أعلن أئمة المساجد، أمس، عن تأسيس ثاني تنظيم نقابي يمثلهم، إلى جانب معلمي القرآن والقيّمين على المساجد والمرشدات الدينيات، في خطوة تستهدف تنظيم الأئمة والدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والوظيفية. وقد حضر أئمة يمثلون 03 ولاية المؤتمر التأسيسي للاتحاد الوطني للأئمة الجزائريين المنعقد في الجزائر العاصمة بترخيص من وزارة الداخلية، وقال محفوظ خلوف، عضو الهيئة التأسيسية للاتحاد، إن التنظيم النقابي الجديد حدد جملة من الأهداف تتعلق بالدفاع عن حقوق الأئمة الاجتماعية والمهنية وإعادة الاعتبار للمسجد كمؤسسة فاعلة، والمساهمة في وضع سياسة وطنية وفق المرجعية الدينية لتطوير ظروف العمل داخل الحرم المسجدي، مشيرا إلى أن الاتحاد سيسعى إلى جمع كل الفاعلين في الأسرة المسجدية، مشيرا إلى أنه يعمل ''باستقلال تام عن جميع المنظمات والهيئات ذات الصبغة السياسية والعقائدية''. وشدد عبد البر بن قرع، إمام مسجد بولاية عين الصفراء، على أن التنظيم النقابي، قيد التأسيس، يأتي بعد موافقة السلطات ممثلة في وزير الشؤون الدينية بالترخيص للأئمة بتشكيل نقابة تمثيلية، موضحا أن الهيئة المؤسسة للاتحاد التزمت بالابتعاد عن أي مركزية نقابية وعن أي فعل سياسي، واشترط عدم انتماء قيادته إلى أي تنظيم سياسي أو جهة حزبية. واعترف نفس المصدر بأن تأخر تأسيس تمثيل نقابي للأئمة يعود إلى خصوصية عمل الأئمة، وكذا ضعف ثقافة العمل النقابي بين صفوفهم. وردا على سؤال حول تأسيس نقابتين للأئمة في وقت واحد وعدم التنسيق بينهما، اعتبر عبد البر ''أن النقابة التي تتبع المركزية النقابية لم تستشر ما يكفي من الأئمة، وبقي نطاق تأسيسها في العاصمة، لكننا مع ذلك لا نرى جدلا في أن يكون للأئمة نقابتين تمثيليتين مادامت الساحة تسع الجميع''، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني للأئمة الجزائريين ''سيعمل على التعاون مع كل الفاعلين من أجل دعم تكوين الأئمة وإعادة الاعتبار للمسجد وتعزيز المصلحة العليا للجزائر''.