دعا المنشد عبد الحميد بوحبيلة المترشحين المقبلين على تجارب الأداء في برنامج منشد "الشارقة 9" في الجزائر نهاية الشهر الجاري إلى ضرورة الاختيار الجيد للأناشيد والتركيز على التراث الجزائري. * ستكون عضوا في اللجنة الخاصة باختيار المشاركين الجزائريين في منشد الشارقة نهاية الشهر الجاري، حدثنا عن الأمر ؟ – هذا العام كما جرت العادة سيتم اختيار عشرة أصوات جزائرية للمشاركة في الطبعة التاسعة لمنشد الشارقة، والتي ستكون تحت شعار "منشد الشارقة لأحسن الأصوات المتميزين جدا" وسأشرف على العملية رفقة المنشد محمد الهواري يوم 30 من الشهر الجاري بالجزائر العاصمة، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في المنشد أهمها أن لا يتجاوز سنه 28 وأن لا يكون أقل من 18 سنة. والأصوات الجزائرية دائما تشرفنا في البرنامج حيث تحصلنا على اللقب ثلاث مرات ناهيك عن باقي المشاركات المتميزة واحتلال المراتب الأولى. * كنت سباقا للمشاركة في البرنامج وكنت من الأوائل، فما هي النصيحة التي تقدمها للمترشحين ؟ – أريد أن أشير إلى نقطة مهمة قبل الخوض في الإجابة، عندنا اصوات متميزة جدا في الجزائر لكن للاسف سنهم لا يسمح لهم بالمشاركة، أما المترشحين فأنصحهم بانتقاء الأعمال التي تناسب أصواتهم لأنها هي التي تحدث الفارق، كما يجب على المنشد أن يحدث التميز ويفضل أن يكون لديه لمسة جزائرية، لان تراثنا ثري جدا ويغنينا عن كل تقليد. لهذا على المنشد ان يستغل الدقائق الثلاث الممنوحة له لتقديم انشودة مرفوقة بموال، ويحاول ان يبرز جمال صوته وقوته والتنقل بين المقامات. وبعدها سنختار عشرة اصوات ترسل الى البرنامج الذي بدوره يقوم بانتقاء الاصوات الممتازة التي ستتنافس على اللقب.
* لكن هذه الأصوات لا تحظى بالمتابعة بعد البرنامج وينحصر نشاط الكثير منها في بعض التظاهرات فقط، لماذا في رأيك؟ – في الجزائر للاسف لا يوجد صناعة نجوم الانشاد كما يحدث في دول اخرى، وهناك منشدون تجاوزوا سن الأربعين ورحلوا دون أن يعرفهم أحد، واغلب خريجي البرنامج طلبة جامعات والمنشد لا يستطيع ان ينفق على نفسه. لكن الحمد لله مع الانفتاح الاعلامي في الجزائر ظهرت بعض الفضائيات التي بدات تعرف بالفيديو كليب والإنشاد، بالاضافة إلى برنامج حادي الأرواح.
* إلى متى يبقى الإنشاد في الجزائر لصيقا بالمناسبات الدينية والوطنية ؟ – كل ما أستطيع ان اقوله في هذا الخصوص انه على المنشد ان يتجاوز المواضيع التقليدية، والاتجاه الى المواضيع الآنية مثل الاختطاف، حوادث المرور وغيرها من المواضيع حتى لا يقترن الانشاد بالمناسبات فقط.
* يعمد الكثير من المنشدين الجزائريين إلى العمل إلى جانب منشدين عرب رغم أننا نجد الكثير منهم أقل مستوى؟ – نعاني في الجزائر من الانبهار بالآخر، ونجد بعض المنشدين المزيفين الذين صنعهم الاعلام يرضى الفنان الجزائري ان يرافقه "كورال"، وعند زيارتهم للجزائر نعطيهم اكثر من قيمتهم وحجمهم ونحط من قيمة منشدينا.
* وماذا عنك أنت، يبدو أنك تهتم بالتكوين أكثر من إنتاج الأعمال؟ – أنا لا أملك قناة خاصة تعرض اعمالي او مؤسسة تتبناني فانا اجتهد بالقدر المستطاع من اجل تسجيل اعمالي وعرضها على الجمهور، اما الفيديو كليب فيتطلب أموالا كبيرة ومؤسسات تدعم المنتج، كما انني احب المواضيع الاجتماعية التي لا تموت. ودوري الآن كمنشد ليس الظهور في كليبات فقط بل توجيه المنشد ووضعه في الاتجاه الصحيح من خلال المهرجانات، وبالمناسبة شهر جويلية الفارط شاركت في مهرجان سكيكدة في طبعته العاشرة بمبادرة من جمعية الابداع الفني التي خصصت هذه الدورة للتأطير وقمنا بتكوين خمس فرق من مختلف ولايات الوطن. حاورته: حنان حملاوي