أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الأربعاء أن غالبية المصابين في غزة والذين ما زالوا يتلقون العلاج من المنظمة هم من الأطفال في الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع. واستمرت الحرب لمدة خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع. وأسفرت عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني، 550 منهم من الأطفال، بينما قتل 73 شخصا في الجانب الإسرائيلي، 67 منهم جنود.
كما أصيب في الحرب أكثر من 10 آلاف فلسطيني "منهم 7 آلاف من النساء والأطفال"، بحسب "أطباء بلا حدود"، مع الذكر أن القطاع محاصر ويقيم فيه 1,8 مليون شخص، منهم 70% تحت سن الثلاثين، وأشارت المنظمة أن غالبية المرضى "الذين يحتاجون إلى رعاية جراحية أو علاج طبيعي متعلق بإصابات الحرب هم أقل من 18 عاما".
ونددت "أطباء بلا حدود" بالتطبيع غير المقبول لعقود من الاحتلال الإسرائيلي التي غالبا ما شهدت مقتل مدنيين في غزة وفي الضفة الغربية المحتلتين، وأضافت أن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يشكل ذريعة لهجمات أكثر دموية وسياسة استيطانية تخنق الفلسطينيين وتحرمهم من المستقبل.
ونددت أيضا ب48 عاما من الاحتلال الإسرائيلي الوحشي، المضايقة والإذلال الذي يعاني منه السكان الفلسطينيون بشكل مستمر.