فهيمة زعلاني وجه تلفزيوني يطل علينا من قناة "البلاد" عبر نشرات الأخبار، أداء متمكن وطلاقة لسان بشهادة الكل ووجه صبوح، فقد فازت بلقب"أجمل مذيعة جزائرية" لسنة 2014، في سبر آراء نظمه الموقع الإلكتروني الإخباري "زنقة نيوز"، عن تجربتها الإعلامية الفتية وعن آرائها في مختلف قضايا القطاع، تحدثنا فهيمة بقلب مفتوح في هذا اللقاء الذي خصت به "الحوار": * في البداية، كيف كان التحاقك بقناة "البلاد"؟ – بعد تخرجي من جامعة عنابة، وتحديدا كلية علوم الإعلام والاتصال سنة 2013، أرسلت لي صديقتي رسالة على موقع "فيسبوك"، تخبرني فيها بتنظيم "كاستينغ" لتوظيف صحفيين بقناة البلاد، فسارعت إلى المشاركة فيه، وكان ذلك أول "كاستينغ" أشارك فيه في مسيرتي الإعلامية، بعدها فتح القائمون على قناة "البلاد" أبوابهم لي، رغم أنني كنت أفتقد الخبرة المهنية حينها، لينطلق مشواري الإعلامي في السنة الموالية. * حدثينا عن نظرتك للإعلام قبل ولوجكِ له؟ وكيف أصبحَت؟ – ولوجي عالم الإعلام لم يكن بمحض الصدفة، بل كان حلم طفولتي، واختياره كمهنة مستقبلية قناعة شخصية، فالإعلام بالنسبة لي رسالة نبيلة. وخلال الدراسة الأكاديمية لتخصص الإعلام تتشكل لدينا صورة عن الإعلام كسلطة مهمة لها وزن وتأثير كبيرين في المجتمع، وتساهم في تغيير المجتمع نحو الأحسن، وبالتالي فلم ولن تتغير نظرتي للإعلام كرسالة نبيلة، لكن لا أنكر أن الإعلام في بلادنا أضحى مهنة من لا مهنة له بسبب تكاثر الدخلاء على المهنة في بلادنا، وذلك عقب التناسل العشوائي للقنوات التلفزيونية، حيث ضاعت الكثير من القيم، ومعظم المنابر الإعلامية المتواجدة حاليا لا يهمها سوى تحقيق الربح فقط. * هل ستكتفين بتقديم نشرات الأخبار وإعداد التقارير فقط؟ وهل من مشاريع في الأفق؟ – منذ بداياتي وأنا أشتغل في تقديم الأخبار وإعداد التقارير الإخبارية، وكل تركيزي حاليا منصب على تقديم وتطوير النشرات الإخبارية، ولدي أحلام كثيرة في مجال الإعلام ولا توجد في قاموسي كلمة "اكتفاء" إذا تعلق الأمر بالإعلام، وأطمح دائما إلى تقديم ما يخدم صورتي ويسعد جمهورنا ومتابعينا. * احتفلتِ قبل أيام بعيد ميلادك الذي تزامن مع اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، كيف عايشت هذه الاحتفالية المزدوجة؟ – من روائع ومحاسن الصدف أن يتزامن يوم عيد ميلادي مع اليوم العالمي لحرية التعبير، شعور لا يوصف عندما تقدم لك التهاني بمناسبتين في يوم واحد، الأولى بناسبة احتفالية عيد الميلاد، والثانية بمناسبة احتفالية اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة. * على ذكر حرية التعبير، ما نظرتك لحرية التعبير في الجزائر وما مقدارها؟ – أولا الحرية لا تقاس بعدد عناوين الصحف والقنوات التي تنشط في المجال بل بمدى قدرتها عل نقل الواقع، فالجزائر وعلى غرار دول العالم التي تكفل دساتيرها حرية التعبير، لازال الصحفي فيها يهان وتغلق في وجهه الأبواب، ومهنة المتاعب تعاني بسبب الفوضى والدخلاء على الميدان، ولابد من إعادة تفعيل قانون الإعلام، وأخلاقيات المهنة. كما أن تجربتنا الإعلامية لا تزال في بدايتها، خاصة فيما تعلق بالقنوات التلفزيونية، والقطاع يحتاج إلى التطوير أكثر وعلى أكثر من صعيد، خاصة من الناحية التقنية والمهنية. * فزت بلقب"أجمل مذيعة جزائرية" لسنة 2014، في سبر آراء نظمه الموقع الإلكتروني الإخباري "زنقة نيوز"، ماذا يعني لك هذا اللقب؟ – (تضحك) كان ذلك التتويج بعد الأشهر الأولى من مسيرتي الإعلامية، عقب سبر آراء أطلقه موقع "زنقة نيوز" الإخباري، ومن هذا المنبر أجدد شكري للجمهور الذي اختارني للحصول على هذا اللقب، وأريد أن أقول إن الجمال في نظري أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، كما أن الجمال جمال الأخلاق، فصحيح أن الجمال مهم بالنسبة لكل مذيعة، لكنه ليس الأهم، ولا معنى للجمال الظاهري في غياب جمال الروح. * كلمة أخيرة.. – شكرا لجريدة "الحوار" على هذه الالتفاتة الطيبة، وشكرا لكل متتبعينا وأوفياء قناة البلاد. حاورها: سمير تملولت