مولودية باتنة زدام يكشف كل شيء بعد مغادرته المحكمة “أشكر جميع من وقف إلى جانبي، لم أشعر أنني وحدي وكنت واثقا من براءتي”

يتطرق العضو المسيّر نعمون محمد العربي الملقب ب “زدّام” في هذا الحوار المقتضب إلى عديد الجوانب التي ميّزت وقوفه أمام العدالة أول أمس الثلاثاء بمحكمة بجاية في قضية الصك الذي أودعه اللاعب الأسبق هلال..
وتأتي هذه التصريحات لتوضيح العديد من الأمور التي شغلت الشارع الباتني موازاة مع نقل زدام إلى بجاية بموجب قرار التوقيف الصادر من المحكمة نهاية الأسبوع المنصرم، حيث لم يتوان محدّثنا بالإشادة بالوقفة الرجولية التي ميزت سكان بجاية وفي مقدّمة ذلك مسيّرو الشبيبة و”الموب” إضافة إلى عدد هام من اللاعبين، خاصة الذين حملوا في وقت سابق ألوان المولودية.
“لم أبلّغ في الوقت المحدّد وإلا كنت قد سويت الوضعية”
وفضّل زدام العودة في الحديث الذي خص به “الهدّاف” إلى نقطة البداية مشيرًا أنه لم يتم تبليغه في الوقت المحدد من قبل الجهات المعنية، وأكد أنه تفاجأ بقرار التوقيف الصادر ضده بحكم أنه لم يبلّغ في وقت سابق بأي استدعاء أو إعذار يجعله يحسب حساباته، مضيفا أنه لو تلقى استدعاء في وقت سابق لقام بتسوية وضعيته دون أي إشكال خاصة أنه حسب قوله ليس هناك ما يرغمه على التهرب ما دام أنه بريء من أية تهمة، وقال زدام “لحسن الحظ أنني كنت متواجدًا في باتنة ما سهل عملية تحولي إلى بجاية عكس ما هو عليه الحال لو كنت خارج الوطن أو في الحدود مثلا، حيث قد تتعقد الإجراءات أكثر من اللازم”.
“هلاّل مثل ابني لكن لم يكن في مستوى الثقة”
ولم يتوان زدام في فتح النار على اللاعب هلال الذي لم يكن في مستوى الثقة، بحكم أنه اعتبره مثل ابنه من خلال معاملته الطيبة معه طيلة الفترة التي حمل فيها ألوان المولودية الباتنية، إلا أن هلال يقول زدام قفز على كل السلوكات الأخلاقية بهذا التصرف الذي أراد من ورائه التحايل على القانون، مضيفا بالقول “الحمد لله أن الجميع يعرف قيمة ومكانة زدام سواء في باتنة أو باقي ولايات الوطن لأن الذي يقوم بالخير سوف يكون مصيره بالشكل الذي أراده هلال أو غيره، إلا أن التاريخ سيحفظ أن هذا اللاعب خان الثقة ولا يساوي شيئًا لدى الأنصار وكل من يعرفه جراء ما قام به”.
“طلبت منه استعادة الصك منذ مدة إلا أنه كان في كل مرة يتهرّب”
وإذا كان الكثير من المتتبعين حمّلوا المسؤولية للهيئة المسيّرة التي تصرفت بسذاجة مع الصك الذي كان يحوزه هلال بحكم أنها لم تستعده موازاة مع تسوية مستحقاته المالية، إلا أن زدام فضل الخوض في هذا الموضوع مؤكدا أنه طلب من اللاعب المذكور تسوية المسألة بالطرق الودية وإعادة الصك ما دام أنه تلقى حقوقه، من خلال الاتصالات المتكرّرة خلال الموسم المنصرم الذي لعب فيه لصالح أمل مروانة، إلا أن هلال حسب زدام وعده بعقد لقاء لهذا الغرض قبل أن يغيب عن الأنظار مفضلا التهرب بحجج غير موضوعية.
“هلال سلك مرتين وخسر احترام وتقدير الجميع”
وأكد زدام أن تسوية وضعيته تمت بإعادة تسديد مستحقات اللاعب هلال بحضور محضر قضائي أرغمه على تسليم الصك بدلا من أن تتعقد أموره تجاه العدالة بتهمة التهرّب في تطبيق قرار الجهات الساهرة على مستوى العدالة والقضاء، مشيرا أن هلال تلقى حقوقه مرتين إلا أنه خسر في الوقت نفسه احترام وتقدير الجميع ولم يستبعد اللجوء إلى مقاضاته بداعي التحايل على القانون بحكم أن هلال كان قد أكد حين أودع الشكوى أن الصك الذي بحوزته يعود إلى معاملات تجارية مع زدام وليس له علاقة بمستحقاته المالية مع مولودية باتنة، وهي الأكذوبة التي وقف عليها المسيّرون الذين أكدوا على العمل من أجل رد الاعتبار للمولودية عبر العدالة.
“هناك شخص من باتنة حرّض هلال على وضع الصك، نوكل عليه ربي”
واعتبر محدثنا أن السلوك الذي قام به هلال لم يكن معزولا، حيث تم بإيعاز من أحد الأشخاص القاطنين بباتنة رفض ذكر اسمه، واعتبره أحد الأطراف الفاعلة التي حفزت ابن بجاية على إيداع الصك من أجل مقاضاته، مؤكدا أن علاقته كانت طيبة مع هذا الشخص إلا أنه لم يكن صافيا في هذه القضية، وهو ما جعل زدام يوكل أمره لله خاصة إذا تأكد أن الشخص الذي رفض ذكر اسمه هو الذي وقف وراء المؤامرة التي حيكت ضده.
“عدم حضور هلال الجلسة جعلني أتأكد أن هناك من يبرمجه ضدي”
وتساءل زدام عن أسباب وخلفيات عدم حضور هلال جلسة المحاكمة ما دام أنه هو الذي بادر إلى رفع دعوى قضائية ضده انجر عنها إصدار قرار التوقيف في ظرف قياسي، وهو ما جعل محدثنا يصل إلى قناعة أن غياب هلال عن أشغال الجلسة دليل على أن هناك من يبرمجه ضده خاصة بعد أن تأكد أن المعطيات ليست في صالحه وأن قرار العدالة سيبرئني من هذه التهمة قال زدام.
“وقفة سكان بجاية جعلتني أنسى المحنة التي مررت بها”
ونوّه العضو الفاعل في المكتب المسير للمولودية بالوقفة الإيجابية من سكان مدينة بجاية سواء ما تعلق بمسيري “الموب” والشبيبة أو اللاعبين القاطنين في عاصمة الصومام ممن يعرفون زدام أو سبق أن حملوا ألوان المولودية الباتنية إضافة إلى الأنصار الذين تنقلوا إلى العدالة أثناء وقوفه أمام النائب العام، وقال زدام بأن وقفة التضامن التي قوبل بها جعلته ينسى الآثار السلبية للمنحة التي مر بها، وشعر أنه لم يكن وحيدا منذ قرار التوقيف إلى حين السماح له بالعودة إلى باتنة.
“زيداني لم يقصّر في حقي وكلام محمدي أثر فيّ كثيرا”
في المقابل لم ينس زدام الأطراف الفعالة التي كانت إلى جانبه عن قرب منذ إصدار قرار التوقيف وفي مقدمتهم رئيس الفريق زيداني الذي تنقل معه إلى بجاية ووقف على كل كبيرة وصغيرة لتبرئته من هذه القضية، إضافة إلى العديد من الوجوه التي لم تدّخر أي جهد في هذا الظرف حسب زدام على غرار بيبي وجموع الأنصار الذين كانوا دائمي الاتصال به للاطمئنان على صحته ووضعيته إزاء هذه التهمة، ولم يخف زدام تأثره بالكلام الذي صدر من الرئيس الأسبق محمدي عبد العزيز خلال تصريحاته ل”الهدّاف” والاتصال به هاتفيا، حيث أكد أن ما قام به محمدي من تضامن ومساندة يحسب له متمنيا من صميم قلبه أن تسوّى وضعيته هو الآخر في قضية الصكوك التي يعاني منها منذ عدة مواسم.
“المولودية لن يحطّمها أحد وسأباشر مهامي بعد أخذ قسط من الراحة”
وفي ختام حديثه أكد أن ما حدث منذ نهاية الأسبوع يدخل في سياق الممارسات الخفية لضرب استقرار المولودية إلا أنه حسب قوله فلا أحد بمقدوره أن يحطمها، لأنها تملك قاعدة شعبية كبيرة ورجالا أوفياء لها وعازمون على رد الاعتبار لها مهما كانت صعوبة التحديات، مشيرا الى ركونه المؤقت إلى الراحة لتجاوز المتاعب التي مر بها على مدار النصف الأول من هذا الأسبوع على أن يزاول مهامه مجددا في المكتب المسيّر خلال الأيام المقبلة بغية التحضير للموسم الجديد، خاصة بعد إيداع ملف الاحتراف في انتظار الفصل في عديد المسائل المهمة التي تخص اللاعبين بالتشاور مع الطاقم الفني.
زيداني ينوّه بتسهيلات “المير” الجديد
أشاد المسؤول الأول زيداني بالتسهيلات الإدارية التي تلقتها المولودية من قبل المجلس الشعبي البلدي عن طريق المسيّر الجديد علي ملاخسو الذي حسب زيداني بذل جهودا كبيرا وفعالة من أجل مساعدة مولودية باتنة وبقية الفرق الرياضية على القيام بما هو مطلوب منها لتطوير الرياضة بباتنة، معتبرا أن هذه اللفتة ستحفّز المكتب المسير على بذل مزيد من العمل حتى يواصل العمل من موضع مريح خاصة في ظل إمكانية تسوية العديد من القضايا التي تخص الإعانات المالية وعديد المرافق التابعة للنادي.
الإدارة تستفيد من تمديد استغلال ملعب الشاوي إلى 99 سنة
توجت المساعي التي قامت بها الهيئة المسيّرة للمولودية بتمديد آجال استغلال ملعب عبد اللطيف الشاوي إلى 99 سنة بعدما اقتصر الأمر في وقت سابق على كراء من قبل السلطات المحلية لمدة لا تتجاوز 25 سنة، وهو ما من شأنه أن يسهّل من وضعية النادي من خلال اكتساب أحد المرافق الهامة التي تضاف إلى بقية العقارات والممتلكات التي تم جردها لمصلحة النادي من قبل الخبير العقاري في الأشهر الأخيرة.
العلمة تطوّر مفاوضاتها مع لمودع وقد يضيع
عرفت المفاوضات الجارية بين مسيري مولودية العلمة والمهاجم لمودع تطورًا إيجابيا على هامش اللقاء الذي تم أول أمس الثلاثاء، وهو ما يجعله مرشحا لحمل ألوان العلمة خاصة في ظل عدم اتضاح الرؤية على مستوى المكتب المسيّر للمولودية الذي اقتصرت جهوده في وقت سابق على ضبط ملف الاحتراف، والكلام نفسه يقال على بن أمقران الذي من غير المستبعد أن يجد أرضية اتفاق مع ذات النادي قبل نهاية الأسبوع.