البطولة العربية لألعاب القوى: الأمين العام للاتحاد العربي لألعاب القوى يشيد بنجاح طبعة وهران    علاقات تاريخية.. وديناميكية جديدة    لقاء جزائري ياباني    بتكليف من رئيس الجمهورية.. السيدة منصوري تشارك في مراسم تنصيب رئيس الغابون    القيمة السوقية لبورصة الجزائر تقفز ب40%    استكمال الخط السككي تندوف- غارا جبيلات قريبا    هذا آخر أجل لتفعيل الحسابات وتحميل الملفات    الصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية    الاتحاد البرلماني العربي يشيد بدور الجزائر    الشراكة الجزائرية – اليابانية.. زخم أكبر    الفاف تهنّئ محرز    حاج موسى يتألق    توصيات هامّة لكبح تغوّل السرطان في الجزائر    الدكتور فيلالي يقدّم "بحوث في تاريخ المغرب الأوسط في العصر الوسيط"    المغرب: تحذيرات من الاتجاه الخطير للقمع المنهجي للحريات و التشهير بالصحفيين المستقلين    20 ماي آخر أجل لتحميل ملفات مكتتبي "عدل 3"    تتويج علامة جزائرية لزيت الزيتون بميداليتين ذهبيتين    عيد الأضحى: انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة بعدة ولايات    "مسيرة الحرية": حلقة نقاش بتاراغونا حول الوضع الحقوقي المتردي في الصحراء الغربية المحتلة    التطور أسرع من بديهتنا    لاعبون مهددون بتضييع لقاءي رواندا والسويد    بوقرة: راض عن التعادل أمام غامبيا ولقاء العودة مختلف    محرز: التتويج مع الأهلي مختلف وأريد لقبا جديدا مع "الخضر"    الحصار الصهيوني يهدّد حياة أكثر من 2500 طفل    حقوقيون ينتقدون التضييق وغياب إرادة سياسية حقيقية    إطلاق خدمات وكالة افتراضية مدعمة بالذكاء الاصطناعي    توسيع الطريقين الوطنيين 27 و 79 تحت المجهر    35 ألف مترشح ل"البيام" و"الباك"    الحثّ على استثمار التقنيات الحديثة في الرقمنة    رئيس الجمهورية يجري محادثات ثنائية مع سلطان عمان بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي    مدينة الصخر العتيق.. القلعة المعلّقة التي استهوت سياح القارات الخمس    الجلفة: علامة جزائرية لزيت الزيتون تتوج بميداليتين ذهبيتين بسويسرا    قالمة: التأكيد على مساهمة مختلف مكونات التراث الجزائري في تحصين الهوية الوطنية    غليزان..ربط 850 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي منذ بداية 2025    الجزائر تتألق في معرض مسقط الدولي للكتاب وتُعزز حضورها الثقافي العربي    البطولة العربية لألعاب القوى: طبعة وهران احسن من الطبعات السابقة    الصحراء الغربية المحتلة:منظمة غير حكومية توثق ارتكاب المغرب لعديد الانتهاكات لحقوق الانسان    المقصد الإسلامي من السيرة النبوية الشريفة    فضل قراءة سورة الكهف    أحاديث في فضل صلاة الضحى    كرة القدم بطولة إفريقيا للمحليين 2025 /غامبيا -الجزائر(0-0): "أنا سعيد بالحالة الذهنية الجيدة للاعبين" (بوقرة)    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 52535 شهيدا و 118491 مصابا    جوق جمعية "أهل الأندلس" تحيي حفلا أندلسيا بالعاصمة    مكسب هام للحفاظ على تراث المنطقة    رواية "ألق النجوم الصيفي".. سرد الطبيعة والحياة    نحو إنجاز مركز لمعالجة نفايات المذابح بالعاصمة    لقاء جهوي بالشلف تحضيراً لحملة الحصاد والدرس    قبس من نور النبوة    العالم يعيش أزمات انزلق بعضها إلى حروب مباشرة"    الضرائب تطلق خدمة جديدة عبر الانترنت    ارتفاع حصة الجزائر من إنتاج النفط الخام في جوان    الدرك الوطني بقيقبة توقيف شبكة إجرامية قامت بالسرقة    تأكيد على أهمية تعزيز التنسيق و التشاور بين أعضاء البعثة    حج 1446ه: انطلاق أول رحلة للحجاج السبت المقبل    وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للملاريا: تجديد الالتزام بالحفاظ على الجزائر خالية من المرض    تواصل عملية الحجز الإلكتروني بفنادق مكة المكرمة    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم؟    نُغطّي 79 بالمائة من احتياجات السوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حفيظ:مسلمو فرنسا مطالبون بالتصرف بهدوء لتفادي نشر أفكار مغلوطة عن الإسلام
نشر في الحوار يوم 26 - 10 - 2020

أكد شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس في حوار أجراه مع إذاعة الجزائر الدولية انه لابد ان تكون ردة فعل الجالية المسلمة في فرنسا اتجاه الاستفزازات التي تمارسها جريدة شارلي ايبدو بعيدة عن العنف كما حث المتحدث على ضرورة الولوج إلى القضاء و الاستعانة بالردع القانوني لتفادي حدوث تجاوزات إزاء الدين الإسلامي الحنيف
تزامن وصولكم الى سدة رئاسة مسجد باريس الذي يعد احد المكونات الأساسية في مجلس الديانة الإسلامية الفرنسي مع تزايد النعرة العدائية ضد الإسلام بعد عودت مجلة شارلي ايبدو لاستفزاز المسلمين في اعتقادكم كيف يمكن ان نصف إعادة نشر الرسومات المؤججة لمشاعر المسلمين تماديا من قبل هذه الاسبوعية ؟
اضن ان هذه الاستفزازات و الرسومات الكاريكاتورية ليست لها اي علاقة مع الإسلام و المسلمين و كنت في وقت سابق قد رفعت شكوى ضد مجلة شارلي ايبدو سنة 2006 حيث أردنا توجيه المسلمين في حالة وجود نزاع مع اي جهة الى القضاء حيث يعي الأخير الحدود المسموح بها في حرية التعبير و يقوم بردع اي تجاوزات فاستفزازاتهم المتكررة لا تمثل اي مشكل للجاليات المسلمة لكن في فرنسا يمثل الرسم الكاريكاتوري تقليدا يتم الاستعانة به في عديد المواقف و مع كافة المعتقدات المسيحية و اليهودية أيضا و حين اسائتهم للرسول محمد صلى الله عليه و سلم لا يجب ان نرد بالعنف و القتال بل بالترفع
حين رفعتم قضية ضد مجلة شارلي ايبدو القضاء الفرنسي لم يقف في صف مسجد الجزائر الكبير لان القوانين الفرنسية لا تجرم ذلك فهل ينعدم الحل ؟
في ذلك الوقت قاضي محكمة باريس حين رفض دعوتنا القضائية قال ان المسلمين لهم حساسية ضد هذه الممارسات المتمثلة في الكاريكاتور و ما شابه ذلك لكن شارلي ايبدو في ذلك الوقت حين نشر الجريدة قال انما ليست ضد المسلمين و إنما ضد المتطرفين و شخصيا باعتباري محامي سئلت مدير جريدة شارلي ايبدو في ما يخص رسمين كاريكوتوريين لا يمكن السكوت عنهما تم تجسيد الرسول صلى الله عليه و سلم فيهما و هذا يمثل خلط كبير بين الإسلام و الإرهاب و أجاب بعدم استهدافه للمسلمين لكن هذه الإجابة لم تكن مقنعة آنذاك و أمام المحكمة أكد القاضي على تفهمه لمشاعر المسلمين و موقفهم من هذه الرسومات الكاريكاتورية التي تستهدف المقدسات نظرا لمكانة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم لكن حسب سلطته التقديرية فالرسم الصادر عن الجريدة موجه ضد التطرف و نحن قبلنا حكم المحكمة دون ان نقوم باستئناف الحكم و الشيء الأهم الذي استخلصتاه هو موقف المحكمة اتجاه مشاعر المسلمين و يقينها بان ممارسات الجريدة تثير حفيظتهم المشكل اننا في بلد يثمن حرية التعبير المطلقة و نحن المسلمون في فرنسا لا يمكن ان نرد بالعنف بل ينبغي ان نقتدي بالرسول صلى الله عليه و سلم حين تم تعنيفه في العديد من المناسبات و لم يرد بصورة عنيفة حيث يجب على المسلمين في فرنسا التصرف بهدوء من دون عنف لدحض الفكرة التي مفادها ان المسلمين يجيدون العنف .
المسلمون في فرنسا باختلاف جنسياتهم يشكلون نحو 7,5 مليون نسمة اي ما يعادل 8,8 من إجمالي عدد السكان و رغم هذا العدد الذي من الممكن ان يرجح كفة جهة على أخرى ألا أننا لا نرى الحكومة الفرنسية تحسب لهم حسابا كبيرا فهل المسلمون يعيشون حالة انقسام ؟
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حين قام بخطابه أكد ان يخوض حربا ضد المتطرفين كما أكد انه سيبذل قصارى جهده لحماية الجالية المسلمة في فرنسا بعيدا عن الأشخاص الذين يريدون تشويه صورة الإسلام و حين التقيته شخصيا أفاد انه يقوم بكل التحفظات لحماية مسلمي فرنسا وأكد أيضا على إعطائه الأوامر لوزير الداخلية الفرنسي للاتخاذ كافة الإجراءات في سبيل حماية المسلمين من الاعتداءات المتطرفة و نلاحظ منذ أسبوعين دوريات للشرطة تمر بصفة متوالية أمام المساجد في سبيل المسلمين الذي يحملون الجنسية الفرنسية و المقيمين بطريقة قانونية كما أشار ماكرون انه ليس ضد المسلمين بل ضد المتطرفين و القتلى و نحن في الجهة المقابلة نعمل على ان لا يكونوا طرفا في الأزمة التي نعيشها .
هناك العديد من الأطراف تؤكد على محاولة الترسان الإعلامية الفرنسية النفخ في هؤلاء المتطرفين الذين في الكثير من الأحيان سلوكاتهم هي ردة فعل ماهو دوركم كمؤسسات إسلامية في إعلاء كلمة الإسلام و نشر مبادئه للتصدي لهذه الحملات المتصاعدة ؟
حين تقلدت منصب عميد مسجد باريس للوهلة الأولى عقدت اجتماعا مع الأئمة الجزائريين و تحدثنا مطولا حول طرق التصدي للتطرف و كيفية استحداث الوسائل التي تسمح لنا بذلك كما نحوز على 120 أمام سنستعين بهم في العمل على محاولة توضيح صورة الإسلام الوسطي الحقيقي للشباب بعيدا عن التطرف حيث يتوجب العيش و ممارسة الدين بكل سهولة .
كيف يواجه مسجد باريس أحداث التطرف ضد المسلمين مثل حادثة الطعن التي كانت ضحيتها سيدتين ؟
حين سمعت بهذه الحادثة التي كانت ضحيتها شابتين جزائريتين تكلمت مع وكيل الجمهورية في باريس و الذي أكد إن هذا الاعتداء لا يمت بصلة إلى إسلامهم او ارتدائهم للحجاب بل لمشكل شخصي بين ضحيتين و الجاني كما قمنا في مسجد باريس بأخذ كافة التحفظات للردع القانوني فيما يخص الاعتداءات ضد الجالية المسلمة و سنقوم بالتنسيق مع وزير الداخلية الفرنسي خاصة و أننا لن نقبل اي اعتداءات على المسلمين.
نبيل.ف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.