تسبب حادثان في تذبذب عملية التموين بالماء الشروب على مستوى عدة بلديات من ولاية بجاية منذ عدة أيام. وأفادت، أمس "الجزائرية للمياه" في بيان لها التموين بالماء الشروب على مستوى ولاية بجاية عرف تذبذبا منذ يوم 25 جانفي الماضي تبعا لحادثين، وفيما يتعلق بالحادث الأول الذي وقع يوم 25 جانفي 2019، والمتعلق بكسر على مستوى الأنبوب د.ن 1000، الذي ينقل الماء من سد تيشي حاف لتموين الرواق الممتد من أقبو نحو بجاية، من طرف شركة مناولة، هذا الحادث أدى إلى انقطاع في التموين بالماء الشروب على مستوى بلديتين من الولاية وهي وادي غير ووسط بجاية. وبعد رفض مالك مستودع عتاد البناء التعاون مع مصالح الجزائرية للمياه، وحدة بجاية، فقد تأخرت عملية إصلاح الأنبوب د.ن 1000 المرتقبة في مدة 24 ساعة إلى 72 ساعة، وأوضحت الجزائرية للمياه أيضا أن فريق وحدة بجاية، عمل دون هوادة، في ظل ظروف عمل جد صعبة، على عمق 8 أمتار، أين تم إعادة التموين بالماء الشروب يوم 28 جانفي 2019 في البلديتين سالفتي الذكر. أما الحادث الثاني فقد وقع عقب الأمطار المتدفقة وفيضان وادي أغريون الذي تسبب في ارتفاع مياه المنبع الأزرق، الذي لم يسمح بالتموين بالماء الشروب للمواطنين ابتداء من 21 جانفي 2019، الذي ترافق مع انكسار أنبوب المياه دي آن 700 بتاريخ 25 جانفي 2019، والذي ينقل الماء الشروب على مسافة 18 كم ، ويمون جانبا كبيرا من بلدية بجاية، "ارتفاع منسوب مياه وادي أغريون حال حتى الآن دون إجراء تدخلات الفرق إلى غاية ركوده"، حسب بيان الجزائرية للمياه. جهاز إعلامي لاستقبال انشغالات المواطنين من جانب آخر، أشارت الجزائرية للمياه إلى أن التموين بالماء الشروب يتم تأمينه حاليا مرة واحدة كل يومين لمدة 8 ساعات مع تعزيز آلية التموين عبر الخزان والذي وضع قيد الخدمة (تسخير 8 شاحنات ذات خزان )، كما تم أيضا وضع جهاز إعلامي منذ 25 جانفي 2019 عبر القناة الإذاعية المحلية الصومام, ومركز الاستقبال الهاتفي عبر الرقم 1593 وصفحة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بهدف إعلام المواطنين بكل تطورات الوضع. وتعلم الجزائرية للمياه، في هذا الصدد، مواطني ولاية بجاية أن الجهاز الإعلامي سيبقى قائما إلى غاية ركود الوادي وتدخل الفرق لإعادة التموين بالماء الشروب من المنبع الأزرق، ومن جانب آخر ومن أجل الإصلاح النهائي لهذه الوضعية، يتم إعداد دراسة من طرف الجزائرية للمياه لتغيير مسار وإصلاح الأنبوب دي.آن 700 على مستوى وادي أغريون انطلاقا من المنبع الأزرق إلى غاية الطريق الوطني رقم 43 على بعد 11 كم، وقد تم تعيين المؤسسات من أجل استئناف الأشغال.