وبخصوص الوقائع التي تضمنها هذا الملف القضائي ثبت ان السمسار المتهم الرئيسي في قضية الحال كان العقل المدبر في عمليات الايقاع بالضحايا، وهذا بناء على افادات الشهود بمن فيهم احد الموثقين الذي قصد مكتبه لتسوية ملفات بيع القطع الارضية بالجزائر العاصمة وضواحيها، وشدد السمسار في هذا السياق على انه كان يتعامل مع اللاعب الدولي السابق في كرة القدم المتابع معه في هذا الملف، حيث تكفل له هذا الاخير بإحضار الزبائن مقابل تلقيه مبلغ 200 مليون سنتيم عن وساطته مع الزبون الواحد، حيث تلقى ذات السمسار مبالغ مالية فائقة تقدر بالملايير من الزبائن الذين تقدموا لشراء العقارات بعدما يعرض القطع الارضية على رئيس التعاونية العقارية ليبيع القطعة الارضية الواحدة بخمسة ملايير سنتيم لعدة زبائن، خاصة ببلدية الابيار بالجزائر العاصمة. من جهة اخرى، كشفت جلسة المحاكمة انه تم بيع قطعة ارض وفيلا بمنطقة العاشور، لكنه لم يقطن بهذه الفيلا رغم دفعه مبلغ مالي بقيمة 11 مليار و850 مليون سنتيم لم يسترده لحد الآن ليكتشف بأنها ملك لشخص اخر وغير مكتملة البناء. وكشف ضحية آخر بأنه سلم مركبة للسمسار فرد عليه بالقول بأن ثمن ساعته المرصعة بالألماس 700 مليار سنتيم يفوق بكثير قيمة المركبة التي يتحدث عليها، ليكتشف بأن هذا السمسار تورط في قضية نصب واحتيال تابعه بها بائع مجوهرات بباريس لسلبه هذه الساعة المرصعة بالألماس.
تجدر الاشارة الى ان اللاعب الدولي السابق في كرة القدم حظر كامل الصفقات المشبوهة، فيما اكد انه بريئ من التهم المتابع بها في قضية الحال، معتبرا افادات الضحايا بتعاملاتهم معه فقط بالافتراءات الكاذبة، وأنه لم يسبق له التعامل معهم مسبقا، غير ان شابا مغتربا حسب اوراق الملف اشار الى انه تعرف على المتهم بإسبانيا واتفقا على شراء هذا الشاب لقطعة أرضيّة منه بمنطقة تقصراين بمبلغ 4 ملايير سنتيم باسم الوكالة العقاريّة "السلام" وبناء عليه منح هذا الشاب للاعب الدولي السابق مركبته من صنف "مرسيدس" كعربون ومكنه بعدها ثلاث مرات متتالية من مبلغ 700 مليون سنتيم، اضافة الى 37 الف اورو، فمنح اللاعب الدولي السابق الضحيّة مخططا بيانيا للقطعة الأرضيّة في انتظار استكمال إجراءات عملية الشراء، وتمكينه من المبلغ المتبقي من القيمة الإجمالية للعقار، لكنه بعدها اصبح اللاعب الدولي السابق يتهرب من الضحيّة بعد تسلمه للأموال بحضور احد شركائه، كما أوهمه بأنه سيمنحه أموالا مضاعفة ووعده بإرساله إلى رجل الأعمال ياريشان بدالي إبراهيم لتسوية وضعيته، وهذا باختيار من عنده أحسن ماركة للسيارات.
مقابل هذه الوقائع، اوضح اللاعب أن اقوال هذا الشاب ليس لديها أي علاقة بقضية الحال، وحيثياتها مرتبطة بملف اخر سبق الفصل فيه بمحكمة اخرى، في اشارة منه الى امتثاله بالمحكمة الابتدائية للجنح بسيدي امحمد وإدانته بعامين حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية، مع دفع تعويض بقيمة 20 مليون دينار.
ممثل النيابة التمس عقوبات مشددة، حيث طالب بإدانة المتهمين "ب. يزيد" و"ش. صالح" و"ب. عبد العزيز" بخمس سنوات حبسا نافذا، مع دفع 500 الف دينار غرامة مالية و"احمد" بعامين حبس نافذ بتهم تكوين جمعية أشرار والنصب والاحتيال والمشاركة في النصب والاحتيال. إسلام. ي