أصدرت الخارجية الأميركية قائمة بالدول التي وافقت واشنطن في الجمعية العامة للأمم المتحدة وتلك التي عارضتها. وجاء في تقرير سنوي أصدرته الخارجية الأميركية بخصوص نتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأخيرة طرحت العام الماضي للتصويت 93 مشروع قرار، انتهجت الدول الأعضاء في 31% من المشاريع نهج الولاياتالمتحدة وأيدت موقفها، وهي نسبة أقل ب10% من المؤشر ذاته لعام 2016. وتضم قائمة الدول التي تلاقت أصواتها مع صوت الولاياتالمتحدة كلا من إسرائيل وكندا وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا والتشيك، فيما ضم الفريق المعاكس كلا من زيمبابوي وبوروندي وإيران وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية وتركمانستان وكوبا وبوليفيا وجنوب إفريقيا. وأثار هذا المؤشر غضب مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي ووصفته ب " المرفوض". وذكّرت هايلي بوعودها تسجيل أسماء الدول التي لا تشاطر واشنطن موقفها أممياً، قائلة: "نتائج التصويت هذه كشفت عن الحقيقة.. الرئيس ترامب يريد أن تصب الدولارات، التي تخصصها واشنطن أكثر من غيرها للمساعدة الأجنبية لمصلحة الولاياتالمتحدة الأميركية". وأضافت: "سنظهر له أن المساهمة الأميركية لم تعد تعتبر أمراً طبيعياً". وتعليقاً على هذه القائمة وصف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، قسطنطين كوساتشوف، رغبة واشنطن في دعم جميع الدول الأعضاء في الجمعية العامة موقفها مراعة لإسهامها الكبير في ميزانية الأممالمتحدة بأنه "مثال على الفساد". وكتب كوساتشوف في صفحته على فيسبوك: "إن كنتم تريدون أن تعرفوا ما هو الفساد. فها هو بالذات: "الدعم" الاقتصادي لقادة الدول الأجنبية والابتزاز مقابل التصرفات السياسية لصالح أولئك الذين يدفعون".