أكد، جمال غول ، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والاوقاف ، على ضرورة مراجعة قانون 2008 ، الذي خلق رتب الظّل في القطاع وهمّش فئة القيِّم والمؤذِّن وأستاذ التَّعليم القرآنيِّ . وقال جمال غول،في منشور له ، اليوم الأربعاء ، على موقع التواصل الاجتماعي،أنه يوجد في قطاع الشُّؤون الدِّينيَّة والأوقاف رتَبٌ تستحقُّ أن تصنَّف ضمن مناطق الظِّلِّ التي ينبغي تحريرها من قيود تكبّلها وتمنعها من أبسط حقوقها كالتَّرقية إلى رتبة أعلى مثل بقيَّة الرُّتب. وأوضح المصدر، أن منصب القيِّم والمؤذِّن تمَّ تصنيفهما ضمن سلك الأعوان الدِّينيِّين في المرسوم التَّنفيذي رقم 08 -411 الصَّادر في 24 ديسمبر 2008، وهو ظلم لفئة تؤدي مهمات عديدة براتب ضئيل مع الحرمان من الترقية ، ولفت إلى أن القيِّم والمؤذِّن في قطاع الشُّؤون الدِّينيَّة يقومان بجميع المهام التي يقوم بها الإمام، وأحياناً يصبح القيِّم إضافة إلى مهامه هو المؤذِّن والإمام ومعلِّم القرآن، فهو الذي يلقي الدُّروس وخطب الجمعة، ويتولَّى بنفسه إبرام عقود الزَّواج، وجلسات الصُّلح بين المتخاصمين، ويصلي على الجنائز ويؤدِّي صلاة التَّراويح، بسبب الشُّغور الفادح في تأطير المساجد، حسب جمال غول ، الذي قال أن الأمر نفسه بالنِّسبة للمؤذِّن ومعلم القرآن دون منح إضافية ولكن بعقوبات متساوية مع أقرانهم من الوظيف العمومي. واستنكر جمال غول عدم مراجعة رواتب القيمين والمؤذنين ومعلمي القرآن ومنحهم الحق في الترقية تحفيزا لهم ، في وقت فُتح فيه الإدماج على مصراعيه ليصبح المتعاقد في أعلى الرُّتب ويبقى القيِّم والمؤذِّن منذ عشرات السِّنين في ذيلها بتصنيفهم في الرتب 5 و 6 ،رغم أن شروط التوظيف لمن هم في نفس التصنيف لا ترقى إلى شروط توظيف هذه الفئة ، فيما تصنف فئة معلمي القرآن الممنوعة من الترقية في الصنف 9 رغم أنها تغطي فئاتٍ كثيرةً من المجتمع، إلى جانب إمامتهم للنَّاس في صلاة التَّراويح وتقديمهم دروس أحكام التَّجويد، واستخلاف الإمام في كلِّ مهامه. وأكد المصدر على ضرورة إخراج القيِّم والمؤذِّن وأستاذ التَّعليم القرآنيِّ من منطقة الظِّلِّ بفتح التَّرقية وتصحيح التَّصنيف وتعديل القوانين الأساسيَّة عاجلًا . نسيمة عجاج