تمكّنت وحدة عسكرية، مساء أول أمس، من تدمير 3 سيارات ذات الدفع الرباعي وقتلت وجرحت كل من كان فيها من مسلحين. ويتعلق الأمر بمجموعة متكونة من 8 أشخاص كان بعضهم يحمل رشاشات من نوع كلاشنكوف. وقع الاشتباك الأول ما بين ليلة الأحد إلى الاثنين بعد أن حاولت 3 سيارات رباعية الدفع التسلل عبر منطقة قريبة من واد ''ازوغي آفسي'' جنوب شرق ولاية تمنراست في الحدود مع جمهورية النيجر. وقد تطلّب الأمر جلب تعزيزات عسكرية تمكّنت من تدمير في نهاية المطاف السيارات الثلاث المتسللة بعد مقاومة عنيفة. وكشف مصدر عليم بأن الأمر يتعلق على الأرجح بمجموعة مهربين مسلحة لها علاقة بالجماعات الإرهابية الموجودة في الساحل. وانتهت العملية حسب المعلومات المتوفرة لدى ''الخبر'' بمقتل عدد غير محدد من المسلحين وإلقاء القبض على البقية الذين كانوا مصابين بجروح متوسطة وخطيرة بعد تدمير السيارات الثلاث بقذائف صاروخية. ولم ينف أو يؤكد أي مصدر رسمي هوية الموقوفين بمعية القتلى وانتمائهم لما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وتتعامل الوحدات العسكرية الموجودة في الحدود الجنوبية مع كل سيارة متسللة كقوة معادية، حيث تتعرض لإطلاق النار بعد تحذير واحد فقط. وقد بدأت القوات المرابطة في الحدود الجنوبية والمسالك الصحراوية انتهاج قاعدة الاشتباك هذه التي تطبق عادة في حالة الحرب في مارس 2006 بعد مقتل الجمركيين ال13 في المنيعة.