باشرت مديرية الأشغال العمومية لولاية ميلة صبيحة اليوم الخميس أشغال نزع الحجارة المتساقطة على منحدرات الطريق الوطني رقم 27 في مقطعه بين جسر وادي الذيب إلى حمام بني هارون والتي تمتد إلى غاية نهاية السبت 8 أوت الجاري. الأشغال ترتب عنها غلق الطريق في وجه حركة المرور و مستعملي الطريق الوطني رقم 27 الذين يضطرون إلى استعمال مسلك الطريق البديل الرابط بين مفترق الطرق وادي رفراف ببلدية سيدي معروف – البادسي – الوصاف - حمالة – إلى الڨرارم ڨوڨة ماعدا الفترات الليلية، حسب ما أكدته مديرية الأشغال العمومية في بيان لها . وقد استغل سكان شقليبي مخلوف التابع لبلدية حمالة المناسبة للاحتجاج عن طريق قطع الطريق للضغط على السلطات المحلية والجزائرية للمياه بتسوية وضعيتهم و حلحلة أزمة مياه الشرب التي أشعلت فتيل الاحتجاجات عدة مرات، وقد تدخلت السلطات لإقناع المحتجين لفتح الطريق. وحسب مدير الأشغال العمومية عبد الله صلاي فإن عملية نزع الحجارة واقتلاع الصخور الهشة جاءت عقب الهزة الأرضية القوية والهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة في 17 جويلية الماضي وتسببت في تصدعات وتساقط للحجارة من بعض التلال مقابل إدارة سد بني هارون . وحفاظا على سلامة المواطنين ومستعملي الطريق الوطني ارتأت مديرية الأشغال العمومية حسب مسؤولها إلى جلب مؤسسة متخصصة لنزع الحجارة لتتولى مهمة لرفع الحجارة وهي مؤسسة خاصة من وهران تطوعت لهذه المهمة. وردا على انزعاج تجار مطاعم الشواء بحمام بني هارون الذين أعربوا عن استيائهم الشديد إزاء غلق الطريق الوطني لثلاثة أيام كاملة أو أكثر أوضح مدير الأشغال العمومية أن الحركة تفتح ليلا، داعيا التجار إلى الصبر و تفهم الوضع لأن الأشغال تهدف إلى إزالة مختلف الأخطار التي تحدق بمستعملي الطريق الوطني ،لاسيما في حال هزات ارتدادية أخرى أو في خلال فصل الشتاء لاسيما عند التساقطات المعتبرة.