أكبر خطأ في حياتي عندما اخترت اللعب لشبيبة القبائل علي موسى كان بإمكانه اللعب في ناد عالمي وبختي كان إنيستا الشباب يعتبر عرفات مزوار من أبرز اللاعبين الذين تألّقوا في الساحة الكروية الجزائرية، منتصف التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، بعد أن لعب لثلاثة فرق كبيرة، ترك فيها بصماته بحروف من ذهب. أكّد اللاعب الدولي السابق عرفات مزوار أن المدرّب مجاج هو من اكتشفه، وقال: ''بعد بداية مسيرتي الكروية مع الأصناف الصغرى لنادي حمام بوحجر، اكتشفني المدرب القدير مجاج نجيب في عملية انتقاء اللاعبين، عندما كان مدرّبا لفريق شباب عين تموشنت، حيث لعبت موسما واحدا في هذا الفريق (1993- 1994)، قبل أن أتحوّل إلى جمعية وهران، التي كانت تملك فريقا قويا مدعّما بنجوم كبيرة، حيث أتذكّر أنّ ورقة تسريحي كلّفت الإدارة 25 مليون سنتيم، ومنحوني 20 مليونا مقابل إمضائي لهذا الفريق، حيث برزت وتألّقت بشكل كبير مع الجمعية التي كانت تنشط في القسم الأول''. ''مع شباب بلوزداد انفجرت وحقّقت كل شيء'' وأضاف محدّثنا: ''لا أنسى حكاية انتقالي إلى شباب بلوزداد، الذي كان يملك فريقا كبيرا. ففي البداية تحفّظ الرئيس بلقاسم بن قرعة على تسريحي، لكن سالمي جيلالي عرف كيف يجلب وثيقة تسريحي من الجمعية مقابل 250 مليون، في ذلك الوقت، حيث لعبت لمدة أربع سنوات ونلت لقبين في البطولة والكأس الممتازة وكأس الرابطة. زيادة على أنني توّجت في 2000 بلقب أحسن لاعب في البطولة، حيث كنّا نملك تشكيلة قوية، والمستوى كان عاليا بوجود أربعة أو خمسة فرق في نفس المستوى، لكن قوة الشباب كانت روح المجموعة وحبّ الفريق''. ''تجربتي في الإمارات كانت رائعة'' كما كانت لمدلّل أنصار السياربي تجربة في الإمارات العربية، حيث لعب، على فترتين، مع نادي دبي لمدة عام ونصف، حيث ساهم في صعود هذا الفريق، واختير كأحسن لاعب أجنبي. وقال مزوار إنه كان واحد من اللاعبين القلائل الذين تمكّنوا من البروز في الخليج: ''كنت ألعب كل المباريات، ورغم أننا كنا نحقّق انتصارات بنتائج عريضة، إلا أنني لم أكن أسجل، وبروزي كان أكثر مع الفرق الكبيرة. وتبقى تجربة دبي مفيدة، وعلمتني كثيرا ما معنى الاحتراف''. ''أخطأت عندما اخترت اللعب في شبيبة القبائل'' كما تحدّث صاحب القذفات القوية عن تجربته في شبيبة القبائل لمدة ستة أشهر، والتي وصفها بالفاشلة، رغم أن هذا النادي كان يملك تعدادا غنيا، حيث أكّد لنا أنه تسرّع عندما اختار اللعب في الكناري: ''لم أجد الشخص الذي يقنعني بالعودة إلى الشباب، وبالتالي وضعت هذه التجربة في خانة النسيان''. ''سالمي أحسن رئيس ودزيري لاعب مثالي وعبد الوهاب شخصية رائعة'' كما لا ينسى مزوار أن أحسن مباراة في مشواره الكروي كانت في نهائي كأس الرابطة، أمام فريق مولودية وهران، ''والتي لُعبت أمام مدرجات مكتظة، حيث فزنا بثلاثية، وسجّلت هدفين أمام فريق قوي جدا ومدعّم بأرمادة من اللاعبين''. كما اعتبر محدّثنا أن سالمي جيلالي أحسن رئيس تعامل معه، وقال إنّ الأموال خانته، وكان قادرا على أن يقود الفريق إلى لقب أو لقبين كل موسم. كما يعتز بدزيري بلال، الذي يراه لاعبا مثاليا ومحترفا بأتمّ معنى الكلمة. ''كما إن الراحل عبد الوهاب مراد يبقى من المدرّبين الكبار، إلى جانب مجاج نجيب، اللذين كانا وراء بروزي وتألّقي، خاصة المدرّب عبد الوهاب، رحمه الله، الذي كان شخصية فريدة من نوعها، وكان يحب الشباب حتى النخاع''. ''مولودية وهران فريقي المفضّل وساهمت في صعوده وجنّبته السقوط'' كما لم يفوّت مزوار فرصة الحديث عن فريق مولودية وهران، الذي يبقى فريقه المفضّل، وقال: ''لقد ساهمت في إنقاذه من السقوط في 2006، قبل أن أعودة إليه سنة 20008، مع الراحل قاسم ليمام، لإعادته إلى حظيرة الكبار''. وقد تأسّف ابن حمام بوحجر لوضعية هذا الفريق، وأكّد أنه لن يسقط، لأنه يملك تشكيلة قادرة على العودة بقوة للمنافسة. ''سهلنا مهمّة الأهلي المصري ولم أتمكّن من التألّق مع الخضر بسبب التكتّلات'' كما كشف لنا مزوار أن فريقه في عام 2001 كان قادرا على الذهاب بعيدا في رابطة أبطال إفريقيا، ''لولا بن زكري الذي لم يحسن التعامل مع المجموعة التي كنا نلعب فيها، حيث إن الخسارة التاريخية أمام أساك أبيدجان ب70 يتحمّلها المدرّب، الذي قام بتغيرات بين الشوطين، رغم أننا تنقّلنا ب13 لاعبا، منهم حارسين''. كما اعترف أن الشباب سهّل مهمّة الأهلي المصري للفوز في الجزائر، حتى يتجنّب ملاقاة الترجي التونسي في الدور نصف النهائي. كما فسّر سبب عدم تألّقه مع المنتخب الوطني، رغم أنه كان في أوجّ عطائه، وأكّد بأن ذلك يعود للمدربين للذين كانوا يفضّلون اللاعبين الذين يحضّرون ليلة المباراة ويشاركون كأساسيين. ''نملك لاعبين جيّدين لكنّهم ليسوا نجوما'' ويرى مزوار أن المنتخب الوطني لا يملك نجوما في تعداده حاليا، ''لأن هذه الكلمة تنطبق على لاعب محترف في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، أو أنتر ميلانو الإيطالي، أو ريال مدريد الإسباني. إلا أننا نملك لاعبين جيّدين. كما عاد لاعب ''الخضر'' الأسبق للحديث عن زميله في فريق شباب بلوزداد علي موسى، الذي قال عنه إنه كان قادرا على اللعب في ناد أوروبي، بالنظر لمهاراته، وكذا اللاعب بختي الذي كان يملك نفس أسلوب إنيستا الآن.