميڤال ڤاموندي استنفد التغييرات الثلاثة وحاول القيام برابع بسبب الضغط الذي تعرض له الفريق من سعيدة التي كادت تعادل النتيجة أو تسجل هدف السبق في عدة مناسبات. الفوز اليوم مهم قبل "داربي" النصرية وسيكون الفوز في مباراة اليوم من أجل استعادة نغمة الانتصارات من جديد إضافة إلى أنه قد يكون فرصة لاستعادة ريادة الترتيب في حالة خسارة اتحاد العاصمة في تلمسان أمام الوداد. ومن شأن الفوز أن يرفع معنويات اللاعبين قبل داربي نصر حسين داي في الجولة المقبلة في ملعب 5 جويلية التي لن يرضى فيها الشباب إلى بتحقيق الانتصار. وأجمع اللاعبون على أنهم أمام فرصة حصد تسع نقاط كاملة بمواجهة سعيدة اليوم التي منحوها الأولوية بالتركيز عليها وبعدها داربي النصرية ومباراة وفاق سطيف. ============================ الأنصار مطالبون بالحضور بقوة اليوم سيكون أبناء العقيبة على موعد أمام تحد جديد عند استقبالهم مولودية سعيدة بملعب 20 أوت، وذلك عقب خسارة الداربي أمام اتحاد العاصمة في الجولة الماضية، ومن المتوقع أن يكون الحضور قويا للأنصار وهو المطلوب منهم في مباراة اليوم. وسيكون الدور كبيرا على اللاعب رقم 12 في المدرجات للوقوف مع فريقهم في مباراة يعتبرها الجميع مفخخة، بحكم أن المنافس طالما سبب متاعب للشباب وهو ما يعيه الأنصار جيدا وسيدفعهم على تجاوز خسارة الداربي. يؤكدون بأنهم سيقفون مع الفريق إلى غاية الدقيقة الأخيرة وأكد عدد من الأنصار الذين تحدثنا معهم أنهم سيلبون النداء في مباراة اليوم وسيتنقلون بقوة إلى ملعب 20 أوت مثلما جرت العادة، وذلك من أجل مساندة فريقهم في مباراة سعيدة وسيقفون إلى جانبهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة. وأجمع الأنصار أنهم سيناصرون فريقهم من بداية المباراة إلى نهايتها لأنهم يثقون في قدرة رفقاء بورڤبة على تحقيق الانتصار الذي قد يعيد الفريق إلى ريادة الترتيب من جديد، وهو ما تحقق في المباريات التي لعبها الشباب في 20 أوت والتي سجل جل أهدافه في نهاية المباراة في العشرين دقيقة الأخيرة، مثل هدفي العلمة في العشرين دقيقة الأخيرة، هدف الفوز أمام شبيبة القبائل في الوقت بدل الضائع، وقتل المباراة أمام مولودية وهران في العشر دقائق الأخيرة بعدما كان مهددا بتلقي هدف التعادل. عليهم تفادي الوقوع في فخ "الفميجان" وهناك أمر وجب تنبيه الأنصار منه ويتعلق بالحذر من مغبة الوقوع في خطأ الإفراط في استخدام "الفميجان"، ردا على أنصار اتحاد العاصمة الذين يتفاخرون بإشعال عديد للفميجان بملعب 5 جويلية. وجاء تحذير الأنصار من الوقوع في هذا الخطأ لأن الشباب سبق له وأن دفع هذا الثمن في تلمسان، في وقت اكتفت الرابطة الوطنية بمعاقبة الإتحاد بغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين فقط رغم رشقهم أرضية ميدان بألعاب نارية تعرف ب "السنيال" كان يمكن أن يكلف أي لاعب إصابة خطيرة، لكن لا شيء حدث وهو ما جعل الأنصار يؤكدون على تفادي الوقوع في خطأ قد ينعكس على فريقهم الذي يريد تحقيق انتصار جديد. مشهد بلوزداد "ليفربول" يجب أن تتكرر اليوم وأجمع الأنصار أنهم سيثبتون للجميع على أن طريقة تشجيعهم حضارية، لإسكات أفواه الذين أطلقوا العنان لأنفسهم منذ أيام وتحدثوا عن الراية التي علقها الشباب وما كتب فيها ونسوا الجهوية التي حملتها راية الإتحاد. ومن المنتظر أن تتكرر مشاهد مباراة 5 جويلية التي سار فيها الفريق على نهج أنصار نادي ليفربول الإنجليزي بحمل وشاحات حمراء وبيضاء، وهو ما يحضر له الأنصار لكي يتكرر الأمر في مباراة اليوم أمام سعيدة، ما قد يرفع معنويات اللاعبين ويدفعهم إلى تحقيق الإنتصار الرابع للفريق في الموسم، والذي قد يعيد صدارة الترتيب للشباب. ======================== ربيح: "نطلب الدعم الكبير من أنصارنا وسنبذل ما في وسعنا لنهديهم الانتصار" كيف هي معنوياتكم قبل 24 ساعة من المباراة التي ستجمعكم بمولودية سعيدة؟ الأمور عادية ونركز حاليا على مباراة سعيدة لنكون في المستوى ومعنوياتنا ممتازة، وتجاوزنا الخسارة الأخيرة في الداربي الذي جمعنا باتحاد العاصمة، لأن الذي حدث قد حدث ولا يجب التفكير في تلك المباراة، فكرة القدم هكذا يوم تفوز ويوم تخسر والنقاط لن تعود، وهدفنا هو الحفاظ على النقاط الثلاثة غدا (الحوار أجري أمس). رغم خسارتكم في اللقاء الماضي أمام اتحاد العاصمة، إلا أن الكثيرين أكدوا بأنكم قدمتم أفضل من المباريات السابقة. صحيح قدمنا أداء مقولا في الداربي والنتيجة لا تعكس الأداء المقدم في أرضية الميدان، وهذا لا يقلل من انتصار المنافس لأنه يستحق ذلك، لكنه استغل كرة ثابتة وبلقطة واحدة في المباراة وسجل علينا، كان بإمكاننا الفوز في الداربي وليس الخروج بالتعادل، لكن "ماكتبتش" وهذا ما يخفف من تأثرنا بالخسارة وعلينا أن نتجاوز الأمور والتفكير في المستقبل وما ينتظرنا. تنتظركم مباراة أمام سعيدة التي طالما أسالت العرق البارد للشباب بملعب 20 أوت، ما قولك؟ مباراة سعيدة ستكون صعبة والموسم الماضي فزنا عليها بصعوبة وكانت دائما تسبب المشاكل للشباب، لكننا مطالبون بالفوز في هذه المباراة وهذا أمر مفروغ منه لأننا سنتقبل في ملعبنا وأمام أنصارنا، ويجب أن تكون جاهزين لما ينتظرنا ونركز جيدا على المباراة، حتى نقول كلمتنا ونترك النقاط في ملعبنا. الفوز قد يعيدكم إلى صدارة الترتيب من جديد. قبل كل شيء يجب التفكير في الفوز بالمباراة، وبعدها تأتي الأمور الأخرى لأن الموسم مازال طويلا ولا يزال المزيد من المباريات، وسنسعى إلى استغلال ذلك وبعدها سيتضح كل شيء. لديكم ثلاث مباريات في العاصمة أمام سعيدة، النصرية ووفاق سطيف، ما تعليقك؟ المباريات الثلاث جاءت في الوقت المناسب وعلينا أن نحسن التعامل معها، والبداية أمام مولودية سعيدة في مباراة الغد (يقصد اليوم)، وبعدها ستأتي المباريات الأخرى ولهذا أريد أن أتحدث عن أمر في هذا الجانب. ما هو؟ الفريق الذي يلعب الأدوار الأولى يجب أن يكسب النقاط داخل القواعد وخارجها، وهذا ما سنفعله لأن الأمر المهم هو أن الداربيات ستلعب بملعب 5 جويلية، وهذه فرصة من أجل كسب أكبر قدر ممكن من النقاط والبداية ستكون بالحفاظ على النقاط الثلاث. ماذا تقول للأنصار الذين تأثروا بخسارة الداربي العاصمي؟ أول شيء أتمنى أن يكونوا بقوة في المدرجات، وهو ما أتوقعه لأن الأنصار طالما عودونا على الحضور بقوة، أطلب منهم نسيان مباراة اتحاد العاصمة وأن يحضروا بقوة لأننا في حاجة لمساندتهم المعنوية، فأفضل أن أخسر داربي ذهابا وإيابا وإحراز لقب البطولة في نهاية الموسم، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل إفراحهم بإهدائهم الفوز. البعض لامك في مباراة الإتحاد على الفرصة التي ضيعتها قبل هدف الأول للمنافس، فماذا تقول؟ ما حدث في تلك اللقطة التي سبق هدف اتحاد العاصمة الأول، في تلك اللحظة كان عندي ثانية للتفكير ولم أحسد سليماني، لكنني كنت أريد التسديد إلى أن رفعت رأسي فوجدت نفسي بعيدا عن المكان المناسب، ولو قذفت الكرة كانت ستصطدم بالعيفاوي وحينها حاولت التموقع في مكان جيد، وفي تلك اللحظة أعاقتني أرضية الميدان فسقطت، هذا ما حدث ولا علاقة للأمر بالأنانية، وقد أعدت مشاهدة اللقطة بعدها فظهر بأنني كنت قادرا على التسجيل. كيف ذلك؟ أعدت مشاهدة اللقطة وتبين لي بأنه كان بإمكاني التعامل مع الكرة بشكل أفضل، لكن- كما قلت- كان لدي ثانية للتفكير وأعتقد أنني حاولت التسجيل ولم أتمكن...هذا ما حدث. ===================================== "سوليناس" سيلعب بخطة 4-4-2 من المنتظر أن يدخل الشباب المباراة بخطة هجومية، من خلال الدفع بإسلام سليماني للعب إلى جانب المهاجم الثاني، وحسب الحصص التدريبية الأخيرة فإن كل المؤشرات توحي بأن المدرب سيعتمد على خطة لعب 4-4-2، وقد تعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات في بعض مناصب وسط الميدان والهجوم، في حين لا يزال "سوليناس" مترددا بين إشراك عوامر أو نايلي في الرواق الأيمن. يعاني من ضغط المباراة ويبدو أن الخسارة الأخيرة للإيطالي والضجة التي حدثت مع المسيرين جعلته يشعر بالضغط قبل المباراة التي سيكون فيها الخطأ ممنوعا بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث، إلى درجة أن "سوليناس" تجنب الإدلاء بأي تصريح قبل مباراة اليوم، مبررا بأن هناك من أساء تأويلها في وقت سابق، إلا أن مصادر مقربة تؤكد أنه يعاني من ضغط المباراة لإدراكه بأن أي تعثر جديد غدا قد يدخله في نفق مظلم خاصة وأن هناك من يتربص به ويبحث عن تنحيته، ولو أن المسيرين نفوا ذلك. ============================= بن عبد الرحمان: "متعود على اللعب بجانب عبدات وسأكون في الموعد" سيكون فارس بن عبد الرحمان اليوم على موعد مع ثاني مباراة له أساسيا في الموسم بعد مباراة وداد تلمسان، حيث سيعوض زميله أكساس الغائب بسبب العقوبة، وقال بن عبد الرحمان في اتصال هاتفي جمعنا به أمس: "مباراة سعيدة ستكون ثاني مشاركة لي أساسيا بعد مباراة تلمسان، سألعب غدا (يقصد اليوم) في محور الدفاع رفقة عبدات الذي سبق ولعبت بجانبه في اتحاد الحراش وهذا ما يحفزني أكثر لكي أبذل كل ما في وسعي لأكون في الموعد لأن المباراة ستكون صعبة على الفريقين وخاصة الشباب فهو مطالب بتفادي تعثر جديد".
