ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الحصار المفروض على قطاع غزة والحرب الإسرائيلية قبل نحو عام أديا إلى تدهور خطير في ظروف المعيشة المتدهورة أصلاً لسكان غزة, وزادا من انحسار النظام الصحي الضعيف هناك. وقالت المنظمة في تقرير لها صدر مؤخرا إن كثيرا من العلاجات الطبية الخاصة مثل عمليات القلب الجراحية وعلاج بعض أنواع السرطان غير متوفرة في غزة، وإن المرضى يوجهون للعلاج في مستشفيات خارج غزة. وأشارت إلى أن طلبات تصاريح السفر لكثير من المرضى قوبلت بالرفض أو التأخير من قِبل السلطات الإسرائيلية مما أدى إلى تفويت جلسات العلاج. وتقدم المرضى ب1103 طلبات للسلطات الإسرائيلية من أجل الحصول على تصريح لاجتياز معبر بيت حانون (إيريز) وذلك في ديسمبر 2009 وتم رفض أو تأخير 21% من الطلبات. وتوفي مريضان وهما ينتظران إحالتهما للعلاج خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين ليرتفع عدد الوفيات جراء الانتظار إلى 27 مريضا منذ بداية عام .2009 وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية عن نقص في اللوازم والمعدات الطبية اللازمة إضافة إلى تراجع عمليات التدريب بعد انقطاع الطواقم الصحية عن العالم الخارجي. وحذر التقرير من أن اقتصاد غزة في انهيار مستمر بعد أن زادت نسبة البطالة لتبلغ بين القوى العاملة في غزة ما نسبته 41.5% في الربع الأول من عام ,2009 إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر لتبلغ 70% بين العائلات التي تعيش على دخل يصل إلى أقل من دولار في اليوم للشخص الواحد وذلك في شهر ماي .2008 كما حذر من ازدياد الملوحة والمستويات المرتفعة للنترات في المياه التي تستخرج بشكل مفرط من الآبار الجوفية بالإضافة إلى تسرب مياه البحر المالحة مما يشكل مصدر قلق كبير على مدى صلاحية مياه الشرب خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعتبرون من أشد المتأثرين بارتفاع مستوى النترات.