علق رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي اليوم الجمعة على تحقيق شبكة "بي بي سي" البريطانية حول الفساد في كرة القدم الجزائرية. وقال زطشي إن ما جاء في التحقيق ليس بالجديد، فالكل يعلم بوجود فساد ينخر كرة القدم الجزائرية، مضيفا أن المكتب الفدرالي الجديد اتخذ قرارا بمكافحة الفساد من خلال إعادة تجسيد لجنة الأخلاق. وأكد زطشي ضرورة توفر دلائل، قائلا "هناك فرق بين كلام الشارع والدلائل". وبخصوص العقوبات المسلطة من قبل الاتحاد العربي للعبة على اتحاد الجزائر أحد الممثلين الثلاثة للجزائر في منافسة الكأس العربية، على خلفية هتافات الجمهور في المقابلة التي جمعت أبناء "سوسطارة" بنادي القوة الجوية العراقية، أبدى رئيس الاتحادية الجزائرية اندهاشه من هاته العقوبة (150 ألف دولار زائد 5000 دولار) بسبب رمي المقذوفات، معربا مع ذلك قبولها ب"تحفظ"، مع دراسة إمكانية تقديم طعن بشأن هاته العقوبة. من جهة أخرى هدد زطشي، نادي اتحاد بلعباس بعقوبات صارمة على خلفية عدم تسديد ديونه بالعملة الصعبة تجاه الهيئة الكروية الوطنية. وكانت ''الفاف'' قد سددت، في جانفي الماضي، ديون الاتحاد تجاه لاعبين أجنبيين اثنين سابقين لهذا الفريق الناشط في الرابطة الأولى المحترفة، بعدما هددته الاتحادية الدولية للعبة (فيفا) بإنزاله إلى الأقسام السفلى في حال عدم تسوية هذه الديون في آجال معينة. وقبل ذلك، كانت الفيفا قد أمرت الفاف بخصم ست نقاط من رصي الاتحاد، وهو ما حدث فعلا ما تسبب في تراجع أبناء ''المكرة'' إلى المنطقة الحمراء لينتظروا إلى غاية الجولات الأخيرة لإنقاذ أنفسهم من السقوط إلى الرابطة الثانية. وصرح زطشي، الذي حل ضيفا على حصة رياضية للقناة الأولى الإذاعية، بأن هيئته سددت مبلغا ماليا كبيرا إلى اللاعبين الأجنبيين المعنيين بعد التزام إدارة الاتحاد بتعويضها في أقرب الآجال، متأسفا لعدم وفاء مسيري النادي بوعودهم. وأمام هذه الوضعية، أكد نفس المسؤول بأنه سيدعو إدارة الاتحاد قريبا إلى اجتماع مع المسؤولين في الفاف مهددا إياها باتخاذ عقوبات صارمة في حق الفريق في حال عدم تسديد ديونه في أقرب المواعيد. وأضاف زطشي أنه قرر عدم دفع ديون الأندية تجاه لاعبيها الأجانب الذين يلجؤون إلى ''الفيفا'' مستقبلا، بعدما طفت إلى السطح منذ يومين قضية جديدة في هذا الإطار تخض هذه المرة شباب بلوزداد الذي أمهلته ''الفيفا'' أسبوعا واحدا لدفع ديون لاعب أجنبي سابق.