يوجد الجزائري يزيد سابق الذي يشغل محافظا للتنوع وتكافؤ الفرص بفرنسا في موقع قوة لشغل منصب إدارة المجموعة ة الفرنسية النووية المعروفة ب ''اريفا'' في ظل مباشرة باريس في الأيام القادم عملية تصدير اليورانيوم من النيجر نحو أوروبا . وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن سابق المنحدر من ولاية قالمة مرشح لخلافة الرئيس التنفيذ الحالي ل ''ايرفا'' آن لوفارجون التي صار اليوم لا يلقى الرضا في محيط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خاصة بعد تضييعها لصفقة بناء أربع محطات نووية كبرى في أبو ظبي الإماراتية. وعلى عكس الرئيس الحالي، فان سابق يحظى بثقة ساركوزي، وسيحاول الاستثمار فيه من خلال البرامج والمشاريع التي ستقوم به باريس في منطقة المغرب العربي وإفريقيا ككل، حيث تستعد فرنسا للشروع قريبا في تصدير اليورانيوم من النيجر إلى أوروبا ، وستحاول نقله عبر الجزائر، لذلك يسعى ساركوزي إلى استغلال العلاقة التي تربط سابق بكثير من الجهات في الجزائر لتسهيل ذلك. وما يعزز إمكانية منح هذا المنصب ليزيد سابق رغم نفي قصر الاليزيه لهذا الخبر، هو توقيع الجزائر وباريس في ديسمبر 2007 اتفاقا حول استخدام الطاقة النووية وتطويرها لأهداف سلمية، والذي يمس التعاون في الأبحاث الأساسية المتعلقة بالمجال النووي، ونقل التكنولوجيا والتدريب وإنتاج الكهرباء والتنقيب عن اليورانيوم واستخدامه، وهو ما يجعل وجود جزائري في شركة قد تكون من بين المؤسسات التي ستحصل على صفقات في الجزائر ميسرا لتنفيذ بنود الاتفاق . وقد يكون اختيار سابق لهذا المنصب سببه الضربة الموجعة التي تلقاها ساركوزي في الانتخابات المحلية بعد فتحه النقاش حول الهوية الوطنية ،وتزامنه مع استبعاد وزيرة العدل السابقة رشيدة داتي ذات الأصول المغاربية من خلال إلحاقها بالبرلمان الأوروبي ،والذي جعلت شعبيته تتهاوى لدى المهاجرين ،ويفقد أصوات مؤثرة قي الانتخابات ، ومن ثم فإسناد اكبر مؤسسة نووية في فرنسا لمهاجر جزائري يعد ورقة رابحة للرئيس الفرنسي لاستعطاف الأجانب خلال الاستحقاقات المقبلة .