أقدم، أمس، عشرات الشباب المستفيدين من مشاريع تشغيل الشباب على قطع نهج كناستيل أمام حركة المرور بمحاذاة مقر الوكالة الولائية لتشغيل الشباب بوهران، للتعبير عن تذمرهم من تأخر تمويل مشاريعهم، حيث تنقل المدير الولائي للوكالة إلى عين المكان، ووعد بالتكفل بانشغالاتهم قبل نهاية الشهر الجاري. استمرت حركة الاحتجاج إلى غاية الواحدة بعد الزوال وقامت مصالح الأمن بتحويل حركة المرور لمسالك أخرى، لتفادي المواجهات مع المحتجين الذين جلسوا على الأرض ورددوا عدة شعارات للمطالبة بتسوية وضعيتهم، بعد أن بقوا لعدة أشهر يترددون على شبابيك الوكالة الولائية للاستفسار عن سبب تأخر ضخ أموال مشاريعهم، رغم حصولهم على الموافقة. حيث يتشكل السواد الأعظم من المحتجين من أصحاب مشاريع النقل. وبعد رفض المحتجين إخلاء الطريق رغم الاستفسارات التي قدمها لهم مسؤول المالية، نزل المدير الولائي للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب وسط المحتجين وقدم لهم توضيحات عن أسباب تأخر صرف الأموال، وقدم لهم وعدا بحل المشكل نهاية الشهر الجاري. وأوضح للمحتجين استحالة استقبال الكم الهائل والمتزايد من الشباب خلال فترة العطل السنوية، ليتفرق بعدها المحتجون وفتحوا الطريق أمام حركة المرور مجددا. من جهتهم قام سكان قرية فلاوسن، بعد إفطار أول أمس، بقطع الطريق الرابط بين فلاوسن وعين الترك، احتجاجا على غياب الأمن، على خلفية مشادات وقعت بين شباب من القرية ومروجي مخدرات غرباء عنها. وذكرسكان من قرية فلاوسن، إنه بعد موعد الإفطار حاول شباب من القرية التصدي لغرباء يقومون بترويج المخدرات، بمنطقة معروفة باسم ''البراريك''، ووقعت بينهم مشادات بالأسلحة البيضاء لم تخلف إصابات، وبعدها عاد الشباب أنفسهم إلى مقهى يترددون عليه بقريتهم. ولم يمر وقت حتى صعد إليهم مروجو المخدرات ودخلوا معهم في مشادات أدت إلى إحداث خسائر مادية بالمقهى. ولم ينته هذا المشهد الدرامي المفزع إلا بعد تدخل مصالح الدرك الوطني ببوسفر وعين الترك، التي فرقت جموع المتظاهرين وأعادت فتح الطريق أمام السيارات.