سجل إضراب الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين الذي شرع فيه أمس، استجابة واسعة من طرف القاعدة العمالية، وصلت إلى 90 بالمئة، حسب الدكتور نصر الدين جيجلي، الذي أكد أن الرقم المقيد يترجم بشكل واضح تسمك القاعدة العمالية بمطالبهم المهنية على رأسها نظام التعويضات وقيمة الأجر الشهري. وأبرز رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الأستشفائيين ل ''الحوار'' أنهم لن يعدلوا عن قرار الإضراب ولن يوقفوه، بل على العكس سيصعدون من الاحتجاج ويرفعون من درجة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تجسيد كل مطالبهم المهنية والاجتماعية على أرض الواقع، وبالشكل الذي اختاروه، على اعتبار الجلسة الأخيرة التي جمعتهم بوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية لم تخرج بأية نتيجة إيجابية تهدئ من الوضع وتدفعهم للتخلي عن خيار الحركات الاحتجاجية. ودعا نصر الدين جيجلي السلطات العمومية إلى التعجيل بالوقوف عند مطلبهم المتمثل في الإفراج عن القانون الأساسي الخاص، حتى يتسنى لهم المباشرة في فتح مفاوضات نظام التعويضات، معتبرا تأجيل هذه المفاوضات بسبب تعطل عملية الإفراج على كل القوانين الأساسية الخاصة بقطاع الوظيف العمومي سببا غير مقنع، وملفتا في ذات الوقت أن عدم احتساب التعويضات بأثر غير رجعي لا محالة سيدخل القطاعات كلها في دوامة، لسلسلة من الحركات الاحتجاجية. هذا وكان كل من وزير التعليم العالي رشيد حراوبية ووزير الصحة سعيد بركات قد التقيا مؤخرا بممثلي النقابة الوطنية للاستشفائيين، وانتهى اللقاء إلى إقرار إنشاء فوج عمل مختلط للتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية، سيما منها تلك التي تدخل في نطاق التعليم العالي والبحث العلمي. وأكد بيان وزارة التعليم العالي استعداد مسؤولها الأول، للتكفل بالمطالب الاجتماعية والمهنية، كما دعا الشريكين إلى استئناف العمل المتعلق بملف نظام التعويضات، أي المنح والعلاوات، في إطار فوج العمل المشترك الذي تم تنصيبه بتاريخ 4 جوان الماضي والذي كلف بإعداد المقترحات المشتركة المتعلقة بالأساتذة الباحثين بما فيهم الاستشفائيين الجامعيين.