كشف عز الدين ميهوبي المدير العام للإذاعة الوطنية على هامش الندوة التي انعقدت صباح أمس بمتحف المجاهد بسطيف، والتي تمحور موضوعها حول الأغنية في الإذاعة والتلفزيون، والمنظمة بالموازاة مع ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون الجزائري. حيث أكد أن هناك عدة إذاعات محلية ووطنية تروج للأغاني الهابطة بتقصير من طرف بعض المدراء والناشرين وحتى المنشطين، وذلك بطرق مشكوك في أمرها. وألح ميهوبي في هذا السياق على تطبيق الصرامة في غربلة الأغاني المدرجة ضمن الإذاعات المحلية والوطنية، بإطلاق بنك جديد يحتوي على عشرات الآلاف من الأغاني الجزائرية في مختلف طبوعها، بعد توقيع دفتر شروط منعقد في المجال الفني، بإسهام شركات النشر، وقيام لجنة متخصصة في اختيار الصالح من الطالح، وهناك الأغاني التي سيتم سحبها كلية من على أمواج الإذاعة، كتلك المسيئة للمرأة والثقافة والدين والمروجة للجهوية ونشر الفتنة. وأبرز ذات المسؤول أسفه الشديد لما هو موجود بالشارع الجزائري من أغاني جد خطيرة على السيادة الوطنية، والتي صارت يضيف ملجأ للكثير من الشباب، داعيا في نفس الوقت جميع الجهات المسؤولة والمعنية بالظاهرة بضرورة التدخل السريع لمعالجتها. وقد وجه مدير الإذاعة الوطنية أصابع الاتهام لدور نشر فنية التي تقبل حسبه بكل ما يقدم لها، مع بعض الفروق التي تحدث في ترويج الأغاني وقال:'' نجد أن بعض الأغاني أصبحت مبجلة كالقرآن الكريم في إذاعتنا الوطنية، وتتكرر مرات ومرات في اليوم..''. ولهذا أشار ميهوبي إلى إصدار تعليمة جديدة تمنع بث أي أغنية أكثر من 6 مرات في الأسبوع، لأننا يقول ميهوبي ''مسؤولون أمام الله والشعب عما نبثه للمتلقي''. وكما يجب الوقوف وبشدة حسبه ضد بعض المنشطين الذين يحاولون فرض أذواقهم على أذواق المستمعين، بفرض بعض الأغاني الرايوية، التي حادت عن السكة وصارت حسبه تأتي بما يفرق بين الأب وابنه، لذا وجب توقيفها.