تمثيلي للجزائر في المحافل الدولية هو واجب وطني لوحاتي تعكس الأصالة الجزائرية النابعة من الأمازيغ بدون هذا الفن لا معنى للحياة عندي ارتأت الصفحة الثقافية "للإتحاد" أن تسلط الضوء على الفنان التشكيلي عياشين عزيز، صاحب الموهبة الفنية في الرسم التشكيلي وعاشق الألوان والريشة منذ أن كان طفلا صغير، حيث يقول الفنان كأنه وليد من أجل هذا الفن وبغيره لا معنى للحياة عنده، هذا الفنان جمع بين الموهبة وحب التطلع و الاكتساب ولعل إيمانه بما تقدمه أنامل أصابعه من أعمال فنية تشكيلية، تعبر عن الأفكار المنبثقة من عمقه الشخصي، و حياته البسيطة و أيضا تواضعه الموقر دفعه أكثر لرفع التحدي و إيصال الرسائل الإنسانية النبيلة بطريقته الخاصة إلى المجتمع الجزائري و العالم الآخر، بما يحمله من مفارقات وتطابق. وبلغة يفهما الجميع، يخاطب الجميع على التضامن، والمحبة، و التآخي. كانت لنا جلسه معه على هامش فعاليات الفن التشكيلي الفردي والذي عرض من خلاله الفنان عياشين عزيز 30 لوحة فنية، بمركز الفنون والثقافة في قصر رؤساء البحر بالجزائر العاصمة، حيث تتواصل فعاليات هذا المعرض إلى غاية 24 من هذا الشهر . الإتحاد: هل يمكن تقديم بطاقتك الفنية أو بالأحرى من هو الفنان التشكيلي عياشين عبد العزيز؟ عياشين عبد العزيز: اسمي الكامل عياشين عبد العزيز، من مواليد 1979 بولاية الشلف. أنا خريج مدرسة الفنون الجميلة مستغانم سنة 2004 تخصص الرسم الزيتي، كما أضيف بأنني عاشق لهذا الفن ومعه أموت لأن بدونه لا معنى للحياة عندي . كيف كانت بدايتك الفنية مع هذا الفن، الذي تعتبره هو حياتك وبدونه لا معنى للحياة؟ كانت بدايتي مع هذا الفن منذ أن ولجت هذه الحياة أو منذ أن صرت أفرق بين الملعقة والقلم ومنها تعرفت على الأشياء البسيطة التي يستعملها الطفل الصغير في رسم أمه وأبيه أو البيت الذي يسكن به أو لعبته المفضلة، حيث كانت انطلاقتي نحو الإبداع الفني من المدرسة الابتدائية، ثم المتوسطة والثانوية وبعدها مدرسة الفنون الجميلة والاحتكاك بأبرز الفنانين محليا ودوليا. على ضوء احتكاك بكبار هذا الفن، هل يمكن أن تحدثنا عن أهم مشاركاتك المحلية والإقليمية و برنامجك المستقبلي؟ على الصعيد المحلي شاركت في العديد من التظاهرات و الملتقيات الوطنية منها صالون الواحات للفنون التشكيلية التي أقيم بورقلة سنة 2006، و أيضا شاركت في نفس السنة في جائزة القنطاس للفنون التشكيلية بالجلفة. كما شاركت في فعاليات ألوان الطيف للفنون التشكيلية 2007 وشاركت في سنة 2010 في معرض الصيف للفنون التشكيلية بمدينة شرشال، و في خلال نفس الفترة وبنفس المكان نظمت معرض فردي برواق القبائلي. أما على المستوى العربي، شاركت في الأسبوع الثقافي الجزائري بمدينة الإسكندرية المصرية عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2008 ونظمت أيضا سنة 2011 معرض فردي "بميدياتيك بشير منتوري" بالجزائر العاصمة، حيث عرضت 21 لوحة زيتية تحت عنوان "رسالة إلى مجهول". شاركت كذلك في الملتقى الدولي الأول للإبداع و التواصل للفنون التشكيلية الذي أقيم بمدينة مكناس المغربية، حيث كنت سفير الجزائر الوحيد في هذا الملتقى . على ذكر مشاركتك في هذا الملتقى الدولي الأول للإبداع و التواصل للفنون التشكيلية الذي أقيم بمدينة مكناس المغربية، كيف تمت دعوتك إليه؟ تمت الدعوة من خلال الاحتكاك الدائم بالفنانين على المستوى الداخلي والخارجي ومن خلال تواصلي مع فنان مغربي الذي شجعني على الفكرة وحمسني أكثر على المشاركة وبعد أن أرسلت أعمالي لرئيس الجمعية المنظمة للملتقى "كمال المكوني"، أعجب بها و بالتالي تمت دعوتي رسميا للمشاركة، أين أحكيت مع العديد من الوجوه الفنية العربية و أخرى أوروبية يفوق عددهم 60 فنان وفنانة يمثلون 12 دولة هي المغرب، الجزائر، تونس، مصر، فلسطين، سوريا، العراق، سلطنة عمان، السعودية، الكويت، انجلترا و النرويج. شاركت في هذا الملتقى بعمل فني مستمد من التراث الجزائري والعمران التقليدي من خلال الرسومات و الرموز التي تدل على الهوية و الأصالة الجزائرية النابعة من الأمازيغ و جسدت لوحاتي بألوان الاكريليك على القماش و مواد أخرى طبيعية تحمل عنوان "بدون عنوان". نعود إلى تنظيمك هذا المعرض الفردي ب 30 لوحة،كيف كانت الفكرة؟ لم تكن الفكرة وليدة اليوم. . كانت مخططة منذ أكثر من عام والبداية كانت بتحضير وإنجاز الألواح الفنية التي استغرقت في إنجازها قرابة سنة كاملة، وبعدها برمجت تاريخ العرض. وبالمناسبة أشكر مدير مركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر (حصن 23)، على مساعدته لي ومنحي جناح كاملا لعرض هذا المنتوج. كما أشكر بالمناسبة أيضا مديرة مديرية الثقافة لولاية الجزائر على اهتمامها بالمثقفين والفنانين وأيضا تشجيعها لي بالخصوص. هل تعطي لنا موجزا عن هذا الملتقى؟ أكيد، أشارك في هذا الملتقى الإبداعي الفردي ب30 لوحة فنية تحمل عناوين مختلفة موزعة على عدة تقنيات منها بالخصوص التقنية المختلطة. أبرز هذه التقنيات حسب نوع كل لوحة، أولا جانب قراءة الحروف وشملت أربع لوحات وهي حسب الترتيب تحمل عناوين الحرف 1، الحرف 2، الحرف3 و الحرف4. النوع الثاني تعبير خيالي منها همسات الزئبق، انفجار لون، إشراقة شمس، بعد الزوايا، التماثل، بوابة السكون، منبع النور، رؤية أمل، لحظة تصوف، النوع الثالث من حيث القراءات تعبر عن الواقع بنظرة تجريدية حديثة، منها تحمل عناوين: نبتة الصبار، التلاقي، تغريدة الحروف، البقرة الباكية، المتخفيات، الحلم، جلسة سمر، مابين الثنايا، ما وراء القناع، الحنين، زهرة اللوتس، حديث الأعماق، خلف الستار، الطعم، بلا عنوان، جلسة عبادة . بعد هذا المشوار الفني، ماذا تحمل أجندنك الفنية مستقبلا أو مشروعك الفني؟ أنا بصدد التحضير للمشاركة، خلال شهر مارس القادم من سنة 2013 في المعرض الدولي الذي سوف يقام بدبي وتشرف على تنظيمه جمعية حاملة الألوان العالمية "فرع دبي" والذي يحمل هذا المشروع الفني العالمي عنوان لا يوجد للفن حدود. ما هي كلمة الختام؟ كلمة الختام اشكر جريدتكم الموقرة التي فتحت لي مجالا لأوجه رسالتي الخالصة إلى كل من شجعني و ساعدني بدء من عائلتي المحترمة وأقاربي و أصدقائي و القائمين على شؤون الثقافة،كما أتمنى أن أشرف الجزائر في الملتقى الدولي المقام بدبي الربيع القادم وأتمنى أن أكون في الحسن ضن المشرفين على هذا الملتقى.