فتح رئيس حزب “عهد 54”، علي فوزي رباعين، النار على أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بخصوص تأييد هذا الأخير قطع الإشهار عن صحيفة “الخبر”، قائلا: “أجيب سعداني بشأن هذه القضية كرجل سياسي ووطني نزيه وماضي أنظف من ماضيه، بأن أموال الإشهار التي تتحدث عنها ماشي دراهم عايلتك”. تناول علي فوزي رباعين، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه وسط العاصمة، الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، ب«انتقادات لاذعة” بخصوص تصريحاته الأخيرة، على هامش اجتماع نظم في فندق الأوراسي، والتي هاجم فيها “الخبر” من خلال تأييده لقرار وزير الاتصال، حميد ڤرين، بشأن الضغط على المعلنين الخواص الكبار لمنع إعلاناتهم عن الصحيفة. وخاطب رباعين بصورة مباشرة سعداني بذكر اسمه وصفته، قائلا: “قضية الإشهار نعلم جميعا أنها تخضع للاحتكار، لكن أن تصل الأمور إلى درجة يهاجم فيها أمين عام الأفالان صحيفة “الخبر”، فهذا أمر غير مقبول”، متابعا: “وأجيب سعداني بصفتي رجلا سياسيا ووطنيا نزيها، وهو يعلم أن تاريخي وماضي أنظف من ماضيه، أن أموال الإشهار ماشي دراهم عايلتك باش تتحدث عنها وتتصرف فيها وتتدخل لإعطائها أو منحها لمن تشاء، هي أموال الشعب”. وعن سعداني دائما، تطرق رباعين إلى الوثائق التي كشفت حيازة أمين عام الأفالان شقة في باريس، موضحا:«إنها ظاهرة من ظواهر الرشوة التي تفشت في أجهزة الدولة، فهناك وثائق تثبت تورط شريف رحماني وعبد السلام بوشوارب وعمار سعداني، فأين هي العدالة، وإذا كان هؤلاء أبرياء ما عليهم سوى تكذيب صحة الوثائق وتنوير الرأي العام”. ومن موضوع آخر، أوضح رباعين أن “رئيس الجمهورية انتهى وأضحى من التاريخ، فهو مريض ونطلب له الشفاء العاجل، واليوم يجب إثارة نقاش جاد حول مرحلة ما بعد بوتفليقة، فنحن نعيش في دكتاتورية، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، وليس معنى كلامنا أننا دعاة فوضى، بل نريد المساهمة في بناء دولة قوية”. وأبرز رئيس عهد 54: “كفى من تخويف الجزائريين باسم الاستقرار، فالشعب هو من يحافظ على الاستقرار وليس النظام ولا الجيش، بل الجيش ينبغي أن يتبع الشعب وليس العكس”. وبخصوص أحداث تڤرت في ولاية ورڤلة، هاجم رباعين وزير الداخلية الطيب بلعيز قائلا: “التصرف الذي قام به الوزير غير مشرف للدولة الجزائرية، فكيف له أن يقيّم القتيلين اللذين سقطا في المواجهات مع الشرطة، بإعطاء عائلتيهما شقة ومبلغا قيمته 100 مليون سنتيم، وهنا أتوجه بسؤال لبلعيز: لو كان ابنك أحد هذين القتيلين، هل كنت تساويه بمنزل ومبلغ من المال؟”. وواصل المترشح السابق لرئاسيات 17 أفريل 2014: “كيف للقانون الذي يعطي الشرعية للرئيس بوتفليقة ويعتبرها المدافعين عنه خطا أحمر، هو القانون ذاته الذي يستخدمه النظام لقتل الجزائريين، فإذا كانت هذه هي سياسة الدولة التي تقتل مواطنيها لأنهم خرجوا في احتجاجات سلمية على نهب العقار ونقص الماء وتدهور الطرقات، فكم سيبقى من الشعب؟”. وبخصوص انتخاب رجل الأعمال علي حداد رئيسا لمنتدى رؤساء المؤسسات، قال علي فوزي رباعين: “انتظروا أن يصبح هؤلاء (رجال الأعمال) في الفترات القادمة رؤساء لأحزاب وممثلين عن الشعب في البرلمان، ويخيطون قانون المالية على مقاساتهم”.