أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، اليوم، عن تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية الجديد إلى الخميس المقبل. وقالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في تغريدة عبر تويتر “الرئيس عون تجاوب مع تمنّي الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية إلى الخميس 19 الجاري، لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة”. وأفادت وسائل إعلام لبنانية، أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة سعد الحريري، ما زال متمسكا بموقفه بشأن تشكيل الحكومة الجديدة من الخبراء والاختصاصيين. وذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة المستقيلة في تصريحات إعلامية، أن مواصفات رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للحكومة الجديدة لن تتبدل أو تتغّير، وهو يشدد على ضرورة تشكيل حكومة من الاختصاصيين تتمكن من التصدي للتحديات الاقتصادية والمعيشية. * إسعاف مئة متظاهر في مواجهات بمحيط البرلمان وعلى الصعيد الميداني، عاد الهدوء إلى وسط العاصمة اللبنانيةبيروت بعدما فضت قوى الأمن بالقنابل المدمعة والهراوات اعتصاما للمحتجين قرب البرلمان. وقالت قوى الأمن إن عناصرها تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل من سمتهم مندسين. من جهتهما، قال الدفاع المدني والصليب الأحمر إن فرقهما الطبية عملت على إسعاف 100 متظاهر أصيبوا بحالات إغماء ونقل 20 جريحا إلى المستشفيات. وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية، بأن مواجهات اندلعت بين قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب، وبين عدد محتجين كانوا يعتصمون في محيط البرلمان. وأن قوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب فضتا اعتصاما للحراك الشعبي في أحد الشوارع المؤدية إلى البرلمان. وقالت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن إن من وصفتهم بالمندسين افتعلوا إشكالات مع العناصر المكلفة بحماية مجلس النواب. ودعت الوزيرة في تصريح صحفي المتظاهرين السلميين إلى مغادرة شوارع وسط بيروت، لأن هناك مخططا يتم خلقه عبر مندسين، حسب قولها. كما دعت قوى الأمن من وصفتهم بالمتظاهرين السلميين إلى الابتعاد عن مكان المواجهات في وسط بيروت. وفي المقابل، قال عدد من الناشطين في الحراك الشعبي إنهم فوجئوا بتعرضهم للقنابل المدمعة أثناء اعتصامهم السلمي. * الجيش اللبناني يؤكد عودة الاستقرار من جانبه، أكد الجيش اللبناني أنه استطاع بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي إعادة الاستقرار إلى وسط بيروت بعد أعمال شغب استمرت الليلة ما قبل الماضية. وقال الجيش في بيان “نتيجة الفوضى العارمة التي شهدها وسط مدينة بيروت، والتي تخللها أعمال شغب وتعد على الأملاك العامة والخاصة، ورمي المفرقعات باتجاه القوى الأمنية، من قبل عدد من الأشخاص، عملت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على مؤازرة قوى الأمن الداخلي، للحفاظ على الاستقرار ووقف التعديات، وتمكنت من إعادة الوضع إلى ما كان عليه”. وأضاف الجيش في بيانه “لم نحدد هوية مرتكبي أعمال الشعب المشار إليها في بيانه”. * .. والمنسق الأممي يطالب بفتح تحقيق طالب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، بفتح تحقيق في أعمال الشغب التي اندلعت مؤخرًا في لبنان، واستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين. وأكد كوبيتش، في تغريدة عبر “تويتر”، اليوم، أن “الكشف عن هوية المحرضين، وفتح تحقيق في أعمال الشغب واستخدام الأمن للقوة المفرطة، ضروري لمنع انزلاق لبنان نحو المزيد من العنف، والمواجهات”. وأوضح المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن “تصاعد وتيرة العنف في بيروت مؤخرًا، يكشف كيف يمكن أن يتحول التأجيل المستمر للحلول السياسية إلى مصدر لاستفزاز مشاعر الشعب اللبناني”.