تتعرض بعض شوارع العاصمة إلى عملية تشويه بطلها تجار أسواق الشعبية بسبب تراكم الكبير من النفايات التي تخلفها هذه الأخيرة, تحت شعار اللامبالاة وتفنن في رميها أمام أبواب مناطق السكنية والمؤسسات العمومية. من المعلوم أن تجار الأسواق الشعبية يتواجدون بالقرب من المناطق السكنية لتسهيل بيع السلع لكن وجب عليهم احترام السكان من خلال إلقاء الفضلات المتعلقة بالمواد الغذائية كالخضر والفواكه وبقايا اللحوم الحمراء والبيضاء ,بما فيها السمك الذي يصدر رائحة وجب عليك حبس أنفاسك لتجنب ما يحمد عقباه ,الأمر الذي يثير اشمئزاز النفوس بالقرب من العمارات والمنازل ,هذا ما يحدث بالضبط في سوق اليومي والأسبوعي الذي تحتضنه بعض شوارع مدينة الحراش, وهو الحي الذي يعرف حيوية كبيرة يوميا بسبب توافد المواطنين لهذا المكان الذي يعد الحل الوحيد لاقتناء الحاجيات ,لتبدأ معاناة المواطن مع النفايات السوق الذي حول المكان إلى مستنقع مخيف تعاف الأرجل الغوص فيه لقذارة الطبقات التي شكلت على الأرض بفعل الفضلات التي ترمى من الحين لأخر من طرف التجار غير مبالين عن أخطار تنتج عنها بما أن همهم الوحيد هو الربح وكسب المزيد من الزبائن, الأمر لم يقتصر على تجار السوق فقط بل حتى البائعين المتجولين يعرضون المأكولات الجاهزة والساخنة ويرمون فضلاتهم على الأرض دون الاهتمام لا بصحة المارة والسكان ولا بمظهر المكان الذي يعد قبلة للمواطنين من كل جهات العاصمة , جريدة الإتحاد وهي تجوب أروقة هذا السوق الذي يعيش حالة متدهورة بالكامل بالرغم من تواجد العديد من الهيئات العمومية والمؤسسات الخاصة, إلا أن هذا لم يمنع أصحاب الفن التشويه من إظهار مهارتهم والمساهمة في تلويث المكان غير مبالين بالأخطار الناجمة عنها بسبب انتشار الحيوانات الضارة والكلاب المتشردة والقطط والجرذان ,يأتي هذا بالرغم من الشكاوي العديدة لسكان المعنيين إلى السلطات المحلية لإيجاد حل سريع لهذه الظاهرة ورفع هذه الحالة عنهم من خلال إجراءات ردعية بضرب يد من حديد عبر فرض غرامات مالية كل من يخالف هذا , إضافة إلى عملية تحسيسية لإلزام التجار برمي فضلاتهم داخل حاويات خصصت لهذا الجانب. وفي ظل هذا الوضع تبقى العاصمة تصارع موت حقيقي بسبب التلوث صنع بأيادي المواطنين الذين راحوا ضحية الحس الثقافي.