يمرّ شباب باتنة خلال هذه الأيام بأتعس فترة منذ التأسيس، فلا مؤشر بات يوحي على أنه موجود ويلعب في الرابطة المحترفة الأولى، ولا مدرب له على رأس العارضة الفنية بعد استقالة روابح.. ولا رئيس فعلي يقوده خلال هذه الفترة، في ظل تنصل نزار من مسؤولياته وتواجده حاليا بفرنسا، كما أن الاستقدمات التي كان الفريق يحضر للقيام بها تراوح مكانها دون وجود ما هو رسمي ومضمون. وبالإضافة إلى كل هذا إلغاء التربص الذي كان الفريق بصدد القيام به بالأراضي التونسية، لإعادة بعث ولم شمل المجموعة في ظل غياب من يشرف عليه. الإقصاء من الكأس فجّر الوضع أكثر وازدادت الأوضاع سوءا في شباب باتنة بالضبط في نهاية الأسبوع الماضي عقب الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية على يد مولودية بجاية من القسم الثاني بملعب أول نوفمبر، والذي عجّل باستقالة المدرب روابح من منصبه، وحمّل اللاعبين المسؤولية تاركا مكانه شاغرا دون وجود من يخلفه. وتلت خطوته هذه إلغاء مسيّري الفريق التربص التحضيري الذي كان مقرّرا أن تخوضه التشكيلة بالأراضي التونسية بدءا هذا الأسبوع، والذي كان الرهان عليه كبيرا من أجل إعادة إحياء روح اللاعبين، ولمّ شمل الفريق تحضيرا لمرحلة العودة من البطولة. لا رئيس فعلي يقود الفريق.. "والدّعوة هاملة" والأسوأ في الذي حدث نهاية الأسبوع الماضي كان في ظلّ غياب رئيس فعلي يقود الفريق خلال هذه الفترة، في ظل إصرار الرئيس نزار على الاستقالة، وتواجده بفرنسا خلال الفترة الحالية غير آبه بالذي يحدث للفريق على الإطلاق، وحتى من أسند لهم مهمة خلافته مؤقتا إلى غاية تنصيب الرئيس الجديد لمجلس الإدارة، وجدوا أنفسهم دون إمكانات غير قادرين على التحرك خطوة واحدة نحو الأمام، وهو ما شل تفكيرهم في كيفية إنقاذ الفريق، ما كان السبب الرئيسي في دفع روابح إلى اتخاذ قرار استقالته بعد نهاية لقاء الكأس. المدرب رفض تحمّل مسؤولية وضعية لم يكن سببا فيها وكانت الوضعية الحالية ربما ستكون أقل حدة لو أن روابح لم يستقل من منصبه، لكنه أصر على الذهاب وعدم العودة مجددا إلى منصبه، وهذا في ظل غياب أي مؤشرات إيجابية على تحسّن الوضعية الحالية للفريق، وهو ما ترجم على لسان في تصريحه بأنه لم يعد يوجد ما يرقع في الفريق، بعد أن استنفد كل محاولاته لإعادة إحياء روح الفريق، وحتى الاسم الذي من المفترض أن يستعين به الفريق لسد الشغور الحاصل على مستوى العارضة الفنية لم يتضح، في ظل تردّد فرقاني المدير الفني للفريق في قبوله المهمة على الأقل خلال الظرف الحالي. كلّ يوم أسماء جديدة تغادر والاستقدامات "يجيب ربي" وليت الأمور توقفت عند حدّ استقالة المدرب روابح من على رأس العارضة الفنية، لأن لاعبي الفريق من جهتهم باتوا على غير استعداد للبقاء على الإطلاق، في ظل حالة التعفن الذي بلغها الفريق، وكثير منهم أبدى استعدادا لتلبية شروط الإدارة التي تمليها مهما كانت للحصول على وثائق تسريحهم. ليغادر بوشوك ثم لحقه بيطام عبد المالك الذي كان روابح علق على مغادرته (قبل أن يستقيل) بأنها خسارة كبيرة للفريق. والأغرب في كل هذا أن الأسماء التي تغادر الفريق يوما لم يكن المسيّرون قد ضموا في المقابل من يعوّضها في سوق التحويلات. اللاعبون ليسوا مُحفّزين على الانضمام ولم تحفز وضعية الفريق اللاعبين الذين صنع لهم الفريق اسما على البقاء وإنقاذه من السقوط على البقاء، فما بالك بقدوم لاعبين جدد من الأسماء المطروحة للبيع أو الإعارة، والتي عارضت في أغلبها القدوم إلى الكاب الذي عرض عليها الالتحاق، وهذا كردّ فعل طبيعي منها بالنظر إلى حدّة المشاكل التي يعانيها الفريق، رافضة أن يحدث لها ما يحدث للاعبيه الحاليين الذين ملوا البقاء "وكرهو حياتهم"، في ظل عدم وجود ما يحفز على البقاء، وهو ما تأكدوا منه من خلال تصريحاتهم اليومية عبر صفحات الجرائد، وهذا برغبتهم في الحصول على وثائقهم وتغيير الأجواء. "ما بقى في الكاب غير الآسم" وفي ظلّ غياب معالم ما يدلّ على أن الفريق لا يزال قائما، فإنه لم يبق فيه عدا الاسم ورمز الفريق، وحتى أنصاره الذين عودوا الجميع على الوقوف إلى جنبه في أحلك الظروف وإنقاذه في كل مرة من السقوط، باتوا اليوم على غير استعداد للعودة إلى المدرجات على الإطلاق وهذا منذ إقصاء الكأس. وتوحي المعطيات الحالية بأن مصير الفريق لن يتوقف عند سقوطه المؤكد إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم، وإنما بزواله من الخارطة الكروية مثلما انتهت فرق عريقة مثله بنفس الأسباب التي أوصلته إلى هذه الوضعية الكارثية. إسحاق س. ===================================== الاستئناف يوم الأربعاء ب "سفوحي" تحصل لاعبو شباب باتنة بعد لقاء كأس الجمهورية على راحة مدتها 5 أيام تزامنا ونهاية المرحلة الأولى من البطولة، على أن تكون عودتهم إلى جو التدريبات الأربعاء المقبل، اليوم الذي ستتضح فيه هوية المدرب من سيقود الكاب خلال المرحلة المقبلة (فرڨاني على الأرجح). كما سيتضح ما إذا كان الفريق سيتنقل إلى الأراضي التونسية لإجراء تربص قصير المدى تحسبا لمرحلة الإياب. نزار أسند مهمّة القيادة إلى بوعبد الله أسند فريد نزار رئيس شباب باتنة المستقيل مهمة تسيير شؤون الفريق قبل مغادرته الجمعة إلى فرنسا لظروف خاصة، إلى بوعبدالله جمال الرئيس المؤقت لمجلس الإدارة، خاصة أن عودته لن تكون إلا قبل انطلاق المرحلة الثانية من البطولة. وتبدو المسؤولية ثقيلة على المشرف الحالي على شؤون الفريق، في سبيل ضمان أفضل تحضير للفريق تحسبا لمرحلة الإياب. سيعقد الجمعية العامة للشركة بعد عودته وحسب ما علمته "الهداف" من مصادر مقرّبة من إدارة الفريق، فإن الرئيس المستقيل سيعقد الجمعية العامة للشركة مباشرة بعد عودته من فرنسا، والتي من خلال قرارات هامة ستتخذ، منها إعلانه بصفة رسمية الاستقالة من على رأس مجلس الإدارة، قبل تسليم المهمة إلى الشخص الذي سيقود الفريق خلال النصف الثاني من البطولة، والذي ستتضح هويته على هامش الجمعية. مبالغ هامّة في طريقها إلى الخزينة هذه الأيام أشارت مصادر خاصة إلى أن خزينة شباب باتنة ستعرف انتعاشا خلال هذه الأيام، وهذا باستفادتها من إعانات المجلس الشعبي الولائي والبلدي بالإضافة إلى مديرية الشبيبة والرياضية، وإن يأتي وقت دخولها متأخرا مقارنة بوقت الحاجة إليها، إلا أنه على الأقل سيترك الفريق في راحة من الجانب المادي، ما من شأنه أن يساعده على تحقيق الانطلاقة المرجوّة في مرحلة الإياب. الإطعام سيحوّل إلى وحدة الإيواء سيحوّل إطعام اللاعبين بعد عودتهم مجددا إلى التدريبات يوم الأربعاء من مطعم سيدي بوسعيد إلى وحدة الإيواء التابعة بملعب أول نوفمبر، وهذا من أجل التقليل من حدة المصاريف التي يكفلها إطعامهم بالمطاعم الخاصة، وإن لم يعارض مدير ملعب أول نوفمبر الفكرة، إلا أنه ربطها بتوقيعه اتفاقية مع إدارة شباب باتنة يمتد مفعولها إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي. حناشي لا يُعارض تسريح زياد ل "الكاب" تأكد تسريح اللاعب الباتني حمزة زياد من شبيبة القبائل خلال هذه الفترة، ولم يعارض رئيس الشبيبة حناشي منح وثائقه تسريحه إلى الكاب تزامنا ورغبته في ضمّه إلى صفوفها خلال هذه الفترة. أما بالنسبة إلى مساعدية الذي كان الكاب يرغب في ضمّه ولو على شكل إعارة، فإن تمسك المدرب سنجاق به سيحول دون تحقيق أمنية أنصار شباب باتنة برؤيته بألوان فريقهم في مرحلة الإياب. ======================== تشكيل لجنة مهمّتها مراجعة أجور اللاعبين تشكلت مؤخرا لجنة منبثقة عن إدارة الفريق تضم كلا من: بوعبد الله، طالبي، كسوري، بوضياف وفرحي، والتي ستقتصر مهمتها على إعادة التفاوض مع اللاعبين في أجورهم الشهرية، والعمل على إقناعهم بتخفيضها. وستمس العملية جميع التعداد المحتفظ به بما أن الفريق فشل في تحقيق نصف الأهداف التي سطر بلوغها في نهاية مرحلة الذهاب بدخوله في الصف الأخيرة برصيد 10 نقاط، على أن تباشر العملية مثلما كان مبرمجا بعد التربص(قبل أن يلغى). الأجور لا تناسب مطلقا مع مرتبة الفريق وجاءت فكرة إدارة الفريق تشكيل لجنة مهمتها التفاوض مع اللاعبين على مراجعة أجورهم الشهرية، بعد أن اقتنعت بأن الرواتب التي اتفقت بها معهم في بداية الموسم ويتقاضونها حاليا لا تتناسب على الإطلاق والمرتبة التي أنهوا فيها مرحلة الذهاب في الصف الأخير. ولهذا أرادت البحث عن صيغة اتفاق معهم على التخفيض من قيمتها، حتى لا يثقل كاهل الفريق بمصاريف إضافية مقارنة مع ميزانية الموسم الماضي من أجل أهداف لم يتحقق نصفها على الأقل. الهدف بلوغ نفس ميزانية العام الماضي وتبحث إدارة "الكاب" من خلال اقتراحها فكرة خفض أجور اللاعبين عن تخفيض الميزانية العامة إلى نفس القيمة التي صرفها الفريق في الموسم الماضي، وهي التي توقعت برفعها أجور لاعبي هذا الموسم أن تصل إلى 22 مليارا بزيادة قدرها 30% مقارنة مع ما صرفه النادي العام الماضي، وكان في نيتها أن يضمن اللاعبون للفريق التنافس على الأدوار الأولى، لكن مصير الفريق وعكس ما كان مخططا له يعد مضمونا على الأقل في الرابطة الأولى قبل بداية مرحلة الإياب. سيُعرض عليهم خفض 30% من قيمة الأجر وقبل تحديد موعد محدّد للجلوس مع اللاعبين إلى طاولة المفاوضات من جديد لإقناعهم بتخفيض أجورهم الشهرية، وهي العملية التي كانت مقررة بعد العودة من تربص عين دراهم (قبل أن يتم إلغاؤه)، فإنه وحسب ما بلغنا بخصوص ما تنوي اللجنة إقناع اللاعبين به من تخفيضات على أجورهم، ستكون في حدود 30% على قيمة الأجر الشهري الذي يتقاضاه اللاعب، ما يعني في هذه الحالة أن الذي يتقاضى 100 مليون شهريا سيصبح ب 70 مليون شهريا. من يرفض يُعيد قيمة ما تلقاه للحصول على تسريحه وبخصوص من قد يعترضون على مقترح الإدارة بخفض أجورهم الشهرية، فإن اللجنة من جهتها حضرت الجواب المناسب لكلّ من يرفض الخضوع، والمتمثل في أن يعيد اللاعب قيمة ما تلقاه من أجور منذ بداية الموسم مقابل أن يستفيد من أوراق تسريحه ويغادر بعدها إلى الوجهة التي تناسبه، ولو أن أحد أعضائها أكد في حديثه إلى يومية "الهداف"، أنه لا يتوقع معارضة من اللاعبين، لإدراكهم الهدف الذي وقعوا لأجله والمرتبة التي يتواجد عليها الفريق حاليا. روابح قد يتراجع عن الإستقالة من غير المستبعد أن يتراجع توفيق روابح عن قراره الأول بالاستقالة من على رأس العارضة الفنية والذي اتخذه مباشرة بعد نهاية لقاء مولودية بجاية الأخير في إطار الدور 16 لمنافسة كأس الجمهورية، حيث إجتمع عدد من مسيري النادي معه وطالبوه بالعودة عن قراره ومواصلة العمل، مؤكدين له أنه الرجل المناسب للمرحلة التي يمر بها "الكاب"، من جهته روابح لم يغلق مسألة إمكانية عودته وربط هذا بالإستقدامات التي سيقوم بها المكتب المسير إستعدادا لمرحلة العودة من الرابطة المحترفة الأولى. دايرة: "لاعب الموب استفزّني كثيرا والتربّص سيفيدنا لبناء مجموعة" أقصيتم من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية بجاية في وقت كان الجميع ينتظر عكس هذا، ما هو تعليقك؟ الإقصاء كان مرا وصعبا علينا تجرّعه لحد الآن، لقد دخلنا بنية الانتصار وتحقيق التأهّل للدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية على ملعبنا وأمام جماهيرينا، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان وخرجنا من الدور السادس عشر، رغم أننا كنا نسعى لرفع معنوياتنا بكأس الجمهورية بعد المصاعب التي واجهناها في المرحلة الأولى من عمر البطولة. "الكاب" يعاني في بداية الموسم وأنهى المرحلة الأولى في المرتبة الأخيرة، لماذا يعود هذا؟ شباب باتنة يعاني منذ بداية الموسم الحالي وليس في اللقاءات الأخيرة فقط، وتوالي الهزائم والأحداث التي عرفها "الكاب" جعلت الجميع يتأثر من إدارة إلى طاقم فني وصولا إلينا كلاعبين فوق أرضية الميدان. ما هو تعليقك على رحيل توفيق روابح من العارضة الفنية للنادي واستقالته مباشرة بعد الإقصاء؟ ليس لدي أيّ تعليق، هذا قرار شخصي وهو حرّ فيه ولا يحق لأحد التدخل في قرار توفيق روابح، لكن اعتقد أن الوضعية التي يمرّ بها النادي الأوراسي جعلته يقرّر الانسحاب، لأن النتائج هي التي تحكم على مستقبل المدربين واللاعبين في كرة القدم بصفة عامة.. وعلى العموم يجب علينا احترام قراره وشكره على كلّ ما قدمه لشباب باتنة في الفترة التي أشرف فيها على النادي. خرجت بالبطاقة الحمراء في المواجهة الأخيرة بعد اعتدائك على لاعب "الموب" ما قد يعرضك لعقوبة قاسية، لماذا كان ردّك هكذا؟ أنا جد متأثر، لحد الآن لم أعرف كيف فعلت هذا؟ لم أدخل في أجواء اللقاء من البداية وكنت متوترا جرّاء الوضعية التي يمرّ بها الشباب في الرابطة المحترفة الأولى، وحتى لاعب مولودية بجاية استفزّني بكلامه منذ إنطلاق اللقاء، وكان يقول لي: "راح طيحوا"، وهو ما جعل تصرّفي كما شاهده الجميع. بما أنك قائد للفريق ومن بين أقدم اللاعبين في التشكيلة، ما هي الحلول التي تراها مناسبة لإخراج الشباب من مؤخرة الترتيب؟ أنا أحس كأنني ابن الفريق، لقد لعبت لشباب باتنة في مواسم عدية "وخلاني نربي الكبدة على الكاب".. الوضعية التي نحن فيها لا تسرّنا كلاعبين لأننا لا نريد أن يسقط الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو ما يجعلنا جميع مطالبين بوضع اليد في اليد "باش نمنعوا الكاب.. وبلا مزيتنا". هل سيكون التربص التحضيري الذي ستدخلون فيه بعد أيام مفيدا لكم؟ هذا أكيد، سوف نعمل على استغلال هذا التربص والعمل طوال 10 إلى 15 يوما حسب البرنامج المسطر من أجل إعادة تكوين مجموعة متجانسة ومتعاونة يكون بمقدرتها إنقاذ الشباب وإخراجه من عنق الزجاجة. المرحلة المقبلة تحتاج لكثير من التضحية والعمل الجبار، حتى نكون جميعا يد واحدة ونحقق هدفنا وهو البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. هل من إضافة؟ أتمنى من الأنصار وجميع المحبين لنادي شباب أوراس باتنة التعاون والتكاثف من أجل تقديم يد المساعدة للشباب، وهذا من أجل تحقيق هدفنا الرئيسي وهو البقاء، كما أشير أننا سنضحي من أجل هذا، وتصحيح كل الأخطاء التي وقعنا فيها خلال المرحلة الأولى من البطولة.
