الصحافة الإسرائيلية تدافع عن المغني شون بول وتتهجم على الجزائر

من المقرر أن يقدم حفلا بالقاعة البيضوية بالعاصمة

منظمو الحفل ل"الخبر": "شان ليس صهيونيا وسنتبرع بجزء من عائدات الحفل لغزة"
دافع الموقع الإسرائيلي “إسرائيل جي أس أس نيوز” عن المغني الجامايكي شون بول ذو الأصول اليهودية، وذلك بطريقة تهكمية على الجزائريين الذين شنوا هجوما ضد المغني الأمريكي شون بول بمناسبة الزيارة المقرر أن يقوم بها في إطار إحياء حفل بالقاعة البيضوية بالعاصمة، يوم 22 أوت القادم. ووصفت الصحيفة الجزائريين ب”الأغبياء”، وقالت تحت عنوان: “هؤلاء الأغبياء الجزائريين الذين يريدون منع شون بول، لأنه ارتدى لمرة واحدة في حياته الطاقية اليهودية”، إن زيارة شون بول إلى “القدس” لا تعني أن أصوله يهودية.
سخرت الصحيفة الإسرائيلية من الرأي العام الجزائري، وقالت إن الجدل بخصوص ديانة المغني شون بول هو “جدل عقيم يثير السخرية”، كما أشارت إلى أن هناك فرقا بين “اليهودية والصهيونية”، وقالت الصحيفة إن صورة شون بول أمام “حائط المبكى” وهو يرتدي “الطاقية اليهودية”، لا يمكن أن تؤكد بأن المغني الجامايكي “صهيوني”، ومضت صحيفة في دفاعها عن شون بول قائلة: “لحسن الحظ لا توجد صور لشون بول وهو حافي القدمين، وإلا كان الجزائريون قالوا إنه مسلم”، وذلك في إشارة إلى الدين الإسلامي الذي يلزم المسلمين بنزع الحذاء عند دخول المسجد.
وتكمن خطورة الصورة التي ظهر بها شون بول مرتديا “الطاقية”، في كون أنه لا يوجد لا في الديانة الإسلامية ولا اليهودية شيء اسمه “حائط المبكى”، وإنما اتخذ الصهاينة من “أسطورة حائط المبكى” لإطلاقها على “حائط البراق” من أجل تبرير مخططهم الصهيوني لتدمير القدس. ويعتبر المؤرخون توجه أي شخص لأداء تلك الطقوس، نوعا من التطبيع مع الكيان الصهيوني وتمرير أجندتهم “الخبيثة” وتأكيدا على وجود هيكل سليمان المزعوم. من جهتها، لم يقرر منظمو الحفل في الجزائر رسميا أمام الجدل الكبير الدائر بين الجزائر وإسرائيل، إلغاء أو إقامة الحفل. وكشفت الجهة المنظمة في تصريح ل”الخبر” أن الحفل سيعرف أيضا مشاركة المغني الجزائري وفرق من البرازيل، وشدد منظمو الحفل على الدفاع عن شون بول، كما أشاروا إلى أن جزءا من عائدات الحفل ستوجه إلى غزة “الجريحة”. وأوضح السيد نعمان أحد منظمي الحفل ل”الخبر”: “إن دعوة شان بول إلى الجزائر جاءت بناء على طلبات الجمهور الجزائري”، وأشار إلى أن شون بول مستعد للتأكيد أنه مناهض للصهاينة، موضحا أن زيارة شون بول إلى “حائط البراق” التي كانت منذ 7 سنوات لم تحمل خلفية سياسية أو عنصرية. وحسب منظمي الحفل، فإن المغني الجامايكي أشار في تسجيل صوتي إلى أنه يرفض ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولا يعتبر المغني شون بول أو فنان يزور الجزائر بعد أدائه للطقوس “الصهيونية” أمام حائط المبكى، حيث زار الجزائر كل من كيم أدامز، جمال دبوز خلال مهرجان الضحك بالجزائر، وكذا اللاعب ميسي بدعوة من أحد متعاملي الهاتف المحمول.