لاتزال المساعدات تصل إلى منطقة أولف جنوب شرق ولاية أدرار قصد توصيلها إلى المتضررين من جراء التقلبات الجوية الأخيرة التي شردت العشرات من العائلات بعد أن انهارات سكناتهم بالكامل والتي وصل عددها إلى أكثر من 1075 سكن، منها 537 مسكن غير قابل للسكن، وقد تم التكفل بالعائلات المنكوبة وذلك بإسكانها في الخيم وبعض المؤسسات منها التعليمية التي تم بعثها من جديد لتمكين التلاميذ من مواصلة الدراسة. وشهدت المنطقة خلال النكبة زيارة وفد حكومي يتمثل في وزير السكن والعمران والوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، حيث وقفا على حجم الأضرار التي لحقت بالسكان أين أعطيت كل الضمانات للتكفل الكامل بالعائلات المتضررة، فضلا عن إيفاد وفد برلماني من طرف رئيس المجلس للغرض نفسه، وقد عقد مؤخرا مجلس حكومي خصص لدراسة التطورات بمنطقة أولف والمناطق المتضررة جراء التقلبات الجوية أين تمت المصادقة على برنامج سكني ب 4000 مسكن بين سكن وترميمات مقسم العدد على جزئين. هذا وقد شهدت المنطقة حملة تضامنية وطنية ومحلية واسعة مع المتضررين وذلك من خلال إرسال المزيد من المواد الغذائية والأغطية والخيم والأدوية من مختلف جهات الولاية استمرارا للحملة التي أطلقتها وزارة التضامن الوطني، وكذا السلطات المحلية قصد التخفيف من حدة الصدمة على المنكوبين، وقد وصلت المساعدات عبر مطار رقان العسكري وكذا مطار عين صالح والتي كانت توجه إلى المتضررين بمختلف القصور المنكوبة التابعة لدائرة أولف، من جهة أخرى وبالرغم من أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى هذه المناطق إلا أن الفلاحين من جهتهم سجلوا خسائر فادحة في الماشية والمحيطات الفلاحية بعد أن جرفت السيول لمعظم هذه المناطق، وبالتالي طالبوا من الحكومة تعويضهم قصد استئناف نشاطهم الفلاحي من جديد كون مجمل العائلات تعيش على الفلاحة.