حنيتسار يُؤكد أنه باقٍ في الحراش وتجديد عقده قضية وقت

لا تزال قضية قلب هجوم إتحاد الحراش، سفيان حنيتسار، تراوح مكانها، حيث لا جديد طرأ عليها وكل شيء سيبقي معلقا، خاصة أنه لم يوقع على عقد تجديده
مع الحراش إلى حد الآن، رغم تأكيده لنا أنه سيلعب لها خلال لموسم الكروي 2010-2011، وهي مدة العقد التي تسمح له بحمل اللونين الأصفر والأسود. ويبدو أن تمديد فترة إيداع ملفات اللاعبين إلى غاية 30 أوت الحالي هي التي جعلت الإدارة الحراشية تتأخر في حسم الأمور، في وقت أن جميع اللاعبين جددوا باستثناء وسط الميدان غربي، الذي اعتبر أن هذا التأجيل لا يشكل أي مشكل بالنسبة إليه.
استغرب الكلام الذي قيل عنه
وخلال التقائنا على هامش المباراة الودية التي جمعت اتحاد الحراش بأولمبي المدية سهرة الخميس الفارط بملعب الأبيار، أعرب المهاجم حنيتسار عن استغرابه للكلام الذي قيل عنه في الآونة الأخيرة بخصوص عدم حسمه الأمور مبكرا مثله مثل بقية اللاعبين، خاصة أن بعض الأطراف راحت تؤكد أنه قام بمساومة الحراش التي صنعت له اسما وجعلته من بين أحسن الهدافين في البطولة الوطنية خلال الموسم المنصرم بعدما كان عاطلا عن العمل، وهو الكلام الذي أثار حفيظته واعتبره لا علاقة له بقضية التجديد، مادام أنه طالب بأخذ مستحقاته المالية قبل أن يوقع على طلب الإجازة.
يمنح وكيل أعماله كافة الصلاحيات
ولعلّ الشيء الذي جعل حالة المدّ والجزر تميّز علاقة الإدارة الحراشية بلاعبها حنيتسار، هو تمسّك كل طرف بموقفه الخاص، لاسيما أن اللاعب منح كل الصلاحيات إلى وكيل أعماله الذي يتكفّل بجميع الأمور نظرا إلى معرفته الجيدة للقوانين والبنود الموجودة في العقد، ما جعل حنيتسار يرفض الإمضاء في الوقت الراهن بطلب من وكيل أعماله الذي بدا متمسّكا بموقفه بعدما قال له: “لا توقع على شيء حتى يُحضّر لك الرئيس مستحقاتك المالية“. وأمام هذه الوضعية، فإنه يمكن القول إن تأجيل الأمور لا يخدم اللاعب ولا الإدارة، بل سيؤدّي حتما إلى توتر العلاقة بينهما.
العايب لا يعتبر حنيتسار قضية
ويبدو أن رئيس الحراش العايب غير قلق حيال هذه القضية التي لا زالت تصنع الحدث في أوساط الشارع الحراشي، وهو ما لمسناه خلال حديثه معنا سهرة الخميس الفارط على هامش اللقاء الودي بين الحراش والمدية، حيث قال لنا إن حنيتسار مرتبط بعقد مع الحراش إلى غاية جوان المقبل ولا يستطيع الذهاب إلى أيّ فريق كان. وعليه فإن الرجل الأول في الحراش لا يعتبر عدم تجديد حنيتسار قضية تستحق أن تعطى كل هذه الأهمية من قبل وسائل الإعلام. وعلق قائلا:”قضية حنيتسار طويت صفحتها. فأنا أفكر في أشياء أخرى في الفترة الحالية لأنه لا يزال مرتبطا معنا بعقد لموسم واحد ولا يمكنه اللعب في فريق آخر إلا الحراش”.
حنيتسار:“لازلت مرتبطا بعقد وأنا باقٍ في الحراش”
قال لنا قلب هجوم الحراش حنيتسار إنه لا يزال مرتبطا مع فريقه بعقد إلى غاية جوان المقبل، وهو ما يدل على أنه سيلعب لأصحاب اللونين الأصفر والأسود لموسم آخر، غير أن ما حزّ في نفسه الكلام الذي قيل عنه بأنه يُريد مغادرة الحراش إلى شبيبة القبائل أو نادٍ آخر، واستطرد قائلا:”الجميع يعلم أنني لا زلت مرتبطا بعقد مع الحراش إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجديد، وعليه فأنا استغرب كلام الذين قالوا إنني أقوم بمساومة الإدارة وأريد الالتحاق بصفوف شبيبة القبائل”.
“حضوري التدريبات يدلّ على عدم مُقاطعتي”
وأكد حنيتسار أنه لا يوجد أي شيء يوحي بأنه قاطع الحراش أو يرفض البقاء فيها بدليل عدم تغيّبه عن التدريبات ومشاركته في التربص التحضيري الثاني الذي جرى بعين تموشنت، وهو ما يعني أن ابن “الباهية” ليس لديه نية في تغيير الأجواء انطلاقا من مبدأ احترام العقد الذي يربطه بأصحاب اللونين الأصفر والأسود. وأردف يقول:”ليست لديّ نية في تغيير الأجواء ولم أرفض البقاء في الحراش، فحضوري التدريبات ومشاركتي في المواجهات الودية يدلّ على أنني أريد اللعب هذا الموسم مع الصفراء من باب احترام العقد الذي سينتهي خلال جوان المقبل”.
“هناك بنود في العقد ومن حقّ مناجيري التفاوض“
ودافع حنيتسار بشدة عن وكيل أعماله بعدما منحه كافة الصلاحيات خاصة أنه يتعامل معه منذ ست سنوات تقريبا، وجميع الصفقات التي يبرمونها دائما ما تكون ناجحة، وهو ما جعله يقول إنه من حقّ مناجيره التفاوض مع الإدارة الحراشية، ومن حقه أن يطلب منه عدم التوقيع حتى تحضر الأموال. وختم في هذا الصدد: “على الإدارة أن تعلم أنني منحت كافة الصلاحيات لوكيل أعمالي الذي يربطني معه عقد رسمي، حيث نتعامل منذ ست سنوات تقريبا وعلاقتنا جيّدة، وبالتالي فهو الوحيد الذي يحمي حقوقي ولا أفرط فيه أبدا. أما ما يتعلق بالشق المادي فمن حقه التفاوض مع الإدارة لأن هناك بنودا في العقد تنصّ على ذلك”.
حرب الوسط ستشتعل وقابلة في موقع قوة
يبدو أن كثرة التعداد الحراشي على مستوى وسط الميدان ستجعل الصراع على الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية محتدما بين لاعبي الوسط، خاصة أن هذا المنصب أضحى يفوق العدد المعقول في وقت خط الدفاع لم يتدعّم كما ينبغي. حيث يضم وسط ميدان اتحاد الحراش كلا من هندو، غربي، جغبالة، بلاط، لقرع، قابلة، بلعطار، وهذه الأسماء سيأخذ منها المدرب شارف لاعبين فقط أحدهما مسترجع وآخر يقوم بنقل الهجمات. وفي هذا السياق، أكد لنا مصدر مقرّب من الطاقم الفني أن اللاعب السابق لمولودية الجزائر قابلة سيكون أحد القطع الأساسية في منظومة شارف، نظرا للإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها على مستوى وسط الميدان.
إجماع على أنه أحسن صفقة
وقد أجمع الحراشية على أن قابلة يعدّ أحسن صفقة فازت بها إدارة الرئيس العايب خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، خاصة أنه يملك مؤهلات فنية وبدنية في المستوى وسنه لا يتعدّى 21 ربيعا، رغم أن شارف استقدم 12 لاعبا جديدا، إضافة إلى ترقية ثلاثة لاعبين إلى صنف الأكابر في صورة بن عياش، مدال و”مونڤا”. وكل هؤلاء لم ينلوا الإعجاب الذي حظي بها قابلة، الذي سيكون مطالبا ببذل مجهودات كبيرة في المنافسة الرسمية لكي يكون عند حسن ظن الذين وضعوا فيه كلّ هذه الثقة.
عانى التهميش في المولودية بسبب مسؤول
وقد أكد لنا أحد المقرّبين من محيط مولودية الجزائر الذي يعرف جيدا القدرات الفنية والبدنية لوسط الميدان قابلة، أن الحراش كسبت لاعبا في المستوى سيكون له شأن كبير في المستقبل إذا ما منحت له الفرصة من قبل المدرب شارف، مادام أن قابلة عانى التهميش في المولودية وراح ضحية التكتلات التي شهدتها الموسم المنقضي، الأمر الذي جعله يغادر بسبب أحد المسؤولين المعروفين الذي رفض تداول إسمه في “العميد”.
يُريد بعث مشواره في الحراش
وتبقى الحراش الفريق الجزائري الذي يظلّ يكتشف اللاعبين ويمنحهم الفرصة للبروز حتى يصلوا إلى أعلى المستويات، حيث سيكون وسط الميدان قابلة من بين هؤلاء الذين سيتشرّفون باللعب ل “الصفراء”، لأنه يريد أن يبعث فيها مشواره الكروي مثلما أكده لنا بعد نهاية اللقاء الودي الذي جمع إتحاد الحراش أمام أولمبي المدية، متمنيا في الوقت نفسه أن يعطيه المدرب شارف الفرصة لذلك، حتى يبرهن للجميع أنه أحسن صفقة فازت بها الحراش خلال هذه الصائفة.
حنيتسار سيخضع اليوم إلى الفحص الطبي
سيخضع اليوم قلب هجوم الحراش حنيتسار إلى الفحص الطبي المتمثل في إجراء أشعة رنين مغناطيسي، حتى يتم تشخيص الإصابة التي تعرّض لها في الركبة في اللقاء الودي الأخير أمام أولمبي المدية بصفة جيدة، حيث لم يكمل اللاعب المباراة وخرج يعرج واضعا على ركبته كيس الثلج كي لا تنتفخ.
لن يلعب أمام تلمسان
ولن يكون بوسع حنيتسار أن يشارك زملائه اللقاء الودي الذي سيجمع سهرة اليوم اتحاد الحراش بوداد تلمسان بملعب الأبيار، خاصة أن الإصابة التي وقعت له إثر تدخل عنيف من طرف أحد مدافعي المدية في اللقاء الفارط تتطلب الركون إلى الراحة
تحصّل على ثلاثة أيام راحة
ولم يشارك حنيتسار في الحصتين التدريبيتين اللتين أجرتهما الحراش بسبب الآلام التي يشكو منها في الركبة، لأن طبيب الفريق منحه راحة ثلاثة أيام إلى حين معرفة مدى طبيعة الإصابة التي لا تبدو خطيرة حسب مصدر مقرّب من أحد أعضاء الطاقم الطبي لاتحاد الحراش.
الحراش تقابل تلمسان سهرة اليوم
يجري اتحاد الحراش مقابلة ودية تجمعه سهرة اليوم بوداد تلمسان بملعب الأبيار في حدود الساعة (23:00)، وهي المباراة الودية الثانية بالنسبة لأشبال المدرب شارف بعد عودتهم من تربص عين تموشنت، حيث انهزموا سهرة الخميس الماضي أمام أولمبي المدية بواقع هدفين مقابل هدف. ويتمنى المدرب شارف أن يظهر أشباله بوجه مشرّف ويسجّلوا نتيجة طيبة، حتى يتفادى ثورة “الكواسر” الذين خرجوا غير راضيين عن الأداء الذي قدّته “الصفراء” أمام المدية.
-----------------------------------
قابلة: “وجدت راحتي في الحراش بعدما تعرّضت إلى الحڤرة في المولودية”
كيف هي أحوالك مع رمضان ؟
بخير والحمد لله، أصوم في النهار وأتدرب ليلا، وبالتالي فلا يوجد داعٍ للقلق مادام أننا نظلّ طيلة اليوم ماكثين في بيوتنا.
هل بدأت تجد راحتك مع الحراش مادمت لاعبا جديدا؟
أجل، منذ الأيام الأولى شعرت وكأنني “وليد الدار”، حيث لم أجد صعوبة في التأقلم بفضل زملائي اللاعبين في صورة بن عبد الرحمان، الذي ساعدني كثيرا للتعود بسرعة على أجواء اتحاد الحراش، وهو ما يجعلني أبدي ارتياحي التام مثلي مثل بقية اللاعبين الجدد.
يقال إنك أحسن صفقة فازت بها الحراش رغم أن الحكم على مستواك حاليا سابق لأوانه، أليس كذلك؟
شرف كبير أن اسمع هذا الكلام وأنا أبلغ من العمر 21 سنة فقط، وهو الكلام الذي لم أكن أسمع به من قبل عندما كنت في فريقي السابق مولودية الجزائر لعدّة أسباب سأذكرها لاحقا. فاعتباري أحسن صفقة فازت بها الحراش في فترة التحويلات الصيفية الحالية يجعلني أضاعف مجهوداتي لأكون عند حسن ظنّ الذين وضعوا في الثقة، رغم أنه لا يزال ينتظرني عمل كبير قبل بداية الموسم الكروي الجديد، لأنه الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية يتطلب وقتا طويلا.
تبدو متخوّفا من المنافسة في وقت أن الجميع يعلق عليك الآمال.
لست متخوّفا من المنافسة على الإطلاق، وإنما قصدي هو كثرة اللاعبين على مستوى وسط الميدان الذي يبلغ عشرة، الأمر الذي يجعلني أؤكد أن الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية يبقى صعب المنال في اتحاد الحراش، ومع ذلك فلن أدخر جهدا لكي يكون لي شرف الدفاع عن اللونين الأصفر والأسود خلال البطولة الاحترافية، مادام أن الجميع يعلق عليّ الآمال كما قلت لي.
حدثنا عمّا حدث في المولودية؟
ما حدث لي في المولودية أشبه بالتمييز العنصري، فمشكلتي يعرفها الجميع لأنها كانت مع أحد المسيّرين المعروفين لا داعٍ لذكر اسمه، حيث كان يرفض وجودي في الفريق بسبب أمور لا ناقة لي فيها ولا جمل ، وهو ما دفعني إلى تغيير الأجواء نهاية الموسم المنقضي إلى اتحاد الحراش، مادام أن الفرصة لم تتح لي.
إذن التهميش في المولودية هو من دفعك إلى إختيار الحراش؟
يمكن قول ذلك، لأنني عانيت الأمرّين في مولودية الجزائر خلال الموسم المنقضي، حيث لم ألعب إلا في ثلاثة لقاءات شاركت فيها احتياطيا في الدقائق الأخيرة. وبالتالي فأنا أتمنى أن تتاح لي الفرصة لكي أبرهن لمن شكّكوا في قدراتي وهمشوني. فإمضائي للحراش كان عن قناعة نابعة من أعماق قلبي، وعليه أتمنى أن تفتح لي الأبواب في هذا الفريق الذي سأبعث فيه مشواري الكروي.
كيف ترى حظوظ الحراش خلال الموسم الجديد؟
لا يحق لنا الحكم على مستوى الفريق في الوقت الحالي لأننا لازلنا في فترة التحضيرات، لكني سأكتفي بالقول إن الحراش لديها فريق شاب وطموح مكوّن من مجموعة متجانسة من اللاعبين. وعليه فانتظروا المفاجأة هذا الموسم.