أم كلثوم جبلون دعا سكان حي بوجمعة موغني وعمار حميتي ببلدية حسين داي بالعاصمة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بضرورة توفير حظائر السيارات بكلا الحيين، خاصة وأنهم أصبحوا يركنون سيارتهم على حافة الطرقات، مجبرين على تركها في أي مكان يجدونه متاحا، سواء قرب مكان إقامتهم أو بعيدا عنه، حيث أصبح عدد من الشباب البطال يستولون على هذه المساحات لأجل اتخاذها حظائر للسيارات. وأكد سكان بلدية حسين داي في حديثهم ل"الحوار" أن العديد من المركبات تعرضت للسرقة، مضيفين أنهم بالرغم من وجود بعض الأماكن الجاهزة التي بالإمكان إقامة حظائر فيها للتخفيف من حدة البطالة، إلا أن المشاريع التي تحدث عنها المجلس المنتخب بهذا الصدد بقيت حبرا على ورق، كما أن هذا الوضع أجبر سكان الحي إلى ركن سياراتهم في الحظائر المجاورة والتي تكون بها حراسة خوفا من حدوث الاعتداءات أو حتى السرقات التي تتعرض لها المركبات بسبب غياب الأمن. وفي سياق متصل أكد السكان، أن بعض شباب الحي استغلوا فرصة غياب الحظائر لفرض منطقهم بأسعار جد مرتفعة لركن سيارة من خلال حجز بعض المساحات الشاغرة وتحويلها إلى حظائر ليلا ونهارا مقابل مبالغ باهظة، وصل لألف دينار لليلة الواحدة، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث مناوشات كلامية بين المواطنين وهؤلاء رغم أن المكلفين بالحراسة يتركون سيارات زبائنهم دون حراسة، ما يجعلها عرضة للسرقات، كما طالبوا مسؤولي بلدية حسين داي بضرورة تطبيق تعليمة الوالي وتنظيم الحظائر والقضاء على الدخلاء الذين حوّلوا طرقات البلدية إلى ملكية خاصة.