كشف المختصون في مجال الطاقة والمياه، أمس، بأن إنجاز الجزائر ل18 محطة لتحلية مياه البحر سيزيد من حجم التلوث البحري والجوي. وطالب هؤلاء بضرورة استعمال الطاقات المتجددة للتخفيف من هذه المشاكل. قال الدكتور الباحث حسان محمودي، أمس، على هامش الملتقى الدولي الأول للمياه والطاقة والمحيط، المنظم من طرف مركز تطوير الطاقات المتجددة ببوزريعة بفندق سفير مازفران بالعاصمة، بأن ''الجزائر قفزت إلى المرتبة الخامسة عالميا، فيما يخص طاقة تحلية مياه البحر، والمقدرة ب4,2 مليون متر مكعب من المياه يوميا''. وفي هذا الإطار، حذر المتحدث من انعكاسات هذه المحطات على المحيط والبيئة، وقال ''في الوقت الحالي توجد 3 محطات تحلية لمياه البحر عملية بكل من العاصمة وتلمسان وسكيكدة، ومع تشغيل ال15 محطة الأخرى، يتزايد حجم المشاكل''. ويقترح المختصون من الجزائر وعدد من الدول الأجنبية، حسب المتحدث ''ضرورة التفكير في استعمال الطاقات المتجددة لتخفيف حجم التلوث الذي تتسبب فيه 18 محطة تحلية مياه البحر''. ويرى الدكتور حسان محمودي من جامعة الشلف، وعضو لجنة تنظيم الملتقى، بأن ''المحطات تتسبب أولا في تشويه الساحل، وتلويث البحر عن طريق المواد الكيميائية المفرزة كفضلات، والاستهلاك الكبير للطاقة بما يضاعف حجم التلوث الجوي''.