خصصت وزارة الموارد المائية 30 مليار سنتيم لتمويل إنجاز 3 سدود صغيرة وجديدة في بلدية غرداية لحماية وسط المدينة وعدة أحياء من السيول، و5 ملايير سنتيم لإنجاز دراسات تقنية لمشاريع حماية 20 موقعا إداريا وأثريا تقع في مجاري السيول، أهمها نظام تقسيم المياه الأثري المصنف والذي تعرض لأضرار بليغة خلال سيول عام 2008، وسد أحبسا القديم الموجود في مجرى وادي ميزاب. أشارت دراسات تقنية سابقة إلى أن 20 هيئة إدارية ومؤسسات تربوية وعدد من الهيئات والمؤسسات الإدارية تقع في أماكن مهددة بالفيضانات، أثبتت سيول أكتوبر 2008 أن تحذيرات هيئة المراقبة التقنية للبناء في الجنوب حول عدم ملاءمة بعض الأراضي للبناء بسبب وجود تهديد للسيول جرى تجاهلها، كما تم تنفيذ مشاريع دون استشارة هيئة المراقبة التقنية للبناء مثل مسرح الهواء الطلق في بوهراوة ومنح رخص البناء واختيار الأراضي لإقامة المرافق والتجهيزات العمومية، قال منتخبون محليون من غرداية، إن الإدارات العمومية تتجاهل توصيات الوزير الأول الخاصة بمنع البناء في المناطق الخطيرة المهددة بالفيضانات. وطلب أعضاء من المجلس الولائي والبلدي بغرداية، بمراجعة المشاريع المنجزة في إطار إزالة آثار فيضانات أكتوبر .2008 وحسب أعضاء سابقين بالمجلس الولائي لغرداية، فإن محاسبة المسؤولين السابقين لغرداية واجبة، ذلك أنهم يتحملون جانبا كبيرا من المسؤولية في ما حدث في اليوم الأول من شهر أكتوبر 2008، من هدر لأكثر من 300 مليار سنتيم أنفقت في مشاريع ذهبت بها السيول، ففي وقت سمحت فيه الإمكانات المتوفرة بمنع البناء في سهل وادي ميزاب وفي المناطق المهددة بالفيضانات، منحت مئات رخص البناء في مناطق تقع في مجرى السيول.