دخلت مولودية وهران دائرة الحسابات بعدما فوتت على نفسها فرصة ثمينة للابتعاد عن المنطقة الحمراء، إثر تعادلها في المباراة الفارطة أمام شبيبة القبائل وهي النتيجة التي عقدت كثيرا وضعية الحمراوة، خاصة أن نتائج الجولة كانت في صالحهم لو فازوا ما جعل الفريق يدخل دائرة الحسابات الخاصة بالأندية المهددة بالسقوط، لأن الفارق بين المولودية وثالث المهددين بالسقوط وداد تلمسان نقطة وحيدة فقط. رزنامة نارية في انتظار الفريق وبالنظر لبقية مشوار البطولة والجولات 11 المتبقية، يمكن وصف الرزنامة التي تنتظر المولودية بالنارية لأنها ستتنقل في الجولة المقبلة إلى العاصمة لمواجهة شباب بلوزداد، الذي يوجد في أحسن أحواله ولم يتجرع مرارة الهزيمة منذ عدة جولات، ثم ستستقبل أهلي برج بوعريرج الذي صارع هو الآخر من أجل ضمان البقاء ولن يأتي إلى وهران من أجل النزهة. سطيف، العلمة، "العميد" والحراش محطات صعبة في طريق الحمراوة بعدها ستتنقل المولودية إلى سطيف لمواجهة الرائد الوفاق المحلي، الذي لن يكون رحيما بالحمراوة خاصة أنه ينافس على لقب البطولة. كما ستستقبل المولودية بعدها مولودية العلمة الطامحة لاحتلال بإحدى المراتب الأولى المؤهلة للمشاركة في منافسة قارية. ثم ينتظر الفريق في تنقل صعب إلى العاصمة لمواجهة "العميد" الطامح هو الآخر للمنافسة على البطولة أو احتلال المركز الثاني، ليستقبل بعدها الحمراوة أحد أقوى الأندية والمرشح للظفر بلقب البطولة اتحاد الحراش. "الكاب"، سوسطارة، الساورة، الشلف والوداد لتحديد المصير في الجولة 25 ستتنقل المولودية إلى عاصمة الأوراس باتنة لمواجهة صاحب المركز الأخير "الكاب"، الذي يبدو أن حظوظه ضئيلة في ضمان البقاء قبل استقبال اتحاد العاصمة الذي لن يكون ضيفا خفيف الظل على الحمراوة، الذين سيتنقلون في الجولة 28 إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة التي من الصعب ترويضها بملعبها. وقبل نهاية البطولة بجولتين ستستقبل المولوية منافسا مهددا بالسقوط ويتعلق الأمر بجمعية الشلف، لتختم المشوار بتنقل شاق إلى تلمسان قد يلعب فيه الحمراوة مصيرهم. الوضعية حرجة واللاعبون مطالبون بتحمل مسؤوليتهم لا يختلف اثنان أن مولودية وهران أصبحت في وضعية حرجة جدا، بالنظر للنتائج السلبية المتتالية حيث لم تذق طعم الفوز في ثلاث مباريات متتالية، ما يجعل الكرة في مرمى اللاعبين المطالبين بتحمل كامل مسؤولياتهم وإخراج الفريق من المنطقة الحمراء، وإبعاده عن دائرة الحسابات تفاديا لأي مفاجأة غير سارة في نهاية الموسم. استئناف التدريبات عشية أمس بزبانة عادت تشكيلة الحمراوة عشية أمس الاثنين على أجواء التدريبات، بعدما منحها المدرب شريف الوزاني يوم الأحد راحة من أجل الاسترجاع. وتمت برمجة حصة الاستئناف على الساعة الرابعة عصرا بملعب زبانة، حيث سيشرع فيها رفقاء اللاعب عشيو في التحضير لمباراة شباب بلوزداد المقبلة. المولودية ضيعت 16 نقطة بملعب زبانة بلغة الحسابات ضيعت مولودية وهران منذ انطلاق الموسم 16 نقطة بملعب أحمد زبانة، بعد انهزامها أمام شبيبة بجاية ووفاق سطيف والتعادل أمام اتحاد بلعباس، شباب بلوزداد، مولودية الجزائر، شباب قسنطينة وأخيرا شبيبة القبائل. هذا النزيف المتواصل من النقاط خاصة داخل الديار لا يخدم إطلاقا الفريق، الذي هو بحاجة ماسة لحصد أكبر عدد من النقاط لتفادي السقوط. الفوز بكل المباريات داخل الديار ضرورة حتمية من أجل ضمان مكانة ضمن الرابطة المحترفة الأولى، أصبح من الضروري على لاعبي المولودية الفوز بجميع اللقاءات التي ستلعب داخل الديار والتي يبلغ عددها خمسة لقاءات (أمام برج بوعريرج، العلمة، الحراش، سوسطارة والشلف)، لأن الفريق مجبر على حصد 15 نقطة من أجل الحفاظ على حظوظه في ضمان البقاء لأن أي تعثر جديد داخل الديار يعني السقوط. أربع نقاط قد تكون كافية لضمان البقاء وفي حال فوز المولودية بجميع مبارياتها داخل الديار، فإنها ستكون مضطرة بعدها لجلب أربع نقاط على أقصى تقدير من خارج الديار، أين ستكون التشكيلة على موعد مع التنقل إلى بلوزداد، سطيف، العاصمة، باتنة، الساورة وتلمسان، من أجل ضمان البقاء بشكل رسمي وتفادي كل الحسابات. مردود بعض اللاعبين أصبح يثير الاستياء أصبح مردود بعض اللاعبين في المباريات الأخيرة يثير الاستياء، حيث لم يظهروا كامل إمكاناتهم خاصة مع بداية مرحلة العودة وهو ما أثر في التشكيلة، مع العلم بأن هؤلاء اللاعبين يعدون من ركائز تعداد المدرب شريف الوزاني. شريف الوزاني يراهن على تأهيل بوڤرة وشعيب يراهن الطاقم الفني لمولودية وهران كثيرا على تأهيل المغتربين، اللذين انضما للفريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية ويتعلق الأمر بالمهاجمين بوڤرة وشعيب، اللذين لم يؤهلا لدى الرابطة المحترفة لأن ورقتي خروجهما لم تصلا رغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها إدارة المولودية. التشكيلة بحاجة لمهاجم مثل بوڤرة وتبقى تشكيلة المدرب شريف الوزاني خاصة في المرحلة الحالية، بحاجة ماسة لخدمات مهاجم بحجم بوڤرة الذي يملك حسا تهديفيا أمام مرمى المنافس وأبان عن ذلك مع الأندية التي لعب لها آخرها "سي. اس. سي"، كما أظهر منذ انضمامه للمولودية عن مؤهلات فنية وبدنية هائلة سيستفيد منها الفريق بعد تأهيله (بوڤرة). النجاعة الهجومية أصبحت هاجس المولودية مراهنة الطاقم الفني على الثنائي المغترب تأتي بالنظر للنجاعة الهجومية التي أصبحت تشكل هاجسا للحمراوة، في ظل افتقاد التشكيلة لمهاجم قناص للأهداف من طراز بوڤرة مهمته التسجيل، خاصة أن في المباريات الأخيرة أصبحت المولودية تتاح لها فرص كثير سانحة للتسجيل لكن لا تترجمها إلى أهداف. ------------------------------- العياطي: "بغينا نربحو بصح ما كتبتش وما لازمش نقطعو لياس مبكرا" عجزتم عن تحقيق الفوز في المباراة التي وصفت بالمصيرية، فما قولك؟ بالفعل مباراة "الجياسكا" كانت مهمة جدا بالنسبة لنا و كنا نراهن على تحقيق الفوز فيها، من أجل الخروج عن المنطقة الحمراء والابتعاد عن أندية المؤخرة لكن "الله غالب ما كتبتش". ماذا كان ينقصكم في تلك المواجهة للفوز؟ النجاعة الهجومية والحظ والتركز، حيث أتيحت لنا عدة فرص خاصة لقطة بوتربيات قبل نهاية المباراة بدقائق، لكن الحظ لم يكن بجانبنا وعجزنا عن ترجمة الفرص إلى أهداف. هل تأثرتم بنقص اللياقة البدنية خاصة في المرحلة الثانية، حين ظهر الفريق بمردود متواضع؟ لا أعتقد ذلك فأنا واصلت اللعب 90 دقيقة بالوتيرة نفسها، وأعتقد بأنخ حال بقية اللاعبين، المشكل كان في الحظ الذي لم يحالفنا ونقص التركيز كما أننا لن نفرق بين السرعة والتسرع، حيث أن رغبتنا القوية في التسجيل جعلتنا نرتكب عدة أخطاء. البعض حمل المسؤولية للحكم، هل تشارطهم الرأي؟ الحكم كان له دور في تحديد نتيجة اللقاء، لأنه منح أفضلية للاعبي "الجياسكا" وذلك ما تجلى من خلال الهدف الذي سجله معيزة الذي كان في وضعية تسلل، بالإضافة للأخطاء العديدة التي منحها للزوار وأعتقد بأن زواوي ساهم في عدم تمكننا من تحقيق الفوز، خاصة أن قراراته أفقدت اللاعبين تركيزهم. ضيعتم فرصة ثمينة للخروج من المنطقة الحمراء بالفعل خاصة أن كل أندية المؤخرة تعثرت سواء التي انهزمت في صورة الشلف، تلمسان، البرج و"الكاب"، أو التي تعادلت بميدانها وأقصد بلعباس، لكن ذلك لم يجد نفعا لأننا ضيعنا نقطتين ثمينتين. الأنصار بدؤوا يفقدون الأمل خاصة أن النتائج السلبية تتوالى "ما لازمش نقطعو لياس" لأن بقيت لنا 11 مباراة و33 نقطة في المزاد، ونحن قادرون على تعويض ما ضيعناه بملعبنا مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط. علينا فقط الإيمان بقدراتنا حتى آخر نفس من البطولة و"بربي إن شاء المولودية ما تطيحش". إذن أنت متفائل بقدرة المولودية على الخروج من هذه الوضعية الخطيرة لو كان لدي أي شك لتوقفت عن اللعب وبقيت في منزلي، لكن مادامت البطولة لم تنته فإن الأمل يبقى قائما والتفاؤل شديد بقدرتنا على إخراج الفريق من دائرة الحسابات، لأن المولودية "ما تستاهلش هذه الوضعية ". ---------------------------------------------------------- عبد الإله اجتمع مع شريف الوزاني ويجدّد الثقة فيه عقد العربي عبد الإله رئيس مجلس إدارة مولودية وهران، أول أمس السبت، اجتماعا مع المدرب شريف الوزاني سي الطاهر، وكان الحديث كله حول تعثر شبيبة القبائل ودخول الفريق المنطقة الحمراء، وذلك في ظلّ تواصل النتائج السلبية كون المولودية لم تذق طعم الفوز خلال ثلاث مباريات متتالية. وأبى المسؤول الأول عن المولودية إلا أن يجدّد الثقة في المدرب شريف الوزاني على رأس العارضة الفنية للفريق، بعدما تأكد بأن المشكل ليس في المدرب من جهة، بالإضافة لأن الوقت غير مناسب لإحداث تغيير آخر على مستوى العارضة الفنية، كون الفريق بحاجة ماسة للإستقرار من جهة أخرى. وأكد عبد الإله لشريف الوزاني بأن الإدارة تضع فيه كامل الثقة، وهو المدرب الأنسب للفريق. محاولة إيجاد الحلول الإستعجالية وبعد وضع النقاط على الحروف، حاول عبد الإله وشريف الوزاني إيجاد الحلول الإستعجالية التي بإمكانها إخراج المولودية من المنطقة الحمراء، خاصة أن الأنصار دقوا ناقوس الخطر وبدأ صبرهم ينفذ، ويرفضون المزيد من التعثرات التي ستؤدي بالمولودية نحو الكارثة. إجماع على ضرورة انتفاضة اللاعبين وأجمع عبد الإله وشريف الوزاني على أن إنتفاضة اللاعبين أصبحت ضرورية، وذلك قصد إخراج الفريق من المنطقة الحمراء، كون الكرة في مرماهم ولا يمكن للإدارة أو الطاقم الفني أن يدخلوا أرضية الميدان. و لقد أبى الرجلان إلا أن يقرّرا الاجتماع باللاعبين خلال اليومين القادمين، وذلك قصد وضع النقاط على الحروف معهم وتحميلهم كامل المسؤولية. -------------------------------------- الأنصار الأوفياء يطالبون بدعم اللاعبين وتفادي الضغط عليهم اتصلت مجوعة من أنصار مولودية وهران ب "الهداف"، وذلك قصد توجيه رسالة مفادها ضرورة دعم اللاعبين في هذه المرحلة الصعبة وتفادي الضغط عليهم، كون التشكيلة بحاجة ماسة للإستقرار، والتعثر ليس نهاية العالم، لأن المشوار لازال طويلا، ورفع معنويات اللاعبين هو الخيار الأمثل من أجل إعادة الثقة لهم قصد تحقيق الانتفاضة. حادثة شتم سباح أثارت الاستياء وكانت حاثة قيام بعض المراهقين عند نهاية المباراة بشتم المدافع سباح على الرغم من تقديمه لمباراة جيدة، القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت الأنصار الأوفياء يطالبون بضرورة تفادي مثل هذه التصرّفات التي لا تخدم إطلاقا الفريق وتؤثر سلبا على اللاعبين، خاصة أن سباح واحد من أبناء المولودية وقدّم ولازال يقدم الكثير للفريق. التشكيلة في غنى عن مثل هذه التصرّفات ويرى أنصار مولودية وهران بأن الفريق وفي هذه الوضعية هو في غنى عن المشاكل، ومثل هذه التصرّفات السلبية ستفقد اللاعبين تركيزهم وتجعل بعضهم يفكر حتى في مغادرة الفريق أو التوقف نهائيا عن اللعب، في وقت أن المولودية بحاجة ماسة لخدمات كل لاعبيها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ضرب استقرار الفريق. دعم اللاعبين والوقوف بجانبهم ضروري في هذه المرحلة وأبى أنصار المولودية إلا أن يوجهوا رسالة لكل الحمراوة الذين يحبّون الخير للفريق، بضرورة الوقوف بجانب التشكيلة في هذه المرحلة وتقديم الدعم المعنوي للاعبين، لأن المناصر الوفيّ هو الذي يقف بجانب فريقه في السراء و الضراء، ولا يتغيّر حبّه للفريق بتغير النتائج، لأن المولودية تبقى المولودية سواء فازت أم خسرت.
