مثل، صباح أمس، أمام محكمة الجنح بالعبادلة بولاية بشار، 15 عاملا صينيا بمشروع مؤسسة إعادة التربية بدائرة العبادلة، تم توقيفهم على خلفية قيامهم بقطع الطريق الوطني رقم 6 والقيام بتخريب محتويات مكاتب إدارة المؤسسة التابعين لها والتي يوجد مقرها بقاعدة الحياة بالعبادلة. واستمع قاضي المحكمة للموقوفين، مستعينا بمترجمة أرجعت تبريرات لجوء العمال إلى منطق العنف للحصول على مطالبهم. كما استمع لرواية رئيس العمال، قبل أن يقرر منطوق الحكم الذي جاء موافقا لالتماسات ممثل الحق العام، حيث تقرر إدانة جميع العمال الصينيين بعقوبة الحبس 6 أشهر موقوفة التنفيذ و10 آلاف دينار جزائري، فيما تقرر إحالة قرار الطرد من عدمه إلى والي الولاية باعتباره السلطة المختصة. من جهة أخرى، علمت ''الخبر'' أن والي بشار قرر مراسلة نظيره بولاية تيارت لترتيب إجراءات الترحيل، وهذا قبل توجههم إلى العاصمة لمغادرة الجزائر بصفة رسمية، وبررت مصادرنا هذا الإجراء على اعتبار أن الصينيين العاملين بهذا المشروع، تم إحضارهم من تيارت إلى بشار، لاستخلاف فوج تم ترحيله قبل سنة. يذكر أن العمال الصينيين العاملين بهذا المشروع دخلوا، بحر الأسبوع الماضي، في حركة احتجاجية قاموا خلالها بكسر محتويات المطبخ وعدد من المكاتب التابعة لإدارة المقاولة، ليقوموا بعدها بغلق الطريق الوطني رقم 6 ثلاث مرات، وانتهت بإضراب مفتوح، وهذا للتعبير عن رفضهم لمقترح إدارة المقاولة بترحيلهم عن طريق دفعات، وهذا في انتظار تهيئة أفواج أخرى لاستبدالهم. كما تم رفض جميع مقترحات المدير العام، الإثنين الماضي، الذي قرر التكفل بجميع انشغالات العمال المهنية والصحية، حيث أصر هؤلاء على الرحيل بصفة جماعية ودون انتظار، وقرروا على إثر ذلك الدخول في إضراب عن العمل لغاية الاستجابة لمطالبهم.