* الفنانون سيعيدون ترتيب حساباتهم بعد “الجائحة” قال الممثل المسرحي، طارق ناصري، إن انعكاسات “الجائحة” وتأثيرها على الفن والفنانين لا تختلف عن ما يحدث مع المواطن الجزائري البسيط الذي يسعى لكسب قوت يومه، كذلك أغلب الفنانين عملهم مرتبط بالعروض التي يقدمونها، والتي تكون بمعدل 3 إلى 4 عروض في الشهر، وأحيانا عرض واحد خلال 30 يوما. ح. ط أوضح الممثل المسرحي، طارق ناصري، في تصريح ل”الحوار”، أن كل العروض الفنية توقفت قبل حلول شهر رمضان الكريم، حيث أن الكثير من الجمعيات والتعاونيات والفنانين الأحرار كانوا بصدد إنجاز أعمال وبرمجتها خلال الشهر الفضيل، لكن فيروس كورونا المستجد تسببت في إلغاء كل شيء، وهو ما أثر سلبا على الساحة الفنية. مضيفا في السياق ذاته: وفي ظل عدم وجود قانون يحمي الفنان ويضمن حقوقه تستمر معاناته، وهنا أشير إلى المنحة التي أمرت وزارة الثقافة بتوزيعها على الفنانين المتضررين من “الجائحة” عن طريق الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والتي لاقت جدلا كبيرا في وسط الفنانين، فمنهم من تحصل عليها ومنهم لا.. فمثلا فنان يمتهن مهنة أخرى براتب شهري تحصل عليها وآخر من لا يمتهن سوى الفن لم يتحصل عليها مثلما حصل مع الفنان هواري بن عبد الله”. وعن ملامح الساحة الفنية بعد كورونا، علّق محدثنا قائلا: “أظن أن أغلب الفنانين سيعيدون ترتيب حساباتهم، خاصة منهم من يمتهن الفن فقط، وأظن أيضا أنه حان الوقت للتفكير بشكل جدي في قانون يحمي الفنان دون تفرقة وأقصد المساواة بين مختلف الفنون، سواء المسرح أو الموسيقى..الخ. مضيفا: “الفن هو مهنة أتمنى أن يدخل ضمن قائمة المهن الحرة الأخرى، كالتاجر والحلاق وغيرها، وبمعنى آخر تستطيع أن تدفع الضمان الاجتماعي”. ودعا ناصري، وزارة الثقافة إلى ضرورة تكثيف العروض في مختلف صيغها، سواء البرمجة العادية أو ضمن برامج خاصة، مثل الأسابيع الثقافية التي كانت تنظم سابقا أو تظاهرة قراءة في احتفال، وهذا إحياء للثقافة من جديد، ودعما للفنان على الأقل كتعويض عن العروض التي خسرها بسبب “الجائحة”.