رفع الستار مساء أول أمس على فعاليات الدورة الثالثة للأيام الوطنية للمسرح ''التاج الذهبي'' وسط أجواء فنية حميمية ميزها حضور الروائي المبدع ''واسيني الأعرج'' الذي اختارت جمعية أوفياء المسرح أن تمنحه ريشتها الذهبية بعدما منحتها السنة الفارطة للكاتبة المجاهدة زهور ونيسي وقد شهد الافتتاح مشاركة عدد من الشخصيات المحلية على رأسهم الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي والذي أشرف شخصيا على افتتاح فعاليات التظاهرة، مثمّنا جهود جمعية أوفياء المسرح، ومؤكدا حرصه الشديد على دفع عجلة التنمية الثقافية في بلدية براقي بما من شأنه تغيير الصورة السوداء التي يحتفظ بها الكثيرون عن هذه البلدية التي عانت الكثير خلال العشرية السوداء. وبالمناسبة وعد ذات المتحدث بإعادة تهيئة كل المؤسسات الثقافية ودعم كل مشروع يحمل قيمة ثقافية بين طياته. من جهته أعرب الفنان المبدع واسيني الأعرج خلال كلمته عن شكره وامتنانه الكبيرين للقائمين على تكريمه الذي قال إنه الأكثر خصوصية بين كل التكريمات التي حظي بها خلال مساره الإبداعي. كما لم يفوت الأعرج فرصة استرجاع ذكرياته في براقي التي قال إنها كانت أول مدينة استقبلته بعد عودته من سوريا بداية التسعينات. وبالمناسبة ترحم المتحدث على كل شهداء الواجب الذين ناضلوا من أجل أمن براقي ليحمل شباب براقي المشعل وعلى رأسهم أعضاء جمعية أوفياء المسرح المناضلين في سبيل إرساء قواعد تنمية ثقافية حقيقية من شأنها التأثيث لمشهد ثقافي جديد. وفي ذات السياق دعا الأعرج إلى ضرورة توريط الموروث الأدبي الإنساني ضمن الممارسات المسرحية في إطار إضفاء قيمة ثقافية تضاف إلى قيمنا الحضارية. دعوة أكد ''نور الدين بينيمال'' مدير التظاهرة أنها ستكون من بين أولويات جمعيته الفنية التي تسعى جاهدة، ورغم كل الصعوبات إلى الحفاظ على نفس وتيرة العطاء لا لشيء سوى من أجل إعادة بعث وتفعيل الحركة الثقافية ببراقي التي عانت مطولا من العزلة والإقصاء. من جهة أخرى اختار القائمون على التظاهرة أن يكون العرض الافتتاحي للتظاهرة من توقيع المسرحي المحنك ''جمال بن صابر'' الذي قدم بمعية فرقته ''الإشارة'' عرضا مسرحيا راقصا تحت عنوان ''رحلة ثلاثة''، عرض نقل جمهور براقي عبر رحلة ركحية دامت أزيد من ساعة كانت نجمته الطفلة خليدة التي استحقت التكريم بجدارة. وللتذكير ستشهد الأيام الوطنية للمسرح مشاركة ست فرق مسرحية من مختلف ولايات الوطن يتنافسون لافتكاك تاج براقي الذهبي.