كغيرها من شباب الجيل الصاعد، طموحة وبسيطة والشعر زادها تواضعا، لها موهبة كتابة الأدب بكل أنواعه، في طفولتها كتبت كلمات بسيطة لم تعرف أنها إلهام، ثم طورت نفسها مع مرور السنين. ترى أنه لا يوجد واقع شعر بالجزائر، بل واقع غش، مشاريعها المستقبلية عمل أدبي مشترك بين مصر والجزائر مع الدكتور محمد أبو بطة. *كيف تقدم الشاعرة سمية معاشي نفسها للقارىء؟ -سمية معاشي كغيرها من شباب الجيل الصاعد، طموحة وبسيطة، والشعر زادني تواضعا، ولي موهبة كتابة الأدب بكل أنواعه . .
*كغيرك من الشعراء لابد أن تكون لديك بدايات في درب الأدب والكلمة الجميلة، متى وأين كانت أول تجربة شعرية لك؟ – في طفولتي كتبت كلمات بسيطة لم أكن أعرف بأنها إلهام، ثم طورت نفسي مع مرور السنين لأصير إلى ما أنا عليه الآن.. أول مشاركة أدبية لي كانت في مهرجان دولي بالجزائر بمدينة عين وسارة، وقد إتصلت آنذاك بجريدة "بانوراما" لأقرأ قصيدة شعرية مع " ماما وحيدة بنت الريف"، فأعجبها كلامي، واقترحتني بالمهرجان ..
*هل الغموض في القصيدة يؤدي إلى ابتعاد القراء عنها؟ -ليس الغموض بالقصيدة الذي يؤدي إلى الابتعاد عنها إنما كيفية طرحها للقارئ، فبعض القصائد مملة برغم الوزن، فالأفكار التي فيها لا معنى لها ولا مضمون (فارغة) ..القارئ يحب القصيدة التي يعيشها وتتماشى مع العصر ..
*القصيدة رسالة مفتوحة على العالم، وأنت تكتبين هل تفكرين في القارىء؟ -نعم أفكر كثيرا بالقارى ..كما أعشق قرائي حتى النخاع، لأنني أصبحت أكتب لأجلهم فقط ..كما أكتب في الأشياء الحساسة التي يعيشونها، لأنني أحكي عن واقعهم المعاش.
*أجمل قصيدة كتبتها حتى الآن؟ -ليس لدي قصيدة معينة لأن كلامي كله حساس ومنطقي ولا يصدر عن إرادتي إنما هو كلام من وحي أفكاري ..لكنني أميل إلى قصائدي في الشعر الشعبي، وقصيدة "جرح السلطان " أعشقها وأرددها تارة بيني وبين نفسي ..
*كيف ترين واقع الشعر في الجزائر، وكشاعرة شابة كيف تقيمين الاهتمام بهذه الفئة في ظل وجود أقلام كبيرة؟ -لا يوجد واقع شعر بالجزائر، بل قولي واقع غش ..وأغلبية الشعراء بالجزائر يعانون التهميش .. رجال الثقافة بالجزائر لا ينصفون بين الكتاب من ناحية توزيع الدعوات بالمهرجانات، ولا في الجوائز المقدمة في المناسبات وغيرها من الأمور " خلي البير بغطاه"، فمنذ وفاة صديقي الراحل الطاهر وطار الذي كان يعتني بالمواهب الشابة غابت الثقافة بالجزائر. .
*رأيك في مستوى الشعر والأدب والنقد المحلي مقارنة بالمستوى خارج البلاد وفي الدول العربية؟ -مستوى الشعر لا بأس به، لكن من ناحية النقد سبق وأن ذكرت بأن هناك نقاد غير منصفين، فلا بأس أن ننتقد قصيدة من أجل سلاستها أو تطويرها من ناحية المضمون أو الوزن، لكن بعض النقاد الذين فشلوا في حياتهم الشخصية اتخذوا هذه الحرفة كموهبة في تحطيم بعض طموحات الشباب المثقف.
*الشعراء والأدباء والنقاد المفضلون لديك، والذين تأثرت بكتاباتهم محليا، عربيا وعالميا؟ -أنا لم أحتك بنقاد كثيرين، لكن هناك ناقدة من العراق، وهي الدكتورة مريم نعوم مرسيدس، التي تكلمت عن قصيدتي "لغزة الأبية " في دراسة جمالية رائعة أحببتها جدا، وأيضا الدكتور الفلسيطيني غازي أبو كشك، الذي تكلم عن بعض قصائدي في دراسة جمالية أيضا، أعجبني أسلوبه المميز جدا.
*هلا أتحفتنا بنموذج من شعرك في هذه الفسحة الحوارية؟ على كف يدي وضعت صبري ورضيت بالدمع ذاك قدري ونقشت عليها بوشم عجيب لا يحيا ولا يموت في عمري..
*رايك في كل من الحب، الحياة، السعادة والأمل؟ – الحب هو مودة من الله وإرادة القلب الذي يخفق من أجل المحب ..والحياة هي الحب والسعادة تستمر مع استمرار الحياة بسلبياتها وإيجابياتها وحلوها ومرها، ويعيش الأمل فينا مع إشراقة كل يوم جميل ..هذه هي خلاصة الحب.
*هل ممكن أن تحدثينا عن مشاريعك الشعرية المستقبلية؟ -عن مشاريعي المستقبلية هناك عمل أدبي مشترك بين مصر والجزائر، هو كتاب للقصة القصيرة مع الدكتور محمد أبو بطة وهو أول عمل لي في مجال القصة، ورابع كتاب لي بعد "حكايات مراهقة "و"جراح لا تنزف" و"بقايا حلم عجيب".
*ما رأيك في جريدة "الحوار"، وما تقدمه للقارىء الجزائري؟ – جريدة "الحوار" أجمل جريدة، لأنك فيها وأيضا لأنها أعطتني فرصة لكي أتحدث عن ما بخاطري ..كما أن جريدة "الحوار" معروفة برقيها وكلامها النظيف، الذي تقدمه للقاريء على شكل وردة.
*كيف للقارئ أن يتواصل مع الشاعرة سمية معاشي؟ -يسعدني جدا أن يتواصل معي القارئ، وهذا من خلال موقع التواصل الاجتماعي، وهذا عنواني في "الفايسبوك"، الشاعرة سمية معاشي. حاوره: سناء بلال