"لم أدر أبدا ظهري لبلدي، قلت نعم للجزائر من دون تردّد" "لهذا السبب لم ألتحق بتربّصات الموسم الماضي"

عمراني يكشف كلّ شيء ويصرّح: يكشف بلال عمراني المهاجم الواعد لأولمبيك مرسيليا، في هذا الحوار الحصري ل "الهداف"، عن استدعائه إلى المنتخب من طرف "جون مارك نوبيلو" المدرب الوطني لأقل من 20 سنة، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالجزائر. ولم يتمكن اللاعب من حضور تربصات المنتخب الموسم الماضي بسبب ارتباطه مع فريق أولمبيك مرسيليا، بعدما كان ضمن الفريق الأول. مؤكدا على أنه لم يرفض يوما الجزائر أو أدار ظهره للمنتخب.
= بلال أنت لاعب في أولمبيك مرسيليا والجزائريون يريدون اكتشافك أكثر...
= = اسمي بلال عمراني، ألعب في أولمبيك مرسيليا وأصولي جزائرية.
= أنت ضمن المنتخب الفرنسي لأقلّ من عشرين سنة، هل هذا صحيح؟
= = أجل، لا أخفي عنك أن هناك اتصالا من الفريق الوطني الجزائري لأقل من 20 سنة الذي يقوده الفرنسي "جون مارك نوبيلو"، وقد عرض علي اللعب في المنتخب الجزائري، وكانت لنا محادثات في هذا الشأن.
= ماذا حدث بعدها؟
= = قلت نعم من الوهلة الأولى من دون أدنى تردّد. أصولي جزائرية، وبافتخار كبير أريد الدفاع على الألوان الوطنية لبلدي، وأريد اللعب للجزائر، وهذا ما قلته ل "نوبيلو".
= تمّ استدعاؤك لتربص المنتخب الوطني لأقلّ من عشرين سنة؟
= = فعلا، "نوبيلو" وجه لي الدعوة للالتحاق بتربص المنتخب الجزائري، لكن في الوقت الحالي لا يمكنني القيام بذلك. لقد تم ترقيتي إلى الفريق المحترف لأولمبيك مرسيليا، ويعلم الجميع غالبا ما أكون في قائمة ال18 حتى ولو كنت احتياطيا، ومن الصعب الحضور إلى التربص في هذا التوقيت، وهو نفس المشكل الذي واجهني سابقا، ولو أوافق على الحضور سأخسر مكاني وتواجهني متاعب في مرسيليا.
= لكن هذا حدث في تواريخ "الفيفا"؟
= = صراحة، لا أذكر هذا، ولكنه كان في العام الماضي. لم يكن لدي خيار آخر، وقد كنت مجبرا على البقاء في مرسيليا من أجل الظفر بمكان ضمن الفريق الأول، وأعتقد بأني نجحت في ذلك. سابقا لم أكن أملك عقدا احترافيا، ولكن مسؤولو مرسيليا بعدها عرضوا عليّ التوقيع على عقد احترافي.
= هل هذا ما قلته ل "نوبيلو"؟
= = أكيد، ولقد شرحت له وضعيتي وأعتقد بأنه كان متفهما، فمستقبلي على المحكّ وليس هذا فقط، ولكن "نوبيلو" كان صبورا معي ويمكنني التعرّف على هذا.
= قبل الجزائر، تدرّجت في مختلف الفئات الدنيا للمنتخب الفرنسي؟
= = كلا، لعبت لأقلّ من 16 سنة مع الجزائر في البداية، قبل أن ألتحق بالفئات الشابة للمنتخب الفرنسي لأقل من 16 سنة، 17 سنة و18 سنة وأقل من 19 سنة، ولعبت كأس أوربا لأقلّ من 17 سنة، وأقصينا في نصف النهائي أمام انجلترا.
= لم تفكر في مواصلة اللعب أمام المنتخب الفرنسي؟
= = مطلقا، ولو لعبت مع منتخب فرنسا لكنت أرغب في اللّعب مع الجزائر ووافقت على ذلك من دون تردّد، ربما اعترضتني ظروف خاصة على الالتحاق بالمنتخب، لكن منحت موافقتي النهائية ومن دون تردّد.
= هل ستكون حاضرا في كأس أمم إفريقيا أم لا؟
= = مستعدّ للمجيء والمشاركة في "الكان"، لكن أعتقد أن "نوبيلو" حسم التشكيلة، وهذا ما قاله لي "نوبيلو" بأنه حسم التعداد الذي سيدافع على ألوان المنتخب في النهائيات. هذا مؤسف، لكن أتفهم هذه الوضعية لأني أرغب في اللعب ل "الخضر"، والمشكل لم أحضر ولا تربصا واحدا للأسباب التي ذكرتها.
= متأثر من الغياب عن المنافسة؟
= = بالطبع، لأني أريد مساعدة المنتخب الجزائري في هذه المنافسة، والأكيد أن "نوبيلو" منحني ضمانات باستدعائي لو لزم الأمر أو تعرّض أحد اللاعبين إلى إصابة، وأحتفظ بأمل كبير للمشاركة في "الكان"، وهناك حظوظ كبيرة للتتويج باللقب ولم لا؟ وعلى كل حال، إذا لم أشارك سأتبع مباريات "الخضر" عبر الشاشة، وسأكون معهم بكلّ جوارحي.
= لو حدث وتمّ استدعاؤك للمنتخب، ألا تخشى أن يرفض مسؤولو أولمبيك مرسيليا التحاقك بالمنتخب الوطني؟
= = كلا، لن يكون هناك مشاكل. "الكان" منافسة دولية ولديّ الحق في المشاركة والدفاع في ألوان بلدي، وسيتفهمون موقفي، وعلى العكس سيكونون سعداء بمشاركتي في مثل هذه المنافسة.
= هل تعلم أن اسمك تمّ تداوله في المنتخب الأول؟
= = أجل، أعلم هذا. لقد طالعت الخبر عبر الجرائد، وأتمنى أن تكون المعلومة صحيحة، لأني أرغب بشدة في الدفاع على ألوان بلدي.
= هل تعتقد أنك قادر على منح الإضافة؟
= = أتمنى ذلك. لقد تابعت مشوار المنتخب في كأس امم إفريقيا وأعجبت كثيرا بالأداء المقدّم بالرغم من الخروج من الدور الأول، لكنهم أظهروا أشياء رائعة. والمنتخب ينتظره مستقبل واعد وسيذهب بعيدا، ومتأكد من هذا.