صرح مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، صالح بوشكريو، أنه سيغادر العارضة الفنية، بعد مشاركة ''الخضر'' في الدورة ال20 لبطولة أمم إفريقيا التي ستقام جانفي القادم بالمغرب، وهي الدورة التي تصادف انتهاء عقده مع الاتحادية، مؤكدا عدم تجديد العقد حتى ولو فاز باللقب القاري. برّر المدرب بوشكريو قراره، بالأجواء المكهربة التي تعرفها أسرة الكرة الصغيرة، في إشارة إلى الضغوط التي تتعرض لها الاتحادية، بسبب المقاطعة التي تشهدها البطولة الوطنية. وقال المدرب، في تصريح ل''الخبر، إنه بصرف النظر عن النتيجة التي سيسجلها الفريق الوطني في بطولة أمم إفريقيا القادمة بالمغرب، فإنه لن يستمر في تدريب المنتخب الوطني، مبررا أيضا قراره، بشعوره بالتعب بعد قرابة ثلاث سنوات قضاها على رأس ''الخضر''. ولم يخف المتحدث تلقيه عروضا من الخارج، في رده على سؤال حول ما إذا كان يستعد لتكرار تجربة التدريب في الخارج. وعن سؤال آخر حول ما إذا كان قرار تجميد المنافسة الوطنية سيؤثر في اللاعبين الدوليين مع اقتراب الموعد القاري، قال بوشكريو إنه بطبيعة الحال يتأثر اللاعبون، بسبب غياب المنافسة، إلا أنه أوضح أنه احتاط للمشكلة، عندما لجأ إلى تقديم موعد انطلاق تربص الفريق الوطني إلى اليوم. وأوضح بوشكريو أنه كان مقررا أن يدخل اللاعبون في تربص يوم 6 ديسمبر، إلا أنه قدمه إلى اليوم للسماح للاعبين الدوليين بالاستفادة من كثافة التدريبات والمقابلات الودية بعد توقف المنافسة الوطنية. وطمأن المدرب، من جانب آخر، أن المجمّع الرياضي ونادي الأبيار سيسرحان اللاعبين الدوليين السبعة، بعدما وصلته أصداء أن مسؤولي الناديين أبلغوا اللاعبين بموعد انطلاق التربص، موضحا أن اللاعبين الدوليين هم الذين سيخسرون بالدرجة الأولى في حال مقاطعة ''الخضر''، وقال إن هؤلاء سيربحون كثيرا في حال تتويج المنتخب الجزائري باللقب القاري، وهو اللقب الذي يشكل هدف ''الخضر'' في الدورة القادمة، مثلما أكد عليه المدرب.
