سجل ما يقارب 300.000 متبرع بالدم على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية، حيث تم تخصيص 215 مركز لجمع الدم على المستوى الوطني منها 65 بالمائة مراكز ثابتة و35 بالمائة متنقلة عبر 43 حافلة لنقل الدم تقوم بعملها وفق شروط منظمة الصحة العالمية كما يتم تحليل الدم المتبرع به قبل استخدامه تفاديا لتنقل الأمراض. ووصل عدد المتبرعين بالدم الدائمين هذه السنة 26 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية 2015 التي بلغت 24 بالمائة، فيما بلغ عدد المتبرعين غير الدائمين 44 بالمائة خلال العام الحالي والباقي من المتبرعين من العائلة، وتم جمع الدم بنسبة 65 بالمائة في المراكز الثابتة و35 بالمائة عبر مراكز المتنقلة "حافلات جمع الدم" خلال السنة الجارية، وتتصدر الجزائر العاصمة قائمة أعلى المتبرعين تليها قسنطينة وعنابة وهران والبويرة، حيث قالت مديرة الوكالة الوطنية للتبرع بالدم ليندة ولد قابلية إن نسبة التبرع بالدم تمثل 36ر 13 من 1000 ساكن بالجزائر سنويا وهي نسبة مقبولة وقد ارتفعت خلال سنة 2016 بنسبة 2 بالمائة، وأشارت أن الجزائر تحتل الصدارة من حيث عدد المتبرعين بالدم على المستوى المغاربي والإفريقي ويرجع ذلك إلى قيم التضامن والتعاضد بين الجزائريين، وقد ساهمت الحملات التحسيسية الخاصة بالتبرع بالدم التي نظمتها الوكالة الوطنية للدم بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني بجمع 11.000 كيس دم سنة 2016 مقابل 15.000 كيس سنة 2015 تبرز المتحدثة، وأكدت المتحدثة بخصوص حالات العدوى بعد نقل الدم التي سجلت في بعض الولايات أنها حالات منفردة ولم تتأكد فيها صلة نقل الدم بانتقال العدوى وأشارت أن الوكالة خصصت فرقا طبية للتحقيق. ومن جهته أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم قدور غربي أن الاحتفال بالذكرى 11 لليوم الوطني للتبرع بالدم تحت شعار "المجد للمتبرعين بالدم" الذي كان مبرمجا في 25 أكتوبر تم تأجيله ليتزامن وذكرى 1 نوفمبر لما ذلك من دلالات، حيث ستنظم احتفالية بمقر الوكالة الوطنية للدم لتكريم عدد من المتبرعين، وأضاف أن الاتحادية تعمل على مدار السنة في مجال التحسيس بأهمية التبرع بالدم من خلال توسيع برنامج التبرع الذي وضعته مع مختلف الشركاء، ناهيك عن حملات التحسيس المفتوحة للجمهور.